ليبيا: قرار بتفكيك ميليشيات تابعة للسراج... هل تعود طرابلس إلى دائرة الاقتتال؟

تواصل الميليشيات المسلحة الموالية لرئيس حكومة الوفاق فائز السراج انتهاكها للقوانين والأعراف الإنسانية، بارتكاب جرائم القتل وترويع المواطنين، وتعكير صفو الاتفاق السياسي وتشكيل مجلس رئاسي وحكومة جديدة، ما يشكّل تحدياً كبيراً أمام رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة.

وقد فجّرت أخيراً التجاوزات الأمنية التي أحدثها ميليشيات غنيوة الككلي المقرّب من السراج في مدينة ككلة وتسببت في مقتل أحد الشباب والتمثيل بجثته وسرقة بعض السيارات والأموال وتدمير أجزاء من شوارع المدينة، فجّرت غضباً كبيراً بين الميليشيات.

قادة الميليشيات الرئيسة في الغرب الليبي تعقد اجتماعاً، وتتفق على إصدار أمر بتفكيك ميليشيات المدعو عبد الغني الككلي

وبحسب "سكاي نيوز"، فقد عقد قادة الميليشيات الرئيسة اجتماعاً أمس، واتفقوا على إصدار أمر بتفكيك ميليشيات المدعو عبد الغني الككلي، وإذا لم يمتثل لأمر التهدئة، فسيتمّ تنفيذه بالقوة.

وأوضحت مصادر إعلامية أنّ من بين الميليشيات التي استعدّت للتصدي للككلي ميليشيات قوة الردع الخاصة وكتيبة 444 بالتعاون مع كتائب عسكرية تابعة للغرفة المشتركة بطرابلس والمنطقة العسكرية الوسطى، والجميع في حالة استنفار وتأهب، انتظاراً لتعليمات البدء بالعملية.

وميليشيات الككلي تمّ تقنينها بقرار من فائز السراج، وقد خصّص لها ميزانية مباشرة، وفق القرار رقم 38 لعام 2021 .

وشاركت هذه الميليشيات الإجرامية في عمليات ضد مدنيين وعسكريين، واشتركت في قتال الجيش الليبي مؤخراً.

والككلي أحد أبرز أذرع السراج، وهو من المقرّبين أيضاً من زعيم الجماعة الليبية المقاتلة عبد الحكيم بلحاج، وقد ولد في مدينة بنغازي، ودخل السجن بسبب تورّطه في جرائم جنائية، وقضى عدة أعوام في السجن.

ويمتلك غنيوة أيضاً ميليشيات تحمل اسمه، وتُعتبر من أخطر المجموعات المسلحة في العاصمة طرابلس، وتتمركز في حي أبو سليم الذي يُعدّ مركزاً للإجرام وتجارة المخدرات والخمور.