مجلس التعاون الخليجي... 42 عاماً من الإنجازات

مجلس التعاون الخليجي... (42) عاماً من الإنجازات

مجلس التعاون الخليجي... 42 عاماً من الإنجازات


25/05/2023

(42) عاماً مرت على إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي يُعدّ أنجح تجربة تكاملية في المنطقة، وركيزة أساسية للأمن والاستقرار، وصوتاً للحكمة والاتزان.
وما يزال المجلس الذي تأسس في 25 أيار (مايو) عام 1981 بفكرة وبمبادرة من رئيس دولة الإمارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، ما يزال أحد أهمّ الكيانات الإقليمية التي استطاعت تحقيق الكثير من المكتسبات لصالح دوله وشعوبه.

وقد شهدت مسيرة مجلس التعاون خلال العقود الـ (4) إنجازات كبرى في مختلف المجالات؛ انعكست على المواطن الخليجي، وحققت تطلعاته على الصُعد؛ الاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية، وعلى الساحتين؛ الإقليمية والدولية.

ووفقاً لما أوردت وكالة (وام)، فقد استطاع المجلس طيلة العقود الـ (4) الماضية تحقيق إنجازات كبرى في مختلف المجالات الاقتصادية، والسياسية، والعسكرية، والأمنية، ورسخت حضوره وإشعاعه إقليمياً ودولياً، وأصبح المجلس بفضلها إطاراً قوياً للأمن الجماعي ولحماية مكتسبات دوله، خاصة في ظل الأزمات التي شهدتها المنطقة.

شكّل الجانب السياسي بُعداً مميزاً في مجلس التعاون، بتبنّي مواقف موحدة من القضايا السياسية، ترتكز على مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، واحترام سيادة كل دولة على أراضيها ومواردها، واعتماد مبدأ الحوار السلمي لفضّ المنازعات؛ الأمر الذي أعطى مجلس التعاون قدراً كبيراً من المصداقية حول العالم.  

ومن أبرز إنجازات مجلس التعاون الخليجي في السياسة الخارجية المشاركة في إنهاء الحرب العراقية الإيرانية، وتحرير الكويت، ودعم وحدة واستقرار وسيادة العراق، والمصالحة الخليجية، وغيرها.  

أمّا عسكرياً وأمنياً، فقد كان الاجتماع الأول لرؤساء أركان القوات المسلحة لدول مجلس التعاون بالرياض في 1981، بداية لبحث مجالات التعاون العسكري بين دول المجلس، على امتداد (4) عقود من العمل العسكري المشترك.

وعلى صعيد التعاون الأمني، شكّل اجتماع وزراء الداخلية بدول المجلس بالرياض في شباط (فبراير) 1982 بداية انطلاق التنسيق والتعاون الأمني الخليجي، الذي أثمر الاستراتيجية الأمنية الشاملة والاتفاقيات والتعاون في مكافحة الإرهاب والدفاع المدني ومكافحة المخدرات، وغيرها.

وفي مجال التعاون الاقتصادي، يمثل النظام الأساسي إنشاء مجلس التعاون ليكون المرجعية الأولى لتحقيق تكامل اقتصادي بين دول الخليج الـ (6)، بدءاً من الاتفاقية الاقتصادية الموحدة في 1981، مروراً بالاتفاقية الاقتصادية في 2001، والاتحاد النقدي والتعاون التجاري والاتحاد الجمركي، وجهود إنشاء السوق الخليجية المشتركة، وتعزيز المواطنة الاقتصادية.

أمّا في مجال التعاون الإعلامي، فقد استطاع المجلس تحقيق العديد من الأهداف، مثل ميثاق الشرف الإعلامي، ووضع الاستراتيجية الإعلامية، والتعاون في الإعلام الخارجي، والتعاون التلفزيوني، والإذاعي، والصحافي، وفي وكالات الأنباء.

وعلى صعيد التعاون القانوني والقضائي عملت دول المجلس على التقريب بين أنظمتها وقوانينها وصولاً إلى توحيدها، وعملت على المزيد من التقارب  في المجالات التشريعية والقضائية، وإعداد الأنظمة والقوانين، وتعزيز التنسيق بين الأجهزة العدلية والقضائية وتوحيد أنواعها ودرجاتها وإجراءاتها.

وشمل التعاون بين دول المجلس جوانب عديدة مهمّة؛ من أبرزها التعاون في الطاقة، والكهرباء، والماء، وفي المجال الصناعي، والغذائي، والصحي، والبيئي والنقل، والمواصلات، والاتصالات، والتخطيط، والإحصاء، والتنمية، والتعليم، والخدمات الاجتماعية.

وفي مجال التعاون الإقليمي والعالمي والعلاقات الاقتصادية مع الدول والتجمعات الإقليمية والعالمية الأخرى، أدى مجلس التعاون دوراً فاعلاً في إثراء هذا المجال، سواء مع الدول العربية أو الأجنبية، إضافة إلى المجموعات والمنظمات والتكتلات الإقليمية والعالمية.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية