فرنسا تحل منظمة مقربة من الإخوان المسلمين.. تفاصيل

فرنسا تحل منظمة مقربة من الإخوان المسلمين.. تفاصيل


03/12/2020

قرر مجلس الوزراء الفرنسي أمس حلّ منظمة "التجمع المناهض للإسلاموفوبيا" بشكل رسمي، بتهم تتعلق ''بنشر الكراهية ومعاداة قيم الجمهورية".

وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أمس: إنّ مجلس الوزراء حلّ رسمياً منظمة "التجمع المناهض للإسلاموفوبيا" في فرنسا، التي تعتبر إحدى المنظمات المقربة من تجمّع مسلمي فرنسا، الفرع الفرنسي لتنظيم الإخوان، الذي كان يُعرف لأعوام باسم "اتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا"، في أعقاب جريمة قتل المدرس الفرنسي صامويل باتي، وفق ما نقلت شبكة "روسيا اليوم".

وكتب في تغريدة: "بناء على تعليمات الرئيس إيمانويل ماكرون، تم حلّ التجمع المناهض للإسلاموفوبيا في فرنسا خلال اجتماع مجلس الوزراء. منذ أعوام، يقوم هذا التجمع بالدعاية الإسلاموية بشكل دائم".

وكان دارمانان قد أعلن، في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، أنه أخطر مصالح الأمن المعنية بتنفيذ حلّ جمعية مكافحة العداء للمسلمين المعروفة بـ: "التجمع ضد الإسلاموفوبيا في فرنسا".

 

وزير الداخلية الفرنسي: مجلس الوزراء يحلّ رسمياً منظمة "التجمع المناهض للإسلاموفوبيا" في فرنسا المقرّبة من تنظيم الإخوان

وسبق للوزير أن اتهم هذه الجمعية غداة قتل المعلم باتي ذبحاً في باريس بأنها "وكر إسلاموي يعمل ضد الجمهورية".

وأوضح وزير الداخلية الفرنسي في التقرير الرسمي لحلّ "التجمع المناهض للإسلاموفوبيا"، الأسباب الكامنة وراء هذا القرار، مشيراً إلى أنّ المنظمة "تعتبر التدابير التي اتخذتها الحكومة بهدف منع الأعمال الإرهابية ومنع أو مكافحة الأعمال التي يعاقب عليها القانون، إجراءات معادية للإسلام".

وتابع: "إنّ وصف سياسات الحكومة بالمعادية للإسلام من شأنه أن يشكّل مشاركة وتغاضياً ومساهمة في نشر مثل هذه الأفكار المتطرفة".

ويتهم الوزير المنظمة بـ "إشاعة شبهة دائمة لدى الرأي العام بالاضطهاد الديني"، من خلال "عدم التردد في إخفاء الحقيقة في بعض الحالات".

وتعتبر منظمة "التجمع المناهض للإسلاموفوبيا" إحدى المنظمات المقربة من تجمّع مسلمي فرنسا، الفرع الفرنسي لتنظيم الإخوان، الذي كان يُعرف لأعوام باسم "اتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا".

وقالت المنظمة: إنّ مجلس إدارتها قرر تصفية نشاطها في فرنسا ونقله إلى دولة أخرى، من دون الكشف عن المكان الجديد الذي ستعمل فيه، موضحة أنها نقلت "جزءاً كبيراً من أنشطتها إلى جمعيات شريكة ستتولى مكافحة الإسلاموفوبيا".

يأتي ذلك بعد أيام من مصادقة القضاء الإداري على قرار الحكومة الفرنسية بحلّ منظمة "بركة سيتي" السلفية، بتهم تتعلق بالتطرف ونشر خطاب يدعو للكراهية.

وقبلها تم حلّ منظمة "تجمع الشيخ ياسين" الإخوانية، بعد اتهام رئيسها عبد الحكيم الصفريوي ''بالتواطؤ في هجوم إرهابي''، في أعقاب مقتل مدرس التاريخ صامويل باتي على يد شاب شيشاني متطرف يبلغ من العمر 18 عاماً، في 16 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بمدينة كونفلان سانت أونورين، شمال باريس.

كما أقرّ القضاء الإداري قرار إغلاق مسجد ضاحية "بانتان" الباريسية لمدة 6 أشهر، لأنه أعاد نشر فيديو على صفحته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفيه تحريض على قتل المدرّس باتي.

وفي بداية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، قررت وزارة الداخلية الفرنسية حلّ حركة الذئاب الرمادية التركية القومية، على خلفية ترويجها للكراهية وارتكاب أعمال عنف على التراب الفرنسي.

وكان دارمانان قد أعلن خلال جلسة برلمانية عن إغلاق السلطات 73 مسجداً ومدرسة خاصة ومحلاً تجارياً منذ مطلع العام الجاري، لدواعي تتعلق بـ"مكافحة التطرف".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية