هل يتأثر الرجل الأصلع بفيروس كورونا أكثر من غيره؟ دراسة حديثة تجيب

توصّلت دراسة حديثة إلى أنّ فيروس كورونا المُستجد قد يكون أكثر انتشاراً بين الرجال الصلع بسبب عوامل مرتبطة بمستويات هرمون التستوستيرون.

وينتج هرمون الذكورة "التستوستيرون" هرموناً آخر يسمى "ديهدروتستوسترون"، وهو المسؤول عن الصلع عند الرجال، ويشتبه الباحثون بأنّه مسؤول أيضاً عن كون الرجل الأصلع أكثر عرضة للإصابة الشديدة بوباء كوفيد-19، الناجم عن فيروس كورونا.

الرجال الذين يتناولون مضادات التستوستيرون كعلاج لسرطان البروستاتا كانوا أقل عرضة للإصابة بكورونا

ويقول خبير الأمراض المعدية البروفيسور سانجايا سيناناياكي، إنّ "الدراسات الحديثة في إسبانيا تُظهر أنّ أعداداً كبيرة من بين المصابين بحالات شديدة وحادة بمرض كوفيد-19 هم من الرجال الصلع"، وفق ما أورد موقع العربية.

ويتابع البروفيسور موضحاً: "ربما يبدو الأمر غريباً ولكن هناك أساساً بيولوجياً لذلك؛ حيث إنّ الرجال الصلع لديهم مستويات عالية من ثنائي هيدروتيستوستيرون ممّا يساعد فيروس كورونا المُستجد على دخول الخلايا بسهولة أكثر".

كما كشفت دراسة أخرى أجريت في إيطاليا أنّ الرجال المصابين بسرطان البروستاتا في المستشفيات والذين يتناولون مضادات التستوستيرون كعلاج لسرطان البروستاتا كانوا أقل عرضة للإصابة بالعدوى بأربع مرات، الأمر الذي يؤكد نتائج الدراسة الأولى.

اقرأ أيضاً: طفرة جديدة في علاج السرطان

وأشار بروفيسور سيناناياكي إلى أنّه ربما يكون أصحاب فصائل دم بعينها أكثر عرضة للإصابة بأعراض حادة إذا انتقلت إليهم عدوى كوفيد-19.

وأضاف: "مع فصائل الدم يبدو أنّ فصيلة الدم O أكثر حماية ضد كوفيد-19 فيما تكون إصابات أصحاب فصيلة الدم A أكثر شدّة"، مرجحاً أنّ السبب ربما يرجع إلى قلة احتمالات "تخثّر الدم من الفصيلة O".

إلى ذلك، بدأ الباحثون أيضاً في تحديد أعراض جديدة وغريبة للإصابة بعدوى الفيروس، من بينها تقرّح القدمين وتغيّر لون البشرة.

وعلّق البروفيسور سيناناياكي على ذلك قائلاً: "يمكن أن يحدث فقدان لحاسة الشم مع عدد غير قليل من الإصابات الفيروسية التي تؤثر على الجهاز التنفسي العلوي، ويمكن أن تكون عدوى فيروسات كورونا أحد الأسباب"، مشيراً إلى أنّ تأثير الفيروس يمتد إلى العصب المسؤول عن حاسة الشم، وقد يُسبّب الكثير من الالتهابات في الأنف وفقدان القدرة على تمييز الروائح.

أمّا فيما يتعلّق بأعراض مثل تقرّح القدمين أو تغيّر لون البشرة لدى بعض المرضى الذين يتلقون بروتوكولاً علاجياً مضاداً لكوفيد-19، فإنّ بروفيسور سيناناياكي يعتقد أنّ السبب على الأرجح هو أنّ بعض أنواع المضادات الحيوية لها آثار جانبية معروفة للجميع، من بينها الإصابة بالإسهال والطفح الجلدي وتغيّر لون الجلد".