بعد فراره ورفاقه من سجن جلبوع.. ماذا تعرف عن زكريا الزبيدي؟

بعد فراره ورفاقه من سجن جلبوع.. ماذا تعرف عن زكريا الزبيدي؟


06/09/2021

أثار نبأ فرار 6 أسرى فلسطينيين من أحد السجون الإسرائيلية ضجة، وبدا كما لو كان لقطة من فيلم عالمي، وقد وقف خلفه بطل فلسطيني امتلأت حياته بالخيوط الدرامية والتشابكات.

وقد أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية عن فرار 6 أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع العسكري عبر فتحة نفق تم حفرها، بحسب التحقيقات الأولية.

وقد عاد اسم القائد الفتحاوي زكريا الزبيدي إلى الواجهة، بعد نجاحه ورفاقه من جنين بالهروب، في اختراق أمني للسجون هو الأول من نوعه الذي تواجهه إسرائيل. 

ويُعدّ زكريا الزبيدي الشهير بـ"الفهد الأسود" من أبرز قادة شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح، وهو من مواليد مخيم جنين عام 1976، وعضو سابق في المجلس الثوري لحركة فتح، وشارك في الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وفي عمليات ضد قوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.

يُعد زكريا الزبيدي الشهير بالفهد الأسود من أبرز قادة شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح، وهو من مواليد مخيم جنين عام 1976، وعضو سابق في المجلس الثوري للحركة

عاش يتيم الأب منذ صباه (توفّي والده نتيجة مرض)، وأخذت والدته سميرة على عاتقها تربيته مع 7 أشقاء، وتحمل قصته تناقضات كثيرة؛ فالأم فتحت باب بيتها لعائلة المسرحي الإسرائيلي جوليانو مير خميس، الذي قُتل عام 2011 في جنين باغتيال بالرصاص، وقد اتُّهم الزبيدي بتنفيذه، واحتُجز على إثر ذلك في سجن أريحا، بحسب ما أورده موقع "النهار".

ونجا الزبيدي مرات عدة من محاولات اغتيال إسرائيلية، ولم يسلم من الجروح بفعل الإصابات التي تعرض لها، وقتلت والدته برصاصة قناص إسرائيلي خلال عملية "الدرع الواقي"، أمّا شقيقه طه، فقد قتل خلال ملاحقة الجيش الإسرائيلي له، وحتى بقية أشقائه الـ6، ثمة منهم أسرى يقضون حكماً بالمؤبد، ومنزل العائلة أيضاً هدم 3 مرات، كل هذا لأنّ الرجل مسؤول عن "التخطيط لعمليات استشهادية في عمق إسرائيل" قُتل فيها عشرات الإسرائيليين رداً على المجازر التي ارتكبها العدو أثناء الانتفاضة الثانية، وفي مقدمتها تدمير مخيم جنين وحصاره، حيث كان يقيم مع رفاق سلاحه.

وصفه يستحاق أيلان، وهو ضابط سابق في "الشاباك"، بأنه "قطّ شوارع... لطالما حاولنا الإمساك به، لكنه أفلت من أيدينا، والآن أعيد اعتقاله لانخراطه مرة أخرى في أنشطة إرهابية".

وكان من أبرز المطاردين للجيش الإسرائيلي قبل أن يحصل على عفو هو ومجموعة من المطاردين في منتصف عام 2007، إذ تنحى عن النضال المسلح بعدما قام بتسليم أسلحته إلى السلطة الوطنية الفلسطينية، وانتقل إلى المقاومة الثقافية من خلال المسرح والفنون.

وفي 28 كانون الأول (ديسمبر) 2011، ألغت إسرائيل العفو عنه، واعتقلته وسجنته في سجن جلبوع العسكري شمال فلسطين بعدما صرح جهاز الأمن العام "الشاباك" أنّ مشاركة زبيدي المزعومة في هجمات إطلاق النار خارج مستوطنة بيت إيل كانت "انتهاكاً صارخاً وعنيفاً لهذه الاتفاقيات"، وبالتالي يبطل اتفاق العفو، ويجعله عرضة للملاحقة القضائية لـ"أنشطته الإرهابية".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية