مرجعية إيرانية تحرم المشاركة في الانتخابات الرئاسية... لماذا؟

حرّم المرجع الإيراني آية الله محمود أمجد، المقرّب من معسكر الإصلاحيين، المشاركة بالانتخابات الرئاسية، متهماً قائد الثورة الإيرانية علي خامنئي بـ"فرض الجهل على الإيرانيين بهدف استمرار الديكتاتورية الدينية".

وقال أمجد في رسالة نشرها موقع "سحام نيوز" الإصلاحي نقلها "مرصد مينا" فجر اليوم الأحد: في الوضع الحالي، لا يوجد أكثر من صوت واحد في البلاد، وهذا التصويت هو لخامنئي، والمشاركة في هذا العرض هي مثال للمشاركة في إنكار حق الناس، وارتكاب مثل هذا الفعل، وأي فعل آخر يكون تأكيداً كاذباً، ممنوع أخلاقياً ودينياً.

 آية الله محمود أمجد: المشاركة في هذا العرض هي مثال للمشاركة في إنكار حق الناس، وارتكاب مثل هذا الفعل، وأي فعل آخر يكون تأكيداً كاذباً، ممنوع أخلاقياً ودينياً

وبشأن موقفه من الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 حزيران (يونيو) الجاري قال: لا أفرض موقفاً معيناً، وأعتقد أنه في الشؤون السياسية كل شخص هو مجتهد، وقد أغلقت بالعصا والقوة طريق تنفس الحرّية، وجعلت الجهل يسيطر على حياة الناس.

يذكر أنه في مطلع كانون الثاني (يناير) الماضي، دعا المرجع الديني محمود أمجد إلى الانتفاضة ضد نظام الحكم القائم في بلاده، واصفاً الحوزة الدينية بمدينة قم الإيرانية بـ"الفاسدة".

ووصف ما تمرّ به إيران وتعيشه بأنها "ديكتاتورية واستبداد بدعم من رجال الدين المقربين من المرشد علي خامنئي"، ووصف الانتخابات الرئاسية المقررة منتصف الشهر الجاري بأنها "فضيحة".

واعتبر المرجع الديني أنّ "حشد القوى الأمنية وغيرها من أجل فرض الحجاب وجعله إلزامياً قضية ثانوية، ولا تُعد المشكلة الرئيسية للشعب الإيراني"، وأضاف أنّ "إيران منذ الثورة عام 1979 كانت مع ضرورة ارتداء الحجاب في المكاتب الحكومية فقط".

آية الله محمود أمجد خاطب خامنئي قائلاً: لقد توقعنا ذات مرّة أن تستخدم قدراتك في تحسين معيشة ورفاهية هؤلاء الأشخاص (الشعب الإيراني)، والآن نأسف لرؤية أنّ كل كلمة وكل فعل لك ليس له نتيجة غير زيادة كراهية نفسك والإسلام والدين في نظر الناس.