المدنيون ضحايا العنف في عفرين السورية.. ما الجديد؟

المدنيون ضحايا العنف في عفرين السورية.. ما الجديد؟


31/08/2021

أعلنت ولاية هطاي التركية إصابة 8 مدنيين، إثر هجوم صاروخي نفذه المسلحون الأكراد من مدينة تل رفعت على عفرين بريف حلب، شمال غربي سوريا، في وقت ندد فيه حزب الوحدة الكردي من اختفاء الآلاف قسراً على يد تركيا وميليشياتها في عفرين، بالتزامن مع اليوم العالمي للاختفاء قسراً، الموافق أمس الإثنين.

وأوضحت الولاية التركية، في بيان أمس، أنّ المسلحين الأكراد أطلقوا 6 قذائف على مركز مدينة عفرين، بحسب ما أورده موقع "أحوال تركيا".

وأضافت أنّ الحصيلة الأولية للهجوم تشير إلى إصابة 8 مدنيين، بينهم 5 أطفال بجروح.

وأشارت إلى أنه تم نقل المصابين إلى المشافي القريبة بالمنطقة، وبدء تحقيق في الهجوم من قبل السلطات المختصة هناك بالتنسيق مع ولاية هطاي.

والهجمات الأخيرة تشير إلى عودة الاشتباكات بقوة في مناطق شمال سوريا بين القوات التركية والفصائل الكردية بعد فترة من الهدوء.

وقد أطلق الجيش التركي عملية "درع الفرات" في 24 آب (أغسطس) 2016، وتمكن خلالها من احتلال 2055 كيلو متراً مربعاً من الأراضي شمالي سوريا، وقد تعرّضت أنقرة لانتقادات دولية بسبب تأجيجها للصراع في سوريا.

تم نقل المصابين إلى المشافي القريبة بالمنطقة، وبدء تحقيق في الهجوم من قبل السلطات المختصة هناك بالتنسيق مع ولاية هطاي

وشمل نطاق العملية مناطق بالريف الشمالي لمحافظة حلب، من بينها جرابلس والباب.

ويرى مراقبون أنّ تركيا فشلت فشلاً ذريعاً في الحفاظ على الأمن والاستقرار في مناطق سيطرتها، وأنّ تدخلها أسفر فقط عن تأجيج الصراع الذي يتحمل المدنيون السوريون تبعاته.

ويطالب الأكراد في سوريا بضرورة خروج القوات التركية، ويتهمونها بدعم جماعات جهادية وإرهابية تورطت في ارتكاب جرائم بحق المدنيين الأكراد.

لكن يبدو أنّ أنقرة مصرة على موقفها، واعتبار أنّ تدخلاتها تأتي حفاظاً على أمنها القومي ولمحاربة الإرهاب.

وحاولت تركيا تحميل قوات حماية الشعب الكردي مسؤولية جرائم وقعت في عفرين، وذلك بعد العثور على مقابر جماعية تبين أنها لمقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية.

في غضون ذلك، قال حزب الوحدة الكردي في بيان: إنه يصادف الـ 30 من شهر آب (أغسطس) كل عام "اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري" الذي اعتمدته الأمم المتحدة، وما يزال ذوو المخفيين قسراً من أبناء منطقة عفرين المحتلة - شمال غربي سورياـ ينتظرون أخباراً سارّة عنهم، أمهات وآباء وزوجات وأبناء وأصدقاء قد فجعوا لغياب أحبائهم.

وأضاف الحزب عبر صفحته على فيسبوك أنه بين آذار (مارس) وتشرين الأول (أكتوبر) 2018م، تمّ إخفاء قسراً ما بين 1500-2000 معتقل من سكّان عفرين الأصليين - 97% من الأكراد- بينهم نساء وأسرى حرب، والعشرات في أوقات لاحقة، من قبل سلطات الاحتلال التركي التي أفرجت عن القسم الأكبر منهم بعد قضاء 2-3 أعوام احتجاز في سجون سرّية وتردّي أوضاعهم الصحية، وبأحكام لاحقة لتنفيذ العقوبات مع غرامات مالية، صادرة عن قضاء صوري يغطي على جريمة الإخفاء القسري، وما يزال هناك حوالي 500 معتقل، وهو رقم تقديري مستند لبعض المعلومات، وهو متغير لأنه يصعب الإحصاء بشكل دقيق.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية