صحف غربية تفتح ملف العمالة في مشاريع مونديال قطر مرة أخرى... ما الجديد؟

صحف غربية تفتح ملف العمالة في مشاريع مونديال قطر مرة أخرى... ما الجديد؟


14/11/2021

نشرت صحيفة "صنداي تايمز" تقريراً عن العائدين من العمال النيباليين الذين عملوا في منشآت مونديال 2022 من قطر.

وروت الصحيفة في التقرير الذي حمل عنوان: "الموت من أجل كأس العالم قطر 2022"، قصة العامل أميت ماغار الذي عاد إلى بلاده بسبب تدهور حالته الصحية، إذ يعاني من الفشل الكلوي، الذي رصده الأطباء في نيبال لدى العائدين من قطر، حيث العمل في ملاعب كأس العالم المقبلة، وفق ما نقلت "بي بي سي".

في إحدى مستشفيات كاتمندو، يحضر ماغار للخضوع لـ3 جلسات غسيل كلوي أسبوعياً، وهو معرّض لخطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية بصورة كبيرة، كما أنّ حياته قد تستمر إلى ما بين (5) إلى (10) أعوام بحسب الأطباء، علماً أنه يبلغ من العمر (24) عاماً.

صحيفة "صنداي تايمز" تنشر تقريراً يسلط الضوء على الحالة الصحية المتردية التي يعاني منها العمال النيباليون العائدون من قطر

وكان الشاب النيبالي قد تلقى وعداً براتب ما يقرب من 300 دولار شهرياً، والسكن في مكان لائق، مقابل عمله نجاراً في ملعب الثمامة، وهو واحد من (8) ملاعب تُبنى من أجل استضافة قطر كأس العالم العام المقبل.

ويروي العامل النيبالي، وفق المصدر، كيف كان العمل في أجواء قطر بمثابة "تعذيب له"، فقد أجبر ماغار على العمل في أماكن مفتوحة طوال النهار في درجات حرارة قد تتجاوز (45) درجة، ويقول: إنّ الأجواء كانت حارة لدرجة أنّ العمال كانوا يصبون الماء في أحذيتهم حتى لا تحترق أقدامهم.

ويقول الدكتور براتيك سينغ، وهو طبيب مقيم في معهد الطب في كاتمندو: "معظم العمال المهاجرين كانوا يعملون 12-15 ساعة في اليوم، دون أن يشربوا قدراً كافياً من المياه، حوالي لتر واحد أو لترين في اليوم، وفي هذه الظروف القاسية، أعتقد أنّ هذا كان السبب الرئيسي للمرض".

صحيفة "ميل أون صنداي": قطر ستعيد العمال المهاجرين الذين شاركوا في بناء منشآت كأس العالم إلى دولهم قبيل المونديال

وفي سياق متصل بالعمالة الوافدة في قطر، أفاد تحقيق نشرته صحيفة "ميل أون صنداي" البريطانية أنّ قطر ستعيد العمال المهاجرين الذي شاركوا في بناء منشآت كأس العالم إلى دولهم قبيل المونديال، وتضعهم في إجازة غير مدفوعة الأجر لمدة 5 أشهر.

وأضاف أنه تمّ إبلاغ عشرات عمال البناء بضرورة المغادرة في آب (أغسطس) المقبل، وهو ما دفع بالكثير منهم إلى التخوف من كيفية سداد "القروض" التي أخذوها حتى يتمكنوا من العمل في الخارج.

من جانبها، قالت اللجنة العليا التي تنسق الاستعدادات لكأس العالم في قطر: إنها "لم تشرف على أي قرارات بشأن مغادرة العمال".

وتستضيف قطر المونديال الأول في الشرق الأوسط بين 21 تشرين الثاني (نوفمبر) و18 كانون الأول (ديسمبر) 2022.

ويأمل منظمو مونديال قطر 2022 لكرة القدم في قدوم 1.2 مليون زائر إلى الدولة الخليجية الصغيرة، تستضيفهم في سلسلة فنادقها، ومن خلال حلول أخرى "مبتكرة ومؤقتة".

وقد تمّ تدشين (5) ملاعب حتى الآن، "واكتملت جاهزية الـ6، وسيتم تدشينه بحفل افتتاح كأس العرب"، ويبقى انتهاء العمل بملعبي رأس بوعبود ولوسيل الذي يستضيف نهائي المونديال بسعة (85) ألف متفرج.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية