هل تشرع إثيوبيا في الملء الثالث لسد النهضة؟ وما موقف مصر والسودان؟

هل تشرع إثيوبيا في الملء الثالث لسد النهضة؟ وما موقف مصر والسودان؟


13/10/2021

قال مصدر في وزارة الخارجية السودانية: إنّ "إثيوبيا بدأت تعلية الممر الأوسط لسد النهضة ووضع جدران خرسانية، استعداداً للملء الثالث للسد"، في وقت تتوقف فيه المفاوضات بين الدول الـ3 "مصر والسودان وإثيوبيا"، في ظل إصرار الأخيرة على المضي في إجراءات أحادية.

وأكد المصدر الإثيوبي، بحسب ما أورده موقع "العربية"، انتظار بلاده دعوة رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيلكس تشيسكيدي، الذي يترأس الاتحاد الأفريقي، لاستئناف التفاوض، بحسب ما نقلت قناة "الشرق" عن المصدر السوداني.

وأضاف المصدر أنّ "السودان سلّم وزير خارجية الكونغو ملاحظاته بشأن منهجية التفاوض في أزمة سد النهضة".

أكد المصدر الإثيوبي انتظار بلاده دعوة رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيلكس تشيسكيدي، الذي يترأس الاتحاد الأفريقي، لاستئناف التفاوض

ويجري ملء خزان السد خلال موسم الأمطار الذي يستمر من حزيران (يونيو) حتى أيلول (سبتمبر) كل عام، ويرتبط مستوى التخزين السنوي بارتفاع الممر الأوسط للسد.

وفي تموز (يوليو) الماضي أعلنت إثيوبيا "اكتمال المرحلة الثانية من ملء السد بنجاح"، رغم حضّ دولتي المصب مصر والسودان إثيوبيا على تأجيل هذه الخطوة حتى التوصل إلى اتفاق شامل.

ولم تعلن إثيوبيا على وجه التحديد حجم المياه المخزنة خلف السد، إلا أنّ المرحلة الثانية كانت تتطلب الاحتفاظ بـ 13.5 مليار متر مكعب من المياه، إضافة إلى 4.9 مليارات متر مكعب سبق تخزينها في الملء الأول، ليصل إجمالي المستهدف إلى 18.4 مليار متر مكعب.

ولكنّ خبراء مياه قالوا إنّ أديس أبابا لم تنجح في الوصول إلى هدفها أثناء الملء الثاني، فقد تم تخزين 9.6 مليارات متر مكعب فقط من المياه، وهو ما يقل عن المطلوب بنحو 4 مليارات متر مكعب.

وتوقفت المفاوضات بين مصر والسودان من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر، بسبب خلافات عميقة مرتبطة بمطالب دولتي المصب، وعدم التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لقواعد الملء والتشغيل، والاتفاق على عدد سنوات الملء، وآلية حل النزاعات ومشاركة المعلومات بين الدول الـ3، وكيفية إدارة السد خلال مواسم الجفاف.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية