تحرير 22 شخصاً من عصابات الاتجار في البشر بالسودان... ما علاقة ليبيا؟

أعلنت القوات المشتركة السودانية ـ الليبية في الولاية الشمالية تحرير 19 سودانياً و3 أجانب من عصابات الاتجار بالبشر، في منطقة المسلسل الحدودي، كانوا في طريقهم إلى ليبيا.

ويتوافد المواطنون من جنسيات مختلفة إلى ليبيا بعدما مهّدت تركيا الطريق لجعلها مركزاً للميليشيات المسلحة؛ حيث أوفدت آلاف المقاتلين المحسوبين على بعض الفصائل السورية إلى ليبيا، في الوقت الذي يحاول فيه البعض استغلال عمليات القتال للوصول إلى ليبيا ومنها الهرب إلى أوروبا.

تحرير هؤلاء الأشخاص من قبضة عصابة الاتجار بالبشر جاء بعد توفر المعلومات الكافية والرصد الدقيق لتحركات هذه المجموعة

وتُعدّ السودان دولة عبور رئيسية في الهجرة غير الشرعية، حيث تمتاز بكثرة منافذها الحدودية بحكم موقعها الجغرافي الذي يربطها بـ7 دول، وتمتدّ حدودها إلى أكثر من 6700 كيلومتر، ما يصعّب السيطرة عليها.

في غضون ذلك، أكد قائد القوات المشتركة السودانية الليبية، العقيد الركن أنور عبد الله محمود، أنّ هذا الإنجاز تحقق بجهود ويقظة ومتابعة القوات المشتركة السودانية الليبية، التي ظلت تعمل في مكافحة ظاهرة الاتجار بالبشر والحدّ من الهجرة غير الشرعية، بحسب ما أورده موقع "ميديا مونيتور".

وأضاف قائد القوات المشتركة أنّ القوات السودانية الليبية ستظلّ العين الساهرة لحماية حدود الولاية ومنع مثل هذه الجرائم التي تهدّد أمن واستقرار الوطن.

من جانبه، أكد رئيس شعبة استخبارات القوات المشتركة السودانية الليبية بالشمالية، المقدم ملاذ حسن محمد سرور أنّ تحرير هؤلاء الأشخاص من قبضة عصابة الاتجار بالبشر جاء بعد توفر المعلومات الكافية والرصد الدقيق لتحرّكات هذه المجموعة من القوات المشتركة السودانية الليبية.

وأشار إلى مواصلة جهودها وتحقيق إنجازاتها في مجال حماية حدود الولاية الشمالية والحدّ من ظاهرة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية وملاحقة المبعدين من دولة ليبيا.

وقد شهد العام الحالي تزايداً كبيراً في الهجرة غير الشرعية، إلّا أنّ القوات المشتركة السودانية الليبية قامت بتقديم المساعدات الإنسانية للذين تمّ تحريرهم من قبضة عصابة الاتجار بالبشر.

وأشاد عدد من ضحايا الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية الذين استعادتهم القوات المشتركة السودانية الليبية من منطقة المثلث الحدودية بجهود القوات المشتركة السودانية الليبية ودورها الكبير في إنقاذ حياتهم من عصابة الاتجار بالبشر، محذّرين الشباب من خطورة الهجرة غير الشرعية على أنفسهم وسلامتهم وأمن واستقرار الوطن.