ملف المرتزقة في ليبيا على طاولة الحوار... هل اقتربت نهايتهم؟

ملف المرتزقة في ليبيا على طاولة الحوار... هل اقتربت نهايتهم؟


23/03/2021

قالت وزارة الخارجية الأمريكية: إنّ وزير الخارجية أنطوني بلينكن ورئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة أكدا على ضرورة إجراء انتخابات حرّة ونزيهة، واتخاذ إجراءات أخرى لإنهاء الصراع الليبي من خلال عملية سياسية شاملة.

وأضافت الوزارة، في بيان نُشر أمس، أنّ المسؤوليْن شدّدا في اتصال هاتفي على ضرورة التطبيق الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) 2020 بما في ذلك إخراج كل القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا دون تأخير"، وفق ما أوردته الوزارة على موقعها الإلكتروني.

 

بلينكن والدبيبة يشدّدان على ضرورة إخراج كلّ القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا دون تأخير

وقد رحّب بلينكن خلال الاتصال بتشكيل حكومة الوحدة الجديدة في ليبيا.

وفي السياق، كان مسؤول الشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل  قد قال الأسبوع الماضي: إنّ خروج المرتزقة من ليبيا جزء من مسار الحل السياسي المستدام، وشدد على أنّ الالتزام بحظر توريد السلاح إلى ليبيا أمر حيوي لتطبيق الحل السياسي.

ومع تأكيد العديد من الدول حول العالم، لا سيّما الدول الفاعلة في الملف الليبي، بالإضافة إلى موقف الأمم المتحدة، حول ضرورة مغادرة المرتزقة والمقاتلين الأجانب ليبيا، غادرت دفعة جديدة من مرتزقة تركيا أمس.

وتنتمي تلك الدفعة، بحسب ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، إلى فصيل السلطان مراد السوري، الموالي لتركيا .

وشدد المرصد على أنّ أوضاع المقاتلين السوريين الموجودين في ليبيا مزرية، لا سيّما أنهم لم يتلقوا رواتبهم ومستحقاتهم الشهرية.

المرصد: أوضاع المقاتلين السوريين الموجودين في ليبيا مزرية، لا سيّما أنهم لم يتلقوا رواتبهم ومستحقاتهم الشهرية

إلى ذلك، أوضح أنّ قادة المرتزقة السوريين أخبروا عناصرهم قبل أيام بضرورة حزم أمتعتهم استعداداً للعودة إلى سورية.

وفي حين التزمت الحكومة الليبية الصمت، ولم تعلق تركيا رسمياً على تلك التطورات، أوضحت مصادر مطلعة أنّ نقل تلك المجموعة "يأتي في إطار تفاهم إقليمي على البدء في إنهاء وجود المرتزقة داخل الأراضي الليبية"، مشيرة بحسب ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" إلى أنّ "جانباً من هذا التفاهم تمّ إبرامه بمفاوضات رباعية، شاركت فيها مصر وتركيا، إلى جانب الولايات المتحدة وروسيا".

يُذكر أنه، بحسب إحصائيات المرصد، ما يزال 6750 مرتزقاً من الفصائل السورية الموالية لأنقرة متواجدين على الأراضي الليبية.

وقد وصل عدد المقاتلين السوريين سابقاً إلى نحو 18 ألفاً، جنّدتهم المخابرات التركية للقتال في ليبيا، بينهم 350 طفلاً دون سن الـ18، وقد عاد منهم نحو 10750 إلى سوريا، بعد انتهاء عقودهم.

هذا، واتفقت اللجنة العسكرية 5+5 التي تضمّ ضباطاً رفيعي المستوى من الجيش الليبي وحكومة الوفاق، اتفقت الأسبوع الماضي على حصر المرتزقة الأجانب وجنسياتهم وأماكن تواجدهم تمهيداً لإخراجهم، في خطوة تعكس تقارباً وتصميماً ليبياً على إنهاء أعوام من الصراع المسلّح، والمضي قُدماً في تحقيق السلام في ليبيا، ووضع حدٍّ للتدخل الأجنبي فيها.

ومطلع الشهر الحالي، دعا رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة قوات المرتزقة والمقاتلين الأجانب إلى المغادرة، مؤكداً عزمه على التواصل مع الأمم المتحدة بهدف رحيلهم.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية