هل تنجح أمريكا والأمم المتحدة في إنهاء أزمة المرتزقة في ليبيا؟

هل تنجح أمريكا والأمم المتحدة في إنهاء أزمة المرتزقة في ليبيا؟


22/06/2021

كشفت الولايات المتحدة أنها تجري مفاوضات مع بعض الأطراف المهمة في البلاد، تهدف إلى إخراج بعض المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا قبل الانتخابات المقررة في كانون الأول (ديسمبر) المقبل.

وأوضح نورلاند أنّ واشنطن لا تفضل الانتظار بشأن إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية حتى العام المقبل، مؤكداً أنّ الخطوة ستُعد تطوراً مهماً ومؤثراً في العملية السياسة، وفق وكالة "رويترز".

الولايات المتحدة تكشف أنها تجري مفاوضات تهدف إلى إخراج بعض المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا قبل الانتخابات

وأشار المبعوث الأمريكي إلى أنّ ضغوط الحكومة الشرعية على الأطراف الأجنبية لسحب قواتها تُشكل جزءاً مهماً من الانتخابات.

وفي هذا الإطار، أفاد بيان لوزارة الخارجية الألمانية بأنّ مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا المزمع عقده غداً سيناقش العملية الانتقالية الليبية، وكذلك المراحل المقبلة لفرض استقرار دائم في البلاد.

وتشارك حكومة الوحدة الوطنية لأول مرة في المؤتمر، الذي سيعقد على مستوى وزراء خارجية الدول المعنية بالأزمة الليبية، وسيهدف لضمان إجراء الانتخابات المقررة، وسوف يركز على انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.

وفي الإطار ذاته، أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن عزمها عقد اجتماع مباشر لملتقى الحوار السياسي الليبي في سويسرا الأسبوع المقبل، مجددة أملها في تعزيز وقف النار واحترام حظر الأسلحة وانسحاب المرتزقة من تلك البلاد.

وأكدت على أنها تسعى لكي يحافظ مؤتمر برلين 2 حول ليبيا على التقدم المحرز، وتعمل على تعزيزه.

بعثة الأمم المتحدة تعلن عن عزمها عقد اجتماع لملتقى الحوار السياسي في سويسرا الأسبوع المقبل لتعزيز وقف النار وانسحاب المرتزقة

جاء ذلك في وقت يُعدّ فيه هذا الاجتماع فرصة لأعضاء الملتقى لوضع مقترحات من شأنها تيسير إجراء الانتخابات الوطنية في 24 كانون الأول (ديسمبر) 2021، لا سيّما فيما يتعلق بالقاعدة الدستورية اللازمة للانتخابات.

وأعربت البعثة عن امتنانها لحكومة سويسرا على كرم استضافتها هذا اللقاء، وفق بيانها.

الجدير ذكره أنه قبيل اجتماع ملتقى الحوار السياسي الليبي سوف تعقد البعثة اجتماعاً للجنة الاستشارية المنبثقة عن الملتقى في الفترة من 24 إلى 26 حزيران (يونيو) في تونس، في لقاء تحضيري للمساعدة في تيسير مناقشات الجلسة العامة للملتقى من خلال إعداد آليات عملية من شأنها الدفع بالمناقشات قدماً، وبناء التوافق بما في ذلك عملية صنع القرار.

وملف تواجد المرتزقة والقوات الأجنبية في ليبيا ما يزال يثير خلافات داخلية وخارجية، وبات يمثل عقبة حقيقية تواجه عمل الحكومة وتقف حجر عثرة أمام المصالحة الوطنية وإطلاق حوار وطني، وقد بات يمثل قلقاً لدى دول الجوار بسبب خطورة تسلل المقاتلين المسلحين على أمنها القومي.

وكانت الأمم المتحدة قد أوضحت أنّ تركيبة الجماعات المسلحة والمرتزقة في ليبيا معقدة، مشيرة إلى أنّ عملية سحب المقاتلين الأجانب من ليبيا تحتاج لتنسيق دولي.

وشدد الاتحاد الأفريقي على ضرورة أن يكون انسحاب المرتزقة من ليبيا منظماً لكي لا يؤثر على دول الجوار.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية