في ذكرى مقتل سليماني: الحشد الشعبي يهدد وسط تظاهرات لعناصره

في ذكرى مقتل سليماني: الحشد الشعبي يهدد وسط تظاهرات لعناصره


03/01/2021

توافد المئات من عناصر الحشد الشعبي في العراق للتظاهر في ساحة التحرير، وسط بغداد، في الذكرى الأولى لمقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني بغارة أمريكية، الذي كان وراء عمليات إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة.

وقد أحيا المتظاهرون من عناصر الحشد الشعبي والفصائل الشيعية ذكرى سليماني برفع صوره وتداول سيرته،  وذكرى رحيل نائب رئيس هيئة الحشد، أبو مهدي المهندس، الذي كان بصحبة سليماني عند اغتياله.

اقرأ أيضاً: كيف تعامل الفلسطينيون مع صورة سليماني التي علقت بأحد شوارع غزة؟

وقال المتحدث باسم هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، خلال كلمته من ميدان التحرير في العاصمة بغداد: إنّ الحشد سيبقى حريصاً على القصاص من مرتكبي الجريمة وكل من اشترك فيها.

وزعم رئيس الهيئة أنّ الحشد الشعبي يحفظ العراق، وتوعّد بمحاسبة "كل من يتطاول على قادته ورموزه"، بحسب ما أورده موقع قناة العالم.

وشدّد الفياض على أنّ الوحدة هي سرّ القوة، وأنّ وحدة العراق وأمّة الحشد هي سرّ قوته، وأنّ رسالة أمّة الحشد هي القصاص من المجرمين، على حدّ وصفه.

وقالت وكالة الأنباء الألمانية نقلاً عن شهود عيان: إنّ الشوارع المؤدية إلى ساحة التحرير تشهد منذ ساعات الصباح الأولى تدفق المئات من أنصار الفصائل الشيعية للمشاركة في المظاهرة، لافتة إلى أنّ المحتجين سيرفعون شعار إخراج القوات الأمريكية من العراق.

زعم رئيس الهيئة أنّ الحشد الشعبي يحفظ العراق وتوعّد بمحاسبة كل من يتطاول على قادته ورموزه

وكان البرلمان العراقي قد صوّت على إخراج القوات الأمريكية من العراق في كانون الثاني (يناير) الماضي، عقب مقتل سليماني والمهندس، ولم ينفذ القرار حتى الآن، علماً بأنّ عدد القوات الأمريكية تمّ تقليصه بعد سحب أكثر من 1000 عنصر خلال الفترة الماضية.

ومثلت المصالح الأمريكية هدفاً متجدداً لميليشيات شيعية مسلحة على مدار العام الماضي، ما دفع الولايات المتحدة إلى التهديد بسحب دبلوماسييها من العراق، في وقت تحاول فيه الحكومة العراقية برئاسة مصطفى الكاظمي تقويض نفوذ تلك الميليشيات.

وكانت مديرية المرور العامّة  قد أعلنت إغلاق الطرق والتقاطعات المؤدية إلى ساحة التحرير ومنع حركة السيارات فيها، والسماح فقط بوصول المتظاهرين، الذين يرفعون صور المهندس وسليماني، ولافتات وأعلام العراق والفصائل المسلحة.

وتوجّه المئات من منطقة الفرات الأوسط وجنوب العراق إلى العاصمة بغداد تلبية للمشاركة في مظاهرة دعت إليها هيئة الحشد الشعبي، بحسب ما أورده موقع الحرّة.

وكانت وزارة الداخلية العراقية قد أكدت في وقت سابق أنها جاهزة لتأمين بغداد خلال التظاهرات المرتقبة.

وقال المتحدث باسم الوزارة خالد المحنا: إنّ "الوزارة تتوقع أن يكون تجمع الأحد كبيراً جداً، وهذا يتطلب تكثيف القوات الأمنية وحصر المداخل والمخارج وتأمين المواطنين".

 

توجّه المئات من منطقة الفرات الأوسط وجنوب العراق إلى العاصمة بغداد تلبية للمشاركة في مظاهرة دعت إليها هيئة الحشد الشعبي

 

وأشار حساب يتبع لوكالة أنباء محلية إلى "اقتحام مطار بغداد من قبل أنصار الحشد الشعبي".

وتداول ناشطون عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" صوراً ومقاطع فيديو لما قيل إنها تظاهرات لعناصر من  الميليشيات العراقية الموالية لطهران، بالقرب من مطار بغداد الدولي.

ونشر مغرّدون مقاطع فيديو مرفقة بعبارة "ميليشيات الحشد الشعبي تقتحم المباني الخارجية بمطار بغداد".

في السياق ذاته، نشرت قناة الحرّة مقطعاً مصوّراً للمرّة الأولى، يُظهر لحظات انفجار سيارة سليماني والمهندس.

وبحسب المصدر ذاته، فإنه منذ العام الماضي وعملية الاغتيال هذه تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، وشهدت الأيام الماضية أيضاً ارتفاع منسوب التهديدات بين الطرفين.

وقد ترافقت تصريحات الطرفين مع تحرّكات عسكرية أمريكية على الأرض في المنطقة، شملت توجه حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" وقطع بحرية مرتبطة بها إلى مياه الخليج في الأسابيع الماضية، وتحليق قاذفات استراتيجية من طراز "بي-52" فوق الخليج مرّتين في الآونة الأخيرة.

اقرأ أيضاً: أيام التوتر في العراق... ذكرى مقتل سليماني تحل وسط تحدي تقويض الميليشيات

لكنّ تقارير صحفية أمريكية أفادت في وقت لاحق هذا الأسبوع أنّ وزير الدفاع بالإنابة كريستوفر ميلر أمر بعودة "نيميتز" إلى الولايات المتحدة. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين قولهم: إنّ الخطوة كانت بمثابة إشارة "خفض تصعيد" حيال طهران، بعد الخشية من وقوع مواجهة بين الطرفين قبل خروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من البيت الأبيض في  20 كانون الثاني (يناير) الجاري.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية