موتى الإيغور في الصين يخضعون لـ"قوائم انتظار" .. لماذا؟

موتى الإيغور في الصين يخضعون لـ"قوائم انتظار" .. لماذا؟


20/12/2020

أفاد تقرير لموقع "فيجن تايمز" أنّ الإيغور الذين يعانون من الاضطهاد ومخاطر الإبادة من قبل الصين، يعيشون الآن مرحلة جديدة من الرعب، تتمثل في عدم وجود أئمة تصلي عليهم عقب موتهم وفق المتبع في الشريعة الإسلامية، ما يجعل الموتى يخضعون لقوائم انتظار لحين استكمال مراسم تشييعهم.

ونقل الموقع عن أحد المصادر: هناك 613 إماماً من أئمة المساجد قد اعتقلوا، كجزء من حملة السجن خارج نطاق القانون لاحتواء الأقليات المسلمة في الصين والسيطرة عليها، بحسب ما أورده موقع "الحرّة".

ويقول الناشط الإيغوري عبد الولي أيوب: إنّ سكان إقليم شينغيانغ باتوا يشعرون بالخوف من الموت، لأنهم لن يجدوا إمام مسجد يساعدهم في دفن موتاهم وفقاً للشريعة الإسلامية.

ونقل أيوب عن المحتجزين السابقين في معسكرات الاعتقال قوله: "الآن الإيغور ليسوا خائفين من العيش تحت التعذيب والقمع، إنهم خائفون من الموت... إنه أمر مأساوي للغاية"، في إشارة إلى عدم قدرة دفن الموتى بحسب الشريعة.

نقل أيوب عن المحتجزين السابقين في معسكرات الاعتقال: الآن الإيغور ليسوا خائفين من العيش تحت التعذيب والقمع، إنهم خائفون من الموت... إنه أمر مأساوي للغاية

وقال ذلك المحتجز: عندما كان يموت أحدهم كان عليهم أن يسجلوا اسمه في "قائمة انتظار"، على أمل أن يتوفر أمام مسجد لإقامة صلاة الميت.

وأوضح خبراء أنه ليس من المستغرب أن يستهدف المسؤولون الصينيون الشخصيات الدينية وقادة مجتمعات الأقليات بحجّة "محاربة التطرف"، لأنّ بكين تسعى إلى تدمير ثقافة الإيغور، موضحين أنّ هدم المساجد يهدف إلى القضاء على لغتهم، فقد باتت المكان الوحيد الذي يستطيعون فيه تعلمها والحفاظ عليها.

وتواجه الصين انتقادات دولية شديدة لقمعها الأقليات في البلاد، وعلى رأسهم أقلية الإيغور المسلمة، وذلك مع تواتر التقارير التي تتحدث عن وقوع انتهاكات منهجية بحق أبناء ذلك المجتمع المحلي.

وتتهم منظمات، تُعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان، الصين بأنها تعتقل في إقليم شينجيانغ (شمال غرب الصين) ما لا يقلّ عن مليوني مسلم في "معسكرات إعادة تأهيل" والعمل القسري، بينما  تقول بكين إنها "مراكز للتدريب المهني" تهدف إلى إبعاد الأفراد عن التطرّف الديني.

وأفادت دراسة أمريكية أنّ ما لا يقلّ عن 570 ألفاً من أفراد أقلية الإيغور المسلمة أرغموا على العمل في حصاد القطن في شينغيانغ في شمال غرب الصين.

والإيغور هم مسلمون ناطقون بالتركية، يشكّلون المجموعة العرقية الأكبر في شينغيانغ، الإقليم الشاسع الواقع في شمال غرب الصين، والذي يتمتّع بحكم ذاتي، والحدودي مع كلّ من أفغانستان وباكستان.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية