المغرب وإسبانيا: أزمة دبلوماسية تلوح بالأفق... والبوليسارو يستغلون الحدث

المغرب وإسبانيا: أزمة دبلوماسية تلوح بالأفق... والبوليسارو يستغلون الحدث


22/05/2021

أعلن المغرب أنّ عودة سفيرته إلى مدريد، والتي تم استدعاؤها للتشاور، تبقى رهن "انتهاء الأسباب الحقيقية للأزمة الدبلوماسية القائمة بين البلدين"، وهي استقبال إسبانيا لزعيم البوليساريو بطريقة لا تحترم العلاقات بين الجارين.

وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة: "إنّ السفيرة كريمة بنيعيش لن تعود ما دامت أسباب الأزمة قائمة بين البلدين"، وفق ما نقل موقع هسبريس.

وبحسب بوريطة، فإنّ بنيعيش تلقت استدعاء العودة للتشاور في الرباط عشية استدعائها إلى الخارجية الإسبانية، ما يعني أنّ "استدعاءها لم يكن رداً على دعوتها إلى اجتماع عاجل من قبل الخارجية الإسبانية عقب تدفق آلاف المهاجرين إلى سبتة المحتلة".

المغرب: عودة السفيرة إلى مدريد رهن انتهاء الأسباب الحقيقية للأزمة الدبلوماسية وهي استقبال زعيم البوليساريو 

وانتقد الوزير المغربي طريقة استدعاء الخارجية الإسبانية للسفيرة المغربية، موضحاً أنها طلبت حضورها في 30 دقيقة، "وهو عمل غير مسبوق وغير مألوف في العلاقات بين دول جارة ونادر في الممارسة الدبلوماسية"، مضيفاً أنّ "سفيرة جلالة الملك لا تتلقى تعليمات سوى من بلدها".

وشدّد على أنّ "الأزمة ستستمر ما لم تتم تسوية سببها الحقيقي، فالمغرب يرفض تلقي هذا النوع من التخويف القائم على صور نمطية بائدة، وسيظل واضحاً بشأن أصل هذه الأزمة وتَكوّنها والمسؤولين عنها".

واتهم إسبانيا بأنها تحاول استغلال ما حدث في جيب سبتة المغربي المحتل "مطية للهروب من النقاش الحقيقي" حول مسببات الأزمة بين الرباط ومدريد، وهي استقبال إسبانيا للمدعو إبراهيم غالي الملاحق بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والاغتصاب وانتهاكات لحقوق الإنسان.

 

بوريطة: طريقة استدعاء السفيرة المغربية غير مألوف في العلاقات الدولية، وإسبانيا تحاول الهروب

واستدعت الرباط الثلاثاء الماضي السفيرة كريمة بنيعيش للتشاور بعد استقبال مدريد لكبير الانفصاليين الصحراويين، من دون أن تقدّم الحكومة الإسبانية أي توضيحات وتفسيرات لهذا الأمر.

والتقطت جبهة البوليساريو الانفصالية التوتر بين المغرب وإسبانيا لتأجيج الأزمة بدعوة الاتحادين الأوروبي والأفريقي والأمم المتحدة " لتنهي المملكة استعمال الهجرة غير القانونية نحو أوروبا أداة ضغط للاعتراف بسيادته على الصحراء".

وتأتي دعوة البوليساريو بينما لم تعد تملك هامشاً واسعاً من المناورة في ظل سلسلة اعترافات أفريقية وغربية بسيادة المغرب على صحرائه وافتتاح قنصليات في مدينتي العيون والداخلة.

ويبدو واضحاً أنّ رد البوليساريو يستهدف في هذه المرحلة لفت الانتباه عن وضع زعيمها الذي يفترض أن يمثل أمام محكمة إسبانية في نهاية حزيران (يونيو) للاستماع إليه ضمن تحقيق حول ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وفق دعوى قضائية تقدمت بها منظمة صحراوية اتهمته فيها بتنفيذ عمليات إبادة جماعية وإخفاء قسري وتعذيب.     

وكان غالي قد رفض التوقيع على استدعاء من محكمة إسبانية متحصناً بجواز سفر جزائري مزوّر، وهي قضية أخرى أحرجت الحكومة الإسبانية الاشتراكية التي تقف عاجزة عن تقديم تفسير مقنع لاستقبالها كبير الانفصاليين وهي تعلم أنه قدم إليها بطائرة جزائرية  وبجواز سفر جزائري.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية