كشف طرق هروب عناصر داعشية وعائلاتهم من مخيم الهول.. تفاصيل

ضبطت القوات الكردية المشرفة على مخيم الهول شمال شرقي سوريا خندقاً وعدداً من الأنفاق محفورة تحت الأرض.

وقالت مصادر أمنية لصحيفة "الشرق الأوسط" أمس: إنّ هذه الخنادق والشبكات استُخدمت من قبل خلايا نائمة موالية لتنظيم داعش الإرهابي في عمليات تهريب البشر وتنفيذ جرائم قتل ومحاولات اغتيال.

وبحسب التحقيقات، فإنّ الخندق يوصل أحد قطاعات المخيم بالسور الخارجي، ومنه للهروب إلى المناطق المحيطة ببلدة الهول المجاورة.

القوات الكردية تضبط خندقاً وعدداً من الأنفاق محفورة تحت أرض مخيم الهول تستخدم لهروب عائلات مقاتلي تنظيم داعش

ويظهر تسجيل مصوّر التُقط من داخل المخيم الخندق المحفور بأدوات بدائية، وقد غُطي بألواح معدنية وخشبية للتمويه، وسط مجموعة خيام يقطنها نازحون سوريون ولاجئون عراقيون.

وكانت قوات "أسايش" قد اكتشفت في حزيران (يونيو) الماضي خندقاً مشابهاً في إحدى الخيام بقسم "المهاجرات"، بحسب ما نقلته وكالة "هاوار" الكردية المقربة من الإدارة الذاتية.

وعثرت "أسايش" بداية العام الجاري على نفق سري كان يستعمله عدد من الأطفال الذين كانوا منتمين سابقاً لما يعرف بتنظيم "أشبال الخلافة"، للاختباء والتدريب على مهارات استخدام الأسلحة.

هذا، وكانت قوات "أسايش" في المخيم قد أحبطت عملية هروب جماعية، عبر شاحنة مخصصة لنقل مواد البناء والأخشاب كان على متنها نحو (56) فرداً من عائلات التنظيم، كانوا مختبئين تحت صندوق الشاحنة، بينهم (39) طفلاً و(17) امرأة، بحسب ما نقلته وكالة "نورث برس".

قوات "أسايش" تحبط محاولة هروب جماعية لـ (56) فرداً من عائلات التنظيم، عبر شاحنة مخصصة لنقل مواد البناء والأخشاب

هذه الحادثة كانت من بين (728) حادثة أخرى لمحاولات هروب حصلت منذ آذار (مارس) 2020.

وكانت الأمم المتحدة قد صرحت أيضاً أواخر حزيران (يونيو) الماضي أنّ أكثر من (100) جريمة قتل حصلت خلال عام ونصف في "مخيم الهول".     

وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا عمران رضا: إنّ العديد من الضحايا في مركز احتجاز عائلات مقاتلي تنظيم داعش كانوا من النساء، بحسب ما نقلته حينها صحيفة "The Guardian" البريطانية.

يُذكر أنّ قوات سوريا الديمقراطية شنت حملات بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي والجيش الأمريكي على مدار الأعوام الماضية، وألقت القبض على عناصر شبكات تهريب البشر، بينهم داعشيات، بتهم تشكيل خلايا إرهابية لتهريب عوائل التنظيم.