مطالبات واسعة للذهاب إلى انتخابات مبكرة.. واستطلاع رأي يُظهر تهاوي حزب أردوغان

مطالبات واسعة للذهاب إلى انتخابات مبكرة.. واستطلاع رأي يُظهر تهاوي حزب أردوغان


08/12/2021

كشف أحدث استطلاعات رأي أجري في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي أنّ تحالف الشعب، الذي شكّله حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، سوف يحصل في الانتخابات البرلمانية القادمة، فيما لو أجريت قريباً، على 39.1% من أصوات الناخبين، في حين بلغت أصوات حزب الشعب الجمهوري والحزب الصالح، وهما اللذان شكّلا تحالف الأمّة، 42.2%، وحدّد معدل التصويت لحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد بنسبة 10%.

ويبدو التحالف الحاكم المكوّن من حزب العدالة والتنمية الإسلامي (30%)، وحزب الحركة القومية اليميني المتطرف (9.1%) متأخراً في أحدث استطلاعات الرأي عن أحزاب المعارضة في البلاد، وفق ما نقل موقع أحوال تركيا.

وقد وجد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نفسه مجدداً في مرمى اتهامات خصومه الغاضبين إزاء التدهور غير المسبوق لليرة أمام بقية العملات، حيث دعا زعماء المعارضة التركية للذهاب إلى انتخابات مبكرة تُخرج البلاد من الأزمة الحادة التي تردّت فيها.

استطلاع رأي: تحالف الشعب يحصل في الانتخابات البرلمانية القادمة على 39.1% من أصوات الناخبين، في حين بلغت أصوات تحالف الأمّة المعارض 42.2%

وأحيا انهيار الليرة التركية غير المسبوق في الأيام الأخيرة دعوات المعارضة إلى تنظيم انتخابات مبكرة، في ظل إخفاق أردوغان الذي تتهاوى شعبيته في إيجاد مخرج للأزمة التي تعيشها بلاده.

وجاءت دعوة زعماء المعارضة التركية قبل أيام عقب تراجع قيمة الليرة، ووصولها إلى مستويات متدنية جديدة، بعد قرار البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة تحت ضغط من أردوغان، الذي يتهمه خصومه بمحاولة فرض تصوراته الشعبوية على الاقتصاد، وهو ما أدخل تركيا في أتون أزمة اقتصادية حادة.

وكتب زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيليجدار أوغلو على تويتر: "هلّا توقفت يا أردوغان، لا بدّ من إجراء انتخابات على الفور".

وبدورها، قالت رئيسة الحزب الصالح ميرال أكشنار: "إن أردوغان قضى على أموالنا وسمعتنا".

وأضافت: "إذا كان يفعل هذا عن قصد، فهذه خيانة صارخة، وإذا كان هذا الانهيار ناتجاً عن الافتقار إلى الكفاءة، فمن الواضح ما يجب القيام به (...)، يجب وقف هذا العار عن طريق التوجه إلى صناديق الاقتراع في أقرب وقت ممكن".

شخصيات معارضة تُحمّل أردوغان مسؤولية الانهيار الاقتصادي في البلاد، وتطالبه بالذهاب إلى الانتخابات المبكرة

وقال رئيس حزب المستقبل المعارض أحمد داود أوغلو: "مع الحدّ الأدنى للرواتب البالغ (250) دولاراً في الشهر، حوّلوا (تركيا) بلدنا الجميل إلى جنّة للعمال الأرخص في العالم، تحوّل البلد إلى سوق للعبيد".

ورأى داود أوغلو أنّ الأسواق التي اهتزت بسبب خطاب رئيس حزب العدالة والتنمية أردوغان، شهدت زلزالاً كاملاً بقرار البنك المركزي بتخفيض الفائدة.

وأضاف: "كما تعلمون جميعكم، فإنّ بلادنا في أزمة اقتصادية حادة... انظروا، هذه الأزمة ليست أزمة عالمية ولا إقليمية، إنّها أزمة من صنع أردوغان".

وأشار إلى أنّ الدولار قد ارتفع بنسبة تزيد عن 50% مقابل الليرة التركية في الأشهر الـ8 الماضية، وأضاف: "إنّ انخفاض قيمة العملة الوطنية يجعل الشعب يعيش في جحيم التضخم والفقر."

وتابع رئيس الحزب المعارض: "هذه صورة لخيانة الثقة والوعود التي تمّ منحها، إنّهم منفصلون تماماً عن الواقع، إلى درجة أنّ الدولار يرتفع مثل الصاروخ. يتمّ تطبيق نظام الحصص على بيع السكر ومشتقات النفط في الأسواق، لكنّ التجار يقومون بزيادات يومية في الأسعار، وتجار الجملة لا يبيعون البضاعة؛ لأنّهم يعتقدون أنّهم لا يستطيعون تعويضها".

يُذكر أنّ التصويت لحزب العدالة والتنمية، الذي تضاءل في الأعوام الـ5 الماضية، يرجع أساساً إلى تغيير اتجاه مجموعات الناخبين المختلفة، وفقاً لمعدل الحساسية للتدهور الاقتصادي، ومن الناحية النظرية، سيستمرّ هذا الانخفاض مع تدهور الوضع الاقتصادي.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية