هل يتم عزل ترامب؟ وهل يستطيع استخدام الرموز النووية؟

بعد اقتحام مؤيدو الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب للكونغرس بتحريض منه، أيّد نصف الأمريكيين عزله من منصبه لما يشكله من خطورة على الأمن القومي.

وفي استطلاع للرأي أجرته وكالة "رويترز" وشركة "إبسوس" على مستوى البلاد عبر الإنترنت في الساعات التي تلت تصويت مجلس النواب على أساس حزبي الأربعاء الماضي لصالح توجيه الاتهام إلى ترامب بإساءة استخدام سلطته وعرقلة عمل الكونغرس، ظهر أنّ 57% من الأمريكيين يرغبون في عزل الرئيس دونالد ترامب على الفور، بعدما شجع على احتجاج يوم الأربعاء الماضي تطوّر إلى أعمال شغب دموية داخل مبنى الكونغرس.

57% من الأمريكيين يرغبون في عزل الرئيس ترامب على الفور، بعدما شجع على اقتحام الكونغرس

وخلص الاستطلاع إلى أنّ هذا التصرف النادر والمثير للجدل للغاية من جانب المشرعين لم يغير التوجهات بدرجة تذكر في بلد منقسم.

وعندما سئل المشاركون في الاستطلاع عن التهم المحددة، اتفق 53% على أنّ ترامب أساء استغلال سلطته، واتفق 51% على أنه عرقل عمل الكونغرس.

وقال حوالي 42%، معظمهم من الديمقراطيين: إنه يتعين على الكونغرس إقالة الرئيس من منصبه، حيث يملك مجلس الشيوخ الصلاحية لفعل ذلك.

وبشكل إجمالي، قال 44% فقط من الجمهور الأمريكي: إنهم يوافقون على تعامل مجلس النواب مع مساءلة ترامب، بينما عارض 41% ذلك.

نانسي بيلوسي تواصلت مع الجيش الأمريكي للتأكد من أنّ الرئيس المنتهية ولايته لن يكون قادراً على استخدام الرموز النووية

وعندما سئلوا عن شعورهم تجاه الرئيس بعد الإجراء الخاص بالمساءلة، قال 26%: إنهم أصبحوا أكثر تأييداً لترامب الآن، وقال 20%: إنهم أقلّ تأييداً، وأشار 48% إلى أنّ ذلك لم يغير من وجهة نظرهم بطريقة أو بأخرى.

وفي سياق متصل بعزل ترامب، أعلنت زعيمة الديموقراطيين في الكونغرس الأمريكي نانسي بيلوسي أمس أنها تواصلت مع الجيش الأمريكي للتأكد من أنّ الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب لن يكون قادراً على استخدام الرموز النووية، متوعدة بأنّ الكونغرس سيتحرك إذا لم يتنحَّ سريعاً بعد هجوم أنصاره على مقر الكونغرس.

وكتبت رئيسة مجلس النواب في رسالة إلى زملائها الأعضاء: "تحدثت هذا الصباح إلى رئيس الأركان الأمريكي مارك ميلي لمناقشة التدابير الوقائية المتوافرة بهدف تجنب أن يشنّ رئيس غير متزن هجمات عسكرية عدائية، أو يستخدم رموز الإطلاق ويأمر بضربة نووية".

وكان ترامب قد هدد أكثر من مرّة باستخدام السلاح النووي لضرب "أعداء أمريكا"، وتسود مخاوف من إقدامه على أفعال متهورة في أيامه الأخيرة بالبيت الأبيض.