هذا ما انتهت إليه مباحثات روسية جزائرية حول ليبيا

اتفقت روسيا والجزائر على ضرورة استئناف العملية السياسية في ليبيا، وذلك خلال مباحثات بين وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونظيره الجزائري صبري بوقادوم، في وقت أعلنت روسيا تواصلها مع تركيا والاتفاق على الأمر ذاته.

ليس هناك خريطة طريق روسية جزائرية خاصة بالأزمة الليبية..ومخرجات مؤتمر برلين تحدد خطوات الحل السياسي الليبي وتوقيتها

وتدعم روسيا الجيش الوطني الليبي، فيما تقف تركيا خلف حكومة الوفاق، أما الجزائر فقد حاولت تركيا استقطابها في صفها، حتى أعلن رئيسها عبد المجيد تبون مؤخراً توافق بلاده مع الموقف الفرنسي في ليبيا، علما بأنّ الأخيرة ترفض التواجد التركي في ليبيا.

وقال وزير الخارجية الورسي إن روسيا والجزائر متفقتان على ضرورة حل كافة النزاعات بالطرق السلمية، مشدداً على أنّ "أي حل ثابت في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يجب أن يتم عبر الحوار".

وأضاف لافروف، بحسب ما أورده موقع "العربية"، ليس هناك خريطة طريق روسية جزائرية خاصة بالأزمة الليبية..مخرجات مؤتمر برلين تحدد خطوات الحل السياسي الليبي وتوقيتها.

وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أنّ بلاده تتواصل مع جميع الأطراف الليبية للتوصل لوقف لإطلاق النار، قائلاً: "نتطلع مع تركيا لتشكيل مجموعة عمل لوقف إطلاق النار في ليبيا".

وتابع أنّ روسيا لم تراهن على أي طرف ليبي على عكس القوى الخارجية الأخرى، كما انتقد حلف شمال الأطلسي "الناتو" وحمّله مسؤولية ما يجري اليوم في ليبيا. وتشهد علاقة الناتو وروسيا توتراً لافتاً على وقع عدة ملفات.

وأعرب لافروف عن أمله في "أن تلعب دول الجوار الليبي دوراً في إرساء الحل السياسي فيها".

من جهته، أكد بوقادوم أنّه أجرى مباحثات شاملة حول كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك مع المسؤولين الروس، مشدداً على ضرورة وقف النار بأقرب وقت للبدء بالحل السياسي في ليبيا.

وقال وزير الخارجية الجزائري إنّ "الحل السياسي الليبي يجب أن يبنى على مخرجات مؤتمر برلين"، مضيفاً أن "لا حل بلغة الدبابات والمدافع للأزمة الليبية بل بالجلوس على طاولة المفاوضات".

في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان يوم الأربعاء إنّ روسيا وتركيا اتفقتا على مواصلة الجهود من أجل التوصل لوقف طويل الأمد ومستمر لإطلاق النار في ليبيا، بحسب وكالة أنباء "رويترز".