محمد الفتيح" لـ "حفريات": إسرائيل صنعت نصر أذربيجان وأردوغان سرقه

محمد الفتيح" لـ "حفريات": إسرائيل صنعت نصر أذربيجان وأردوغان سرقه


14/12/2020

أجرى الحوار: حامد فتحي

صنع أردوغان، والإعلام الموالي له، من حرب قره باغ نصراً تاريخياً، نسبوه إلى التدخّل التركي بجانب أذربيجان، والذي أخذ طابعاً دينياً على وسائل التواصل الاجتماعي، بين المؤيدين لأردوغان.

اقرأ أيضاً: فضح مخططات تركيا من توطين "المرتزقة السوريين" في أذربيجان

ولم يشر هذا الإعلام إلى الوجه الآخر من صورة النصر، وهو الدور المحوري لإسرائيل في الحرب إلى جانب أذربيجان، والذي يصفه الخبراء بأنّه الدور الحقيقي الذي خطّط ونفّذ وصنع النصر على أرمينيا، ولا يعني ذلك إنكار الدور التركي، الذي تمثّل في الدعم العسكري، وإرسال آلاف المرتزقة لجبهات القتال.

لكن لم يكن بمقدور أردوغان افتعال الحرب ضدّ أرمينيا فجأةً، ولا مبرّر للحرب إذا لم نأخذ بوجهة النظر الموالية له، والتي تصف الحرب على أنّها تجلٍّ للقوة والإخوة التركية مع أذربيجان، فعالم اليوم لم يعد فيه مثل هذه العلاقات.

صنع أردوغان، والإعلام الموالي له، من حرب قره باغ نصراً تاريخياً، نسبوه إلى التدخّل التركي بجانب أذربيجان

وانتهت الحرب بتوقيع اتفاق وقف الأعمال العدائية، بين أرمينيا وأذربيجان، برعاية روسية، في 10 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بتحقيق نصر عسكري كبير لأذربيجان، استردت على إثره مناطق واسعة من إقليم ناغورنو كاراباخ، في مرتفعات قره باغ، وأربعة من المناطق الأذرية التي احتلتها أرمينيا، في الصراع بين (1988 - 1994)، واستردت الأقاليم الثلاثة المتبقية، أوائل شهر كانون الأول (ديسمبر) الجاري، بموجب اتفاقية وقف الأعمال العدائية.

ولفهم الصورة الكاملة لحرب قره باغ الأخيرة، والانتصار العسكري الكبير لأذربيجان؛ حاورت "حفريات" الكاتب السياسيّ والأكاديميّ السوريّ، المقيم في لندن، محمد صالح الفتيح.

هنا نصّ الحوار:

حين يُذكَر الدعم الإسرائيلي لأذربيجان يبدو وقعه غريباً، خصوصاً أنّ الأخيرة دولة مسلمة؛ فما هي مكانة أذربيجان في الإستراتيجية الإسرائيلية؟

لأذربيجان مكانة مهمة في المقاربة الإستراتيجية الإسرائيلية للتهديدات المحيطة بها في منطقة الشرق الأوسط؛ حيث كانت إسرائيل من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال أذربيجان بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.

وحين أعلنت أذربيجان استقلالها، في 18 تشرين الأول (أكتوبر)، عام 1991، حيث اعترفت إسرائيل بها في 25 من الشهر التالي، وبدأت العلاقات الدبلوماسية معها في 7 نيسان (أبريل) عام 1992.

دعمت إيران أرمينيا عسكرياً، وخلال الأيام الأولى من الحرب الأخيرة؛ حصلت العديد من المظاهرات، ومحاولات قطع الطرق في شمال إيران، من قبل الأذريين الإيرانيين

وكانت إسرائيل من بين الدول القليلة التي قدمت الدعم لأذربيجان في حربها الأولى مع أرمينيا (1992 - 1994)، وظاهرياً بدى ذلك الدعم الإسرائيلي غير مفهوم؛ كون أذربيجان مسلمة في حرب مع أرمينيا المسيحية، لكنّ ذلك القرار الإسرائيلي انطلق من اعتبارات متعدّدة؛ على رأسها المقاربة الإستراتيجية الإسرائيلية القديمة، المعروفة بـ "عقيدة المحيط الخارجي"، والتي تدفع إسرائيل لبناء علاقات إستراتيجية مع القوى الإقليمية غير العربية في الشرق الأوسط، خصوصاً الدول المسلمة غير العربيّة، وهذا ما دفع إسرائيل للحرص على تطوير العلاقات مع كلّ من؛ تركيا وإيران (في عصر الشاه)، وإثيوبيا (في عهد هيلا سيلاسي مريام)، ولأذربيجان مكانة مهمّة بين مصدرَي النفط لإسرائيل، ومن المعروف أنّ ملفّ أمن الطاقة هو من الملفات المهمة بالنسبة لإسرائيل، والذي أثر على قراراتها السياسية منذ سنواتها الأولى.

اقرأ أيضاً: مذبحة سومغايت المنسيّة.. عندما تعمّد الأرمن بالدم في أذربيجان

وفي الوقت الحالي؛ تقدّر حصّة أذربيجان من واردات النفط الإسرائيلي بين 35 و40%، ومنذ نهاية تسعينيات القرن الماضي، بدأت إسرائيل وأذربيجان بتطوير العلاقات الدفاعية، وسرعان ما تحولت إسرائيل إلى أبرز مزودي الأسلحة لأذربيجان، وخلال السنوات الخمس، بين (2014 - 2019)، مثّلت الواردات الدفاعية الإسرائيلية 60% من واردات أذربيجان الدفاعية.

تشترك أذربيجان مع شمال إيران في حدود برّية، وتضمّ الأخيرة مكوّناً سكانياً أذرياً كبيراً؛ فهل كان ذلك عاملاً في الإستراتيجية الإسرائيلية تجاهها؟

لا يخفى أيضاً أنّ لموقع أذربيجان إلى الشمال من إيران أهمية كبيرة في الحسابات الإستراتيجية الإسرائيلية، خصوصاً منذ أن بدأت إيران تطوير أبحاثها النووية العسكرية، ورغم عدم وجود اتفاقات رسمية معلنة بين إسرائيل وأذربيجان حول التعاون ضدّ إيران، إلا أنّ السنوات الماضية شهدت العديد من التسريبات الإعلامية، حول التعاون بين البلدين ضدّ إيران.

اقرأ أيضاً: اتفاق سلام أرمينيا وأذربيجان: ما علاقة فوز بايدن والصفقة بين موسكو وأنقرة؟

وعلى سبيل المثال، عام 2012، كشفت مجلة "Foreign Policy" الأمريكية؛ أنّ إسرائيل اتفقت مع أذربيجان للحصول على قاعدة "سيتالجاي"، المطلّة على بحر قزوين، لاستخدامها من قبل سلاح الجوّ الإسرائيلي.

 وظهرت تسريبات أيضاً حول نشر إسرائيل لطائرات مسيرة في تلك القاعدة، وغيرها من القواعد الأذربيجانية. وفي شهر آب (أغسطس) 2014، أعلن الحرس الثوري الإيراني إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية شمال إيران، إلا أنّ وزارة الدفاع الأذربيجانية سرعان ما نفت أن تكون تلك الطائرة قد أقلعت من أراضيها.

اقرأ أيضاً: 4 ركائز يقوم عليها التحالف التركي الأذربيجاني... تعرف إليها

كما كانت أذربيجان مشتبهاً به في العديد من المناسبات التي نفذت فيها إسرائيل عمليات أمنية داخل إيران، وأبرز الأمثلة عملية نقل الأرشيف النووي الإيراني الذي نقل براً من إيران، في كانون الثاني (يناير) 2018.

وماذا عن المكوّن العرقيّ الأذريّ في إيران؟

 لا تبرز أهمية أذربيجان فقط من ناحية التلاصق الجغرافي مع إيران، لكن كذلك من خلال وجود نسبة مهمّة من سكان إيران من العرق الأذريّ، تُقدّر بـ 25%، ويتركزون في شمال غرب إيران، (وبالمناسبة، المرشد علي خامنئي هو من مواليد مدينة خامنة، في محافظة أذربيجان الشرقية، شمال إيران).

كشفت مجلة "Foreign Policy" الأمريكية؛ أنّ إسرائيل اتفقت مع أذربيجان للحصول على قاعدة "سيتالجاي"، المطلّة على بحر قزوين، لاستخدامها من قبل سلاح الجوّ الإسرائيلي

مما يعني؛ أنّ الأنشطة المخابراتية الإسرائيلية في أذربيجان يمكن أن تستفيد من هذا التكوين الديموغرافي في إيران، وفي أعقاب اغتيال محسن فخري زاده، نشر الحرس الثوري تعزيزات عسكرية كبيرة في المناطق الشمالية الغربية من البلاد، ذات التكوين الأذري، ومن غير المستبعد أنّ تكون إسرائيل استفادت من تعاون بعض الأفراد الأذريين في تلك المناطق، وهو ما يسهّل حركة الموساد، وتنفيذ الاغتيالات على الأراضي الإيرانية.

وينبغي التذكير هنا بأنّ عملية الاغتيال الأخيرة، قد نفّذت، بحسب التسريبات الإيرانيّة من فريق مكوّن مما بين 50 و60 عنصراً، وقبلها نفّذ الموساد عملية اغتيال للقيادي الثاني في القاعدة في إيران، صيف هذا العام من دون أن تستطيع إيران أيضاً ضبط المنفذين في تلك المناسبة.

ألا يهدّد ذلك العلاقات بين إيران وأذربيجان؟

من المرجح، في ظلّ قرار إيران بتصعيد خروقاتها النووية، أن تزداد وتيرة العمليات الأمنية الإسرائيلية، ولن يكون من المستغرب أن نرى توتراً بين كلّ من أذربيجان وإيران في كلّ مرة تحصل فيها عملية أمنية مشابهة، خصوصاً أنّ تجربة الحرب الأخيرة في جنوب القوقاز قد أظهرت لأذربيجان أهمية السلاح الإسرائيلي، في تغيير التوازنات العسكرية في المنطقة، والضغط حتى على روسيا للتدخل وفرض تنازلات كبيرة على أرمينيا/ فالسلاح الذي حسم القتال في ناغورنو كاراباغ كان إسرائيلياً، في حين كان دور الطائرات المسيرة التركية ثانوياً.

وما سبب الخلاف بين أذربيجان وإيران. وهل بدأ قبل الوجود الإسرائيلي؟

فيما يخصّ العلاقات بين أذربيجان وإيران؛ فهناك ما يمكن اعتباره "علاقة معقدة"؛ فهناك، بشكل واضح، غياب للثقة بين الطرفين، ورغم أنّ الأذريين شيعة، إلا أنّهم علمانيون إلى حدّ بعيد، ولا تلحظ لديهم مظاهر التشيّع بنسخته التي نشرتها إيران، في العقود الأربع الماضية.

اقرأ أيضاً: "وقود الحرب".. ما سر مشاركة المرتزقة السوريين في حروب ليبيا وأذربيجان؟

ولدى أذربيجان علاقات قديمة مع كلّ من الولايات المتحدة وإسرائيل، ولم تكن علاقتها بروسيا جيدة، ولهذا طالما اتسمت العلاقات إيران وأذربيجان بغياب الثقة، فضلاً عن أنّ البلدين يطلّان على بحر قزوين، وتسود الخلافات بينهما وبين باقي الدول المطلة على ذلك البحر، حول الطريقة المثلى لحساب حدود المياه الإقليمية لكلّ دولة.

وبشكل عام؛ فإنّ الدول الأخرى ترفض الادّعاءات الإيرانية بحصتها من مياه بحر قزوين، ولهذا بقيت المفاوضات تراوح مكانها لقرابة ثلاثة عقود، حول تقاسم مياه بحر قزوين، واحتياطاته الغازية والنفطية.

لكن، لم نشهد توتراً صريحاً بين البلدين؛ فهل هناك مصالح مشتركة تدفعهما للحفاظ على علاقاتهما؟

نعم، ظلت إيران لسنوات صلة الوصل الوحيدة بين أذربيجان وإقليم ناخيتشيفان، الذي تسكنه غالبية أذرية، ويقع غرب أرمينيا، والمحاصر بين أرمينيا وتركيا وإيران. ومن ناحية أخرى؛ هناك عدد من المشاريع الخاصة بنقل الطاقة بين البلدين، حيث يتعاونان في تطوير حقول غاز "شاه دينيز" في بحر قزوين، في منطقة مشتركة بين البلدين، وتمتلك شركة النفط الوطنية الإيرانية "NICO" حصة تبلغ 10% من المرحلة الثانية من مشروع تطوير هذه الحقول، وقد كانت أذربيجان الدولة الوحيدة التي حصلت على إعفاء أمريكيّ دائم، من إدارة ترامب، في آب (أغسطس) 2018، للاستمرار بالتعاون التجاري مع إيران، وذلك بهدف إنجاز هذا المشروع. لهذا لإيران مصلحة بالاستمرار بالتعاون مع أذربيجان، ولكن غياب الثقة من جانبها في المواقف الأذربيجانية يدفعها للبحث بشكل مستمر عن أوراق للضغط على باكو، بما في ذلك عبر الدعم المباشر أو غير المباشر لأرمينيا.

ماذا كان موقف إيران من الحرب الأخيرة بين أذربيجان وأرمينيا؟

دعمت إيران أرمينيا عسكرياً، وخلال الأيام الأولى من الحرب الأخيرة؛ حصلت العديد من المظاهرات، ومحاولات قطع الطرق في شمال إيران، من قبل الأذريين الإيرانيين، احتجاجاً على قيام إيران بإمداد أرمينيا عسكرياً.

اقرأ أيضاً: أردوغان يواصل إرسال مرتزقته إلى ليبيا وأذربيجان.. تعنت واستخفاف بالقرارات الدولية

ولم يكن النصر الأذريّ في مصلحتها؛ فهي تنظر لحصول أذربيجان على حقّ عبور الأراضي الأرمينية، بشكل مباشر، للوصول إلى إقليم ناخيتشيفان، على أنّه كارثة، ونشرت وكالة أنباء "فارس"، التابعة للحرس الثوري، في 13 تشرين الثاني (نوفمبر)، مقالاً وصفت فيه نتائج الحرب الأخيرة؛ بأنّها "تحوّل شرير، وكارثة للسلام"، حيث كانت إيران ممر أذربيجان لهذا الأقليم، ما يعني ورقة ضغط بيدها، لكنّها بذلك فقدتها.

كانت تركيا الشريك الثاني لأذربيجان في صناعة النصر بعد إسرائيل؛ فما هي دوافع التدخّل التركي؟

هناك دوافع متعدّدة؛ منها ما هو آني، ويتعلق في حاجة حكومة العدالة والتنمية للّعب على حبال المعتقدات القومية لدى الأتراك، خصوصاً بعد تراجع شعبية العدالة والتنمية، وصعود شعبية حزب الشعب الجمهوري – ذي النزعة القومية.

وللتدخّل علاقة بالصراع في شرق المتوسط؛ يعطي رسالة لليونان، التي تطالبها تركيا بإعادة ترسيم الحدود البحرية، والمنطقة الاقتصادية البحرية بينهما.

 وفي ظلّ هذا الصراع أحيت تركيا مصطلح "الوطن الأزرق"، المستمدّ من الخطاب القومي الكماليّ، الذي أطلقه مصطفى كمال أتاتورك، على حصة تركيا المزعومة في مياه شرق المتوسط.

ترتبط روسيا بعلاقات عسكرية وطيدة مع أرمينيا، وزودتها بمنظومات دفاع جوي حديثة؛ فهل تمكّنت الطائرات المسيّرة التركيّة من تدمير الدفاعات روسيّة الصنع، أم كان الفضل لإسرائيل؟

لم يكن هناك فضل للطائرات المسيّرة التركيّة، والخسائر الكبيرة التي لحقت بالدفاع الجوي الأرمنيّ، الروسيّ الصنع، مثل؛ منظومة "S-300"، ومنظومة "Tor-M2"، وكذلك منظومة "Repellent-1"، للتشويش على الطائرات المسيّرة، كانت بواسطة ما يعرف بالطائرات المسيّرة الانتحارية، الإسرائيلية الصنع، خصوصاً النموذج "Harop"، من صنع شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية "IAI".

منطقة جنوب القوقاز من ضمن المناطق الإستراتيجية لروسيا، وللأخيرة مع تركيا تشابكات في ملفات إقليمية عديدة، بجانب كون تركيا عضواً في الناتو، فكيف نقرأ التدخل التركي في ضوء ذلك؟

فيما يخصّ العلاقات مع روسيا، يمكن أيضاً النظر إلى التزامن في النشاط التركي في جنوب القوقاز، والنشاط التركي في البحر الأسود، والاتصالات المتصاعدة في وتيرتها مع أوكرانيا، والتنسيق بينهما حول ملف شبه جزيرة القرم؛ حيث تبرز تركيا باعتبارها من الدول القليلة التي تندّد بضمّ روسيا لشبه جزيرة القرم.

وهذه التحركات التركية هي استمرار للمقاربة التركية للعلاقات مع روسيا، والتي تعمل بشكل مستمر على تطوير خيارات للضغط على روسيا، وذلك في محاولة لمنعها من تجاهل المصالح التركية في الملفات المشتركة، وعلى رأسها الملفّان السوري والليبي.

في أعقاب اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زاده، نشر الحرس الثوري تعزيزات عسكرية كبيرة في المناطق الشمالية الغربية من البلاد ذات التكوين الأذري

ويجب الإشارة إلى الدور التركي المهم في منطقة وسط آسيا، حيث توجد الدول المسلمة الخمس المحسوبة على العرق التركي؛ كازاخستان، وتركمانستان، وطاجيكستان، وقرغيزستان، وأوزبكستان، وهي الدول التي تعمل تركيا، منذ سقوط الاتحاد السوفييتي، على بناء العلاقات معها، ليكون ذلك جسراً للنفوذ في آسيا.

ولعلّ قرار تركيا بإرسال قطار في أول رحلة مباشرة إلى الصين، عبر جورجيا وأذربيجان وبحر قزوين، وعبر دول وسط آسيا، في الرابع من الشهر الجاري، مؤشر على الترابط بين الأنشطة التركية المختلفة في جنوب القوقاز.

السؤال السابق نفسه حول إسرائيل، التي تدخّلت بقوة في منطقة تعدّها روسيا تابعة لها، كيف تدير البلدان علاقاتهما في أذربيجان؟

لا تختلف المقاربة الإسرائيلية كثيراً عن المقاربة التركية، فيما يخصّ تطوير أوراق مستقلّة للضغط على روسيا، لإجبارها على الاستمرار بأخذ المصالح الإسرائيلية بعين الاعتبار.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية