جددت المخاوف من تكريس "السلاح المنفلت"... القوات الإسلامية تثير غضب اللبنانيين

جددت المخاوف من تكريس "السلاح المنفلت"... القوات الإسلامية تثير غضب اللبنانيين

جددت المخاوف من تكريس "السلاح المنفلت"... القوات الإسلامية تثير غضب اللبنانيين


01/05/2024

 

بعد ظهورها المسلح وإطلاق النار خلال تشييع (2) من قيادييها استهدفتهما إسرائيل، شنّت تيارات سياسية وشعبية لبنانية هجوماً عنيفاً على سلوك "قوات الفجر" التابعة لـ (الجماعة الإسلامية)، معتبرين أنّ ذلك يكرّس ظاهرة السلاح المنفلت على حساب دولة القانون، شأنها شأن حزب الله.

 

وأصيب (4) أشخاص على الأقل، بينهم طفل، برصاصات طائشة في منطقة عكار شمال لبنان خلال "الاستعراض المسلح" في موكب تشييع أقامته الجماعة الأحد في بلدة ببنين رافقه إطلاق نار كثيف. وظهر العشرات من الرجال الملثمين والمسلحين يسيرون في شوارع البلدة ويشهرون أسلحتهم ويطلقون النار في الهواء، ممّا تسبب في تضرر السيارات والممتلكات في المنطقة.

 

وأثارت مقاطع الفيديو والصور للمسلحين في ببنين غضباً واسعاً بين المدنيين والسياسيين، وجددت الجدل حول انتشار السلاح في البلاد وسط تدهور الدولة اللبنانية، وقد أكد الناشطون أنّه لا فرق بين الجماعة الإسلامية وحزب الله في تجاهل الدولة ورهنها لإيران.

 

وتُعتبر (الجماعة الإسلامية) الفرع اللبناني من جماعة الإخوان المسلمين، تأسست عام 1964 على يد الشيخين فتحي يكن، وفيصل مولوي، قبل أن تشكل جناحاً عسكرياً عام 1982 إبّان الاجتياح الإسرائيلي للبنان باسم "قوات الفجر".

 

ولا يوجد رقم رسمي حول عدد مقاتلي الجناح العسكري للجماعة، لكنّ مركز (كارنيغي) للشرق الأوسط قدره بـ (500) مقاتل أو يزيد.

 

وتتواجد (الجماعة الإسلامية) في المدن والبلدات ذات الغالبية السنّية شمالي وجنوبي لبنان، وهي مقربة من حركة حماس الفلسطينية، وشاركت في هجمات مشتركة على إسرائيل انطلاقاً من جنوب لبنان.

 

ووفق مراقبين، فإنّ نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، الذي اغتالته إسرائيل في الضاحية الجنوبية ببيروت مطلع العام الجاري، ساهم في تعزيز قدرات "قوات الفجر"، انطلاقاً من مفهوم "وحدة الساحات" الذي ابتكره لتوحيد ما يُسمّى "جماعات محور المقاومة ضد إسرائيل".

 

وشهدت العلاقة بين الجماعة وميليشيات حزب الله شدّاً وجذباً، وقد تدهورت بين الجانبين بعد اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، حين اتخذ الكثير من القوى السنّية، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، موقفاً مناوئاً من الحكومة السورية وحزب الله الذي ساندها خلال الأحداث.

 

في عام 2022 تسلمت قيادة جديدة الجماعة الإسلامية، على رأسها الأمين العام محمد طقوش، الذي يُعتبر مقرباً من حماس، وهذه القيادة أعادت دفء العلاقات مع حزب الله.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية