ماذا تفعل إيران في الصومال؟

ماذا تفعل إيران في الصومال؟


23/07/2020

نبّهت السلطات الصومالية، أخيراً، إلى الخطر الإيراني الذي يحدق بها داخلياً وخارجياً، لتحقيق أهداف: إمّا لاستغلال ثرواتها، وإمّا لتوظيف تنظيمات مسلحة إرهابية لتحقيق أجندات معيّنة بالمنطقة.

 في السياق، أشار السيناتور إلياس علي حسن، رئيس لجنة الثروات في مجلس الشيوخ بالبرلمان الفيدرالي الصومالي، إلى أنّ من غير المقبول نهب خيرات البلاد من قبل إيران.

إلياس علي حسن: إيران تنهب ثروات الصومال الطبيعية بطريقة غير شرعية

وأضاف حسن، في تصريح نقله موقع "الصومال الجديد"، إنّهم يعارضون بشدّة أخذ الثروات الطبيعية للصومال بطريقة غير شرعية من قبل بعض الدول والشركات.

ويأتي هذا بعد أن كشف تقرير دولي الأسبوع الماضي عن أنّ إيران نفّذت عمليات نهب وقرصنة منظّمة للثروة السمكية قبالة السواحل الصومالية.

وأشار التقرير إلى أنّ 192 سفينة إيرانية قامت بعمليات صيد غير قانونية واسعة النطاق، دون الحصول على تراخيص من الجهات الرسمية في الصومال.

192 سفينة إيرانية قامت بعمليات صيد غير قانونية دون الحصول على تراخيص من الصومال

وأفادت مصادر محلية أنّ السفن الإيرانية تعمل على تدمير قوارب صيد الصوماليين، وقتلهم إذا لزم الأمر، حتى لا يتسنّى لهم المنافسة على ثروة بلادهم السمكية.

وكانت مجلة "فورين بوليسي" قد نشرت تقريراً يفيد بأنّ القوات الإيرانية تدعم حركة الشباب الصومالية، وتقدم مكافآت لها. لذا، يجب على الحكومة الأمريكية إيقاف طهران قبل أن تزيد من زعزعة استقرار القرن الأفريقي.

وأوضح التقرير الذي أعدّه الكاتبان، محمد فريزر رحيم، ومحمد فتاح، أنّ إيران أقامت علاقات سرّية مع جماعة الشباب الصومالية المصنفة بأنّها إرهابية، والمعروفة بهجماتها في القرن الأفريقي.

ويشير التقرير إلى أنّ طهران تستخدم حركة الشباب لتهريب الأسلحة إلى ميليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن ولمهاجمة الجيش الأمريكي والقوات الأجنبية الأخرى في الصومال وفي المنطقة، وفقاً لكبار المسؤولين في الحكومة الصومالية والأمنية المطلعين على المعلومات الاستخبارية.

باستخدام الحوافز المالية وسيلة للتجنيد، تمتلك إيران شبكة في الصومال وتستخدم الوسطاء لتقديم الدعم للمنظمات المتطرّفة العنيفة لمواجهة نفوذ الولايات المتحدة ودول الخليج العربية، بما في ذلك استخدام الصومال لنقل الأسلحة إلى المتمرّدين الحوثيين في اليمن وإلى دول أخرى، مثل كينيا، وتنزانيا، وجنوب السودان، وموزمبيق، وجمهورية أفريقيا الوسطى.

الصفحة الرئيسية