قاضي تحقيقات مرفأ بيروت: لن أتراجع أمام التهديدات... ما علاقة حزب الله؟

قاضي تحقيقات مرفأ بيروت: لن أتراجع أمام التهديدات... ما علاقة حزب الله؟


03/11/2021

أكد قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت طارق بيطار أنّ "الضغوطات والتهديدات" لن تثنيه عن التقدم في التحقيقات، إلا إذا تم استبعاده من هذه القضية.

جاء ذلك خلال لقاء جمعه مع أهالي ضحايا فوج الإطفاء في قصر العدل بالعاصمة بيروت، يوم الثلاثاء، قال خلاله إنّ "الضغوطات أو التهديدات لن تدفعني بالعودة إلى الوراء".

وكانت تظاهرات قد اندلعت من قبل أنصار حزب الله وحركة أمل للمطالبة بتنحية بيطار، بعدما استدعى عدداً من نوابهم للتحقيق، وهم وزراء سابقون.

في غضون ذلك،  شدد بيطار على أنه لن يتراجع عن ملف مرفأ بيروت "إلا إذا تم استبعادي بالسبل القانونية المتاحة"، بحسب ما نقله مرصد مينا عن قناة "الجديد".

بيطار: بعض المدّعى عليهم قرروا اتهامي بمعالجة جانب واحد من الملف، وهذا غير صحيح، ولا يمكن الكشف عن التحقيق لأنه سرّي

وقال بيطار: إنه يتابع التحقيق بكل جوانبه بالتوازي، مشيراً إلى أنّ مسألة الاستنسابية غير صحيحة، فالتحقيق يستدعي كل من وصلت إليه مراسلة حول ملف المرفأ واطلع عليها.

وأضاف القاضي اللبناني: بعض المدّعى عليهم قرروا اتهامي بمعالجة جانب واحد من الملف، لكنّ هذا الأمر غير صحيح، كما أنه لا يمكن الكشف عن التحقيق لأنه سرّي.

يشار إلى أنّ ميليشيات الثنائي الشيعي في لبنان (حزب الله وحركة أمل) تحاول عزل القاضي بيطار عن منصبه، بعد استدعائه لمسؤولين كبار في هذه الميليشيات للتحقيق معهم في قضية انفجار المرفأ الذي وقع في 4 آب (أغسطس) 2020، وتسبب بمقتل مئات المدنيين.

وهاجم زعيم ميليشيا حزب الله حسن نصر الله القاضي في مواقف عديدة، زاعماً أنّ بيطار يسعى لتسييس القضية، وقال مخاطباً عائلات الضحايا: إذا كنتم متوقعين أن تصلوا مع هذا القاضي إلى الحقيقة، فلن تصلوا إلى العدالة، لأنّ هذا القاضي يوظف دماء الشهداء والجرحى في خدمة أهداف سياسية، على حد زعمه.

وقال: هذا المحقق يشتغل سياسة، والتحقيق مسيس، والمطلوب إعادة الملف إلى المسار الطبيعي، فإمّا أن يشتغل تقنياً وبوضوح، وإمّا على القضاء أن يجد قاضياً آخر.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية