هل تنشئ مصر قاعدة عسكرية في الصومال؟

هل تنشئ مصر قاعدة عسكرية في الصومال؟


13/08/2020

مع تعثر المفاوضات الفنية بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سدّ النهضة، تتجدّد الأنباء والتساؤلات حول إمكانية تصعيد الموقف إلى "الحلّ العسكري"، ما يستدعي الحديث عن "القاعدة المصرية المزعومة في الصومال".

وكان موقع كيني قد نشر قبل أيام خبر زيارة قام بها وفد عسكري مصري التقى، موسى بيهي عبدي، رئيس أرض الصومال، التي لا تحظى باعتراف دولي، (شمال الصومال وغرب إثيوبيا)، وناقش "خطط مصر لإنشاء قاعدة عسكرية في الصومال"، بحسب موقع مونيتور الكيني.

لا تُعدّ أنباء توجّه مصر لإنشاء قواعد عسكرية في أفريقيا، على وقع أزمة سد النهضة، جديدة، فيما تنفي مصر حيناً وتلتزم الصمت حيناً آخر

ولا تُعدّ أنباء توجّه مصر لإنشاء قواعد عسكرية في أفريقيا، على وقع أزمة سد النهضة، جديدة، حيث سبق أن نشرت مواقع عربية وأفريقية عن توجّه مصر لإنشاء قواعد في  جنوب السودان وإريتيريا وإثيوبيا، فيما تنفي مصر حيناً وتلتزم الصمت حيناً آخر.

وقد أثارت الأنباء الأخيرة قلق إثيوبيا التي قالت في بيان: إنه "لدى مصر الحقّ في تأسيس علاقات مع الإدارة التي تريد في المنطقة، "لكن يجب ألّا يضّر ذلك باستقرار إثيوبيا".

وسبق أن شدّد الرئيس المصري على أنّ الحلّ الوحيد لقضية سدّ النهضة هو المفاوضات، غير أنه سبق أن أكّدت مصر في مواقف عدة أنّ قضية المياه أمن قومي.

وقد علّقت مصر والسودان جلسة مفاوضات مع إثيوبيا كان من المقرّر إجراؤها في 11 آب (أغسطس)، لمدّة أسبوع، على أن يتمّ التشاور بين الوزراء لتحديد جدول الأعمال ومستوى المشاركة في الاجتماع القادم يوم الإثنين الموافق 17 الجاري، بناء على طلب السودان، بحسب ما أورده موقع جريدة الأهالي المصرية.

وكان من المقرّر أن تستكمل المفاوضات ويتمّ تقديم تقرير نهائي، حسب ما تمّ التوصل إليه فى اجتماع مكتب الاتحاد الأفريقي خلال أسبوعين، بدءاً من ٢٤ تموز (يوليو) الماضي، غير أنّ المفاوضات لم تسفر عن أيّ تقدّم.

في غضون ذلك، أكّد اللواء السابق بالجيش المصري، عبد المنعم كاتو، أنّ التصريحات الإثيوبية غير دقيقة، ولا صحّة للشائعات القائلة إنّ مصر تعمل على إنشاء قاعدة عسكرية في أرض الصومال، بحسب ما أورده موقع "الحرّة".

وأكّد أنّ أديس أبابا تشنّ "حرباً إعلامية" على مصر، لحشد التعاطف الدولي في أزمة سدّ النهضة الإثيوبي، مشيراً إلى أنّ التدخل العسكري بشأن أزمة سدّ النهضة ليس خياراً لدى القاهرة، حيث قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مؤخراً: إنّ الحلّ الوحيد هو عبر المفاوضات السلمية.

وأضاف: إنّ إثيوبيا تحاول قلب المجتمع الدولي والأفريقي ضدّ مصر، من خلال إظهار أنّ الشعب الإثيوبي يعامل بشكل غير عادل، وأنّ مصر تحاول السيطرة على نهر النيل.

وأشار كاتو إلى أنّ إثيوبيا تسيء إدارة أزمة سدّ النهضة، وتحاول "تشويه" صورة مصر، مؤكداً أنها "لن تنجح"، لأنّ المراقبين الدوليين يدينون على نطاق واسع تصرّفات إثيوبيا في قضية نهر النيل، التي تهدّد بزعزعة الاستقرار في المنطقة، على حدّ قوله.

الصفحة الرئيسية