قطريون يغردون ضد الجزيرة: هذه القناة تعيق المصالحة الخليجية ولا تمثلنا

قطريون يغردون ضد الجزيرة: هذه القناة تعيق المصالحة الخليجية ولا تمثلنا


23/12/2020

أطلق نشطاء قطريون وخليجيون، عبر موقع تويتر، هاشتاغ حمل اسم #الجزيرة_لا_تمثل_القطريين، عبّروا فيه عن رفضهم لسياسة القناة القطرية ومحاولتها عرقلة مساعي المصالحة الخليجية التي تقودها الكويت.

نشطاء قطريون وخليجيون يطلقون هاشتاغ حمل اسم #الجزيرة_لا_تمثل_القطريين، ويكشفون فيه محاولة الشبكة عرقلة المصالحة

ورفض النشطاء عبر الوسم ممارسات قناة الجزيرة ضدّ دول الرباعي العربي المقاطع للدوحة (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، خاصة أنّ حملة تصاعدت بشكل لافت منذ إعلان الكويت في 4 كانون الأول (ديسمبر) الجاري عن مباحثات "مثمرة" في إطار المصالحة الخليجية، وهو ما يعني أنّ الحملة تستهدف بشكل واضح إفشال جهود الكويت، وعرقلة سبل الوصول لحلّ للأزمة المستمرة منذ أعوام.

وأكد المغردون أنّ قناة الجزيرة لا تمثل موقف الشعب القطري الذي يرغب في إعادة لمّ شمل الخليج العربي، لافتين إلى أنّ معظم العاملين فيها غير قطريين، ولا يبحثون سوى عن مصالحهم ومصالح محرّضيهم.

المغرّدون يؤكدون أنّ قناة الجزيرة لا تمثل موقف الشعب القطري الذي يرغب في إعادة لمّ شمل الخليج العربي

وفي هذا السياق، قال المغرد القطري راشد بن سالم بن قطفة الفهاد المري: إنّ "الجزيرة لا تمثل القطريين... لا يمثل القطريين إلّا من يدافع عنهم ويطالب بحقوقهم ويكشف الظلم عنهم، ولم نرَ تقريراً واحداً من قناة الجزيرة عن عدم استقلال القضاء، وانتهاكات حقوق القطريين، وتعذيب القطريين في السجون واغتصابهم، ولم نرَ تقريراً عن الاختلاسات والفساد في قطر، ولا أوضاع السجناء القطريين".

...

بدورها، عبّرت خديجة حمد عن الاستياء القطري الواسع من قناة الجزيرة، وغرّدت قائلة: "كل الشعب القطري مستاء كثيراً من الجزيرة، وما تقوم ببثه من سموم على لسانه".

اقرأ أيضاً: إساءات قناة الجزيرة لبلدان الخليج تعيد مسار حل الأزمة القطرية إلى مربع الشكوك

وتابعت: إنّ "قناة الجزيرة من شأنها تشويه صورة قطر أمام العالم العربي حتى لا تتم المصالحة"، مضيفة: "لن نسكت بعد اليوم على ما يفعله مذيعو الجزيرة غير القطريين في بلادنا".

...

من جهته، قال المغرد علي خليفة: "منذ نشأة الجزيرة وهي لا تعمل إلّا لصالح خونة الأوطان... هذا الدور تمارسه منذ نشأتها، فكفى لهذا الحدّ الزيف، مللنا من تلك السياسة الضالة التي كثيراً ما تضرّ بدول المنطقة".

اقرأ أيضاً: قناة "الجزيرة" القطرية: هل يصلح الخطاب الثابت في الأزمنة المتغيرة؟

بدورها، غرّدت الناشطة القطرية راوية عبر الهاشتاغ: "مذيعو الجزيرة، أمثال جمال ريان الصهيوني، يدّعون المصداقية والشفافية، ولكن هم بعيدون تماماً عنها وعن أي مصلحة لدول الخليج، وحتى عن مصلحة قطر.

...

واتّهم المغردون القطريون "الجزيرة" بالسعي لتخريب المصالحة الخليجية، مشيرين إلى أنّ من مصلحتها استمرار عزلة قطر، محذّرين من أنّ "أبواق الجزيرة لا تمارس إلا كل خراب وتنشر الفوضى وتدّعي المصداقية وهي لا تعرفها أبداً... أبواق الجزيرة لا تعرف إلّا التدليس والكذب حتى تحقق مصالحها المشتركة مع الجماعات المسلحة".

اقرأ أيضاً: تقرير أمريكي: الجزيرة القطرية تدعم إيران والتطرف

من جهتهم، أعرب مغرّدون عرب عبر تويتر عن تضامنهم مع "الانتفاضة القطرية" ضد قناة الجزيرة.

واتّهمت أبو ظبي أمس منصات إعلامية قطرية بالعمل على تقويض الحلول لأزمة قطر المستمرة منذ نحو 3 أعوام ونصف العام، وذلك قبل نحو أسبوعين من قمة خليجية مرتقبة في الرياض تنعقد بعد مؤشرات متزايدة على حلحلة الخلاف.

المري: لم نرَ تقريراً واحداً من الجزيرة عن عدم استقلال القضاء، وانتهاكات حقوق القطريين، والتعذيب في السجون والفساد

ولم يحدّد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش هذه المنصات، لكنّ تصريحاته جاءت غداة بث شبكة الجزيرة ما سمّته شريطاً استقصائياً "يظهر" تعرّض عدد من هواتف صحافيي الشبكة للاختراق من قبل جهات إقليمية، وذلك بعد شريط مماثل يتّهم الإمارات بتقويض جهود الاستقرار في اليمن باتباعها سياسات خاصة بها هناك، وفق ادعاءات القناة.

اقرأ أيضاً: قناة الجزيرة.. وقانون "فارا"

وكتب قرقاش في تغريدة عبر تويتر: "الأجواء السياسية والاجتماعية في الخليج العربي تتطلع إلى إنهاء أزمة قطر، وتبحث عن الوسيلة المثلى لضمان التزام الدوحة بأيّ اتفاق يحمل في ثناياه الخير للمنطقة. أمّا المنصات الإعلامية القطرية، فتبدو مصممة على تقويض أي اتفاق"، وأضاف: "ظاهرة غريبة وصعبة التفسير".

ومنذ أن قطعت دول الرباعي العربي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع الدوحة، في 5 حزيران (يونيو) عام 2017، بسبب دعم قطر للتطرف، شنّت قناة "الجزيرة" وأتباعها من وسائل الإعلام القطرية أو الممولة منها، ومذيعوها عبر حساباتهم في "تويتر"، حملات افتراءات وأكاذيب ممنهجة ومنظمة تستهدف الدول المقاطعة.

راوية: مذيعو الجزيرة، أمثال جمال ريان  يدّعون المصداقية والشفافية ولكن هم بعيدون تماماً عنها وعن أي مصلحة لقطر

وكشفت دراسة علمية تحليلية أجراها مركز القرار للدراسات الإعلامية (سعودي مستقل)، نُشرت مؤخراً، فشل قناة "الجزيرة" في دعواتها التحريضية التي تستهدف المملكة أمام وعي السعوديين.

وأكدت الدراسة أنّ القناة ‏تمثل إحدى أدوات التحريض والهدم في المنطقة العربية، وسلاحاً لقطر تهاجم به كلّ من تختلف معه في السياسات، إضافة إلى كونها أداة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة العربية.

وفي أحدث الضربات التي تلقتها "الجزيرة"، أمرت وزارة العدل الأمريكية، في أيلول (سبتمبر) الماضي، منصة "AJ+" التابعة لقناة الجزيرة، ومقرّها الولايات المتحدة، بتسجيل نفسها "وكيلاً للحكومة القطرية".

وحذّرت الوزارة من توظيف المنصة، الممّولة من الدوحة، المقاطع التي تبثها للتأثير على التصورات الأمريكية، بما يتلاءم مع أهداف حكومة قطر.

واعتبر مراقبون أنّ تلك الخطوة شكّلت صفعة قوية للقناة القطرية والمنصات التابعة لها، تدحض المزاعم والأكاذيب بشأن استقلالها.

الصفحة الرئيسية