تقرير: اليمين المتطرف والإخوان الخطر الذي يهدد بريطانيا والسويد

تقرير: اليمين المتطرف والإخوان الخطر الذي يهدد بريطانيا والسويد


07/12/2021

استعرض المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات الإجراءات التي اتخذتها كلٌّ من بريطانيا والسويد لمواجهة تيار الإسلام السياسي واليمين المتطرّف.

وقد ذكر المركز في تقرير له نُشر عبر موقعه الإلكتروني أمس الهجمات الإرهابية التي تعرّض لها البلدان الأوروبيان.

وقال المركز: إنّ بريطانيا عانت خلال عام 2021 من عدة هجمات إرهابية، ابتداءً بعملية طعن النائب البرلماني "ديفيد أميس"، وانتهاءً بتفجير "ليفربول"، وذلك بالتزامن مع تنامي أنشطة الجماعات الإسلاموية المتطرّفة، وتيارات الإسلام السياسي، والخطابات الدعائية، والكراهية لليمين المتطرّف.

بريطانيا عانت خلال عام 2021 من عدة هجمات إرهابية، ابتداءً بعملية طعن "ديفيد أميس"، وانتهاءً بتفجير "ليفربول"، بالتزامن مع تنامي أنشطة تيارات الإسلام السياسي

ونشر المركز مؤشر الإرهاب والتطرّف الإسلاموي في بريطانيا والسويد لعام 2021، مستنداً على الوقائع والتقارير الاستخباراتية.

وقد حذّرت تقارير الاستخبارات البريطانية، وفقاً لـ"سكاي نيوز عربية" في 10 أيار (مايو) 2021 ، من خطر تنامي تيارات الإسلام السياسي، وعلى رأسهم تنظيم الإخوان المسلمين، بما يشكّل تهديداً للأمن القومي البريطاني.

 وتمّ رصد تصاعد غير مسبوق لأنشطة التيارات لنشر أفكارها المتطرّفة، عبراستغلال المنصات الدعوية والجمعيات والمنظمات والمراكز الثقافية، تحت غطاء قانوني، وتحت مظلة العمل الخيري.

وبموجب  قرار البرلمان البريطاني في 26 تشرين الثاني (نوفمبر) 2021، أعلنت وزارة الداخلية البريطانية رسمياً حظر "حركة حماس" إحدى أذرع تنظيم الإخوان المسلمين بشكل كامل، وإدراجها ضمن قائمة منظمات الإرهاب المحظورة في البلاد.

تقارير الاستخبارات البريطانية تُحذّر من خطر تنامي تيارات الإسلام السياسي، وعلى رأسهم تنظيم الإخوان المسلمين، بما يشكّل تهديداً للأمن القومي البريطاني

ورفعت السلطات البريطانية في 15 من الشهر الماضي مستوى التهديد الأمني إلى "شديد"، من المستوى السابق وهو "كبير"، وتعني فئة "شديد" أنّ هجوماً إرهابياً يُعتبر "شديد الاحتمال".

ورجّحت السلطات البريطانية في 16 آذار (مارس) 2021 شنّ جماعة إرهابية هجوماً كيماوياً أو بيولوجياً أو إشعاعياً أو نووياً ناجحاً بحلول 2030.

وتشير التقديرات إلى أنّ تهديد العناصر المتطرّفة بشنّ مزيد من الهجمات ما يزال مرتفعاً في بريطانيا. وارتفع التهديد الأمني ضدّ السويد، ومن المتوقع أن يرتفع بشكل أكبر في الأعوام القليلة المقبلة، وفقاً لـ"سبوتنيك" في 12 أيار (مايو) 2021. ويتزايد التطرف الإسلاموي في السويد بشكل مطرد، فقبل (10) أعوام كان هناك حوالي (200) شخص مؤيد للعنف، والآن هناك حوالي (2000) شخص.

السلطات البريطانية ترجح شنّ جماعة إرهابية هجوماً كيماوياً أو بيولوجياً أو إشعاعياً أو نووياً ناجحاً بحلول 2030

أمّا عن قائمة العمليات الإرهابية لعام 2021، فقد أورد المركز أنّ بريطانيا شهدت، في 14  تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، انفجار عبوة ناسفة في "سيارة أجرة" عند مستشفى ليفربول شمال إنجلترا، ومنفذ العملية هو طالب لجوء مولود في العراق "عماد السويلمين" يبلغ من العمر 32عاماً، وقد عانى من فترات من المرض النفسي.

وفي 16 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي طعن "ديفيد أميس" النائب البرلماني من حزب المحافظين، ومنفذ عملية الطعن "علي حربي علي" يبلغ من العمر 25 عاما، وهو مواطن بريطاني من أصل صومالي، أحيل في الماضي إلى برنامج مكافحة التطرّف.

الاستخبارات البريطانية تُحذّر من أنّ قضايا العنصرية تغذّي تهديداً متزايداً من اليمين المتطرّف

وفي 3 آذار (مارس) 2021، طعن شخص عدة أفراد بـ"سكين" جنوب السويد، ومنفذ العملية  أفغاني يبلغ عمره  22 عاما، وكان الشاب معروفاً لدى الشرطة بسبب ارتكابه عدة مخالفات.

بالمقابل، حذّرت الاستخبارات البريطانية وفقاً لـ"BBC"  في 14 تموز (يوليو) 2021 من أنّ قضايا العنصرية تغذي تهديداً متزايداً من اليمين المتطرّف.

وبات اليمين المتطرّف في بريطانيا ينتهج بشكلٍ علني سياسةً عنصريةً أشدّ صرامةً.

وما زال تهديد الإرهاب اليميني المتطرّف "باقياً"، حيث تمّ تعطيل (10) خطط هجومية من أصل (29) في الأعوام الـ4 الماضية. وفي السويد أصبحت عمليات إطلاق النار شبه يومية في مدن مثل، ستوكهولم وجوتنبرج ومالمو، ونجح اليمين المتطرّف في ربط العنف بسياسات الهجرة، وفقاً لـ"رويترز" في 23 آب (أغسطس) 2021، ومؤشر الإرهاب في أوروبا 2020 ـ المخاطر والتقييم والمعالجات.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية