جنود إسبان يلقون مهاجرين في البحر... ما القصة؟

جنود إسبان يلقون مهاجرين في البحر... ما القصة؟


22/05/2021

أكد فريق التحقق من الأخبار بصحيفة "ليبراسيون" الفرنسية صحة مقطع فيديو تداولته وسائل إعلام إسبانية محلية يظهر رجالاً بالزي العسكري الإسباني يدفعون مهاجرين إلى البحر في الجيب الإسباني سبتة.

وقالت الصحيفة، بحسب ما أورده موقع الحرّة: إنّ الفيديو مقطع من تقرير بثته في 18 أيار (مايو) 2021 وسيلة الإعلام الإسبانية "الفارو دي سبتة" يظهر جنوداً إسبانيين يدفعون بهراوات رجالاً ينتهي بهم الأمر بالقفز في الماء.

الصور حديثة جداً وتظهر تدخل الجيش وشرطة الحرس المدني الإسباني للسيطرة على موجة المهاجرين الذين عبروا باتجاه سبتة

وقد ردّت الصحيفة على تساؤلات قرائها الذين طالبوا بالتأكد من صحة الفيديو أنّ الصور حديثة جداً، وتظهر تدخل الجيش وشرطة الحرس المدني الإسباني للسيطرة على موجة المهاجرين الذين عبروا باتجاه سبتة.

وأضافت الصحيفة: إنّ فريق "Check News" تمكن من التعرف بسهولة على موقع هذه الصور، ويتعلق الأمر بشاطئ تاراخل، وهو المكان نفسه الذي أنقذ فيه غواص من الحرس المدني طفلاً صغيراً، وفق صور نشرتها وسائل إعلام إسبانية.

وتظهر الصور التي تعود إلى صحيفة "الفارو دي سبتة" أنه للوصول إلى الأراضي الإسبانية، يسير المهاجرون الأفارقة على طول السياج في مجموعات، ويحاول البعض المرور إلى أراضي سبتة عبر التشبت بالسياج، ويسبح آخرون في المياه، وعند وصولهم تحتجزهم الشرطة والجنود.

والإثنين، نجح أكثر من 8 آلاف مهاجر في الدخول عن طريق البحر إلى سبتة بعد تخفيف المغرب الضوابط الحدودية، ما رفع منسوب التوتر بين مدريد والرباط.

وفي اليوم التالي، أعلنت السلطات الإسبانية أنها أعادت إلى المغرب أكثر من 6 آلاف من هؤلاء المهاجرين ومنعت مجموعات أخرى من الدخول.

ويشكّل جيبا سبتة ومليلية الإسبانيان شمال المغرب الحدود البرية الوحيدة بين أفريقيا وأوروبا، ويحاول المهاجرون بشكل متكرر دخولهما بشكل غير قانوني على أمل الوصول إلى الاتحاد الأوروبي سعياً وراء حياة أفضل.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية