وزير الخارجية الصيني يزور تركيا... ما أهداف الزيارة؟ وهل للإيغور علاقة؟

وزير الخارجية الصيني يزور تركيا... ما أهداف الزيارة؟ وهل للإيغور علاقة؟


24/03/2021

يجري وزير الخارجية الصيني وانغ يي زيارة رسمية إلى تركيا بداية من اليوم حتى الجمعة.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية أمس: إنّ الوزير الصيني سيبحث خلال زيارته إلى تركيا العلاقات الثنائية، إضافة إلى قضايا إقليمية ودولية.

ومن المنتظر أن يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الوزير الصيني خلال الزيارة، وفق ما أوردت الأناضول.

وتأتي الزيارة في وقت تصاعدت فيه الانتهاكات التي يتعرّض لها الإيغور في تركيا، وعمليات التسليم التي تتمّ برعاية حكومة العدالة والتنمية بوساطة دولة ثالثة، إشارة إلى تقارير إعلامية سابقة أنها أذربيجان.

وكان نواب حزب العدالة والتنمية في البرلمان قد رفضوا إدانة الصين فيما يتعلق بقضية الانتهاكات ضد الإيغور، وهو الطلب الذي قدّمه حزب الخير، بينما أقرّ الشهر الماضي كل من البرلمان الكندي والبرلمان الهولندي، بشكل منفصل، قانوناً يحدّد ممارسات الصين ضد الإيغور بأنها "إبادة جماعية".

 

وزارة الخارجية التركية: الوزير الصيني سيلتقي أردوغان، وسيبحث العلاقات الثنائية، إضافة إلى قضايا إقليمية ودولية

واتخذ الاتحاد الأوروبي مؤخراً أول قرار عقابي ضد الصين منذ عام 1989، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان فيما يخصّ أقلية الإيغور في إقليم شينغيانغ، تركستان الشرقية. فقد قرّر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي تجميد أصول 4 مسؤولين صينيين وفرض حظر على التأشيرات بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، وذكر أيضاً أنّ الاتحاد سيدرج منظمة صينية في القائمة السوداء.

يُذكر أنّ تركيا سعت في السابق للدفاع عن حقوق مجتمع الإيغور في الصين المنحدرين من أصول تركية، ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في عام 2009 اضطهاد الإيغور في مقاطعة شينغيانغ شمال غرب الصين بأنه "إبادة جماعية".

لكنّ المسؤولين الأتراك، وعلى رأسهم أردوغان، باتوا يتخذون نهجاً أكثر حذراً في الأعوام الأخيرة، لتجنب الإضرار بالعلاقات الاقتصادية المتزايدة مع بكين، واختارت تركيا مؤخراً الحصول على لقاحات كورونا من الصين.

وكان رئيس حزب المستقبل المعارض في تركيا أحمد داود أوغلو قد طرح تساؤلاً على الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال فيه: "لماذا تحني رأسك أمام الصين؟"، وذلك بسبب صمت الرئيس التركي تجاه الإبادة الجماعية التي تنفذها بكين ضد الأتراك الإيغور في تركستان الشرقية.

هذا، وكانت صحيفة "تليغراف" البريطانية قد أوردت في تقرير نشر منتصف العام الماضي أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يساعد الصين على استعادة مواطنيها المسلمين المنشقين، في إشارة إلى الإيغور، بإرسالهم إلى دولة ثالثة.

وقد نقلت شهادات الكثير من الإيغور الذين قبض على أبنائهم وبناتهم في تركيا، وأعيدوا إلى الصين، لتواصل مسلسل الانتهاكات بحقهم من قتل وتعذيب وسجن.

والإيغور مسلمون، وتعود أصولهم عرقياً إلى الشعوب التركية، ويعتبرون أنفسهم أقرب عرقياً وثقافياً إلى شعوب آسيا الوسطى.

ويبلغ عددهم في الصين 11 مليون شخص، ويشكّلون حالياً نحو 45% من سكان إقليم شينغيانغ، في حين تبلغ نسبة الصينيين من عرقية الهان نحو 40%.

والإقليم الواقع في شمال غربي البلاد هو أكبر إقليم في الصين، ويتمتع بالحكم الذاتي مثل التبت نظرياً، لكن على أرض الواقع لا يوجد شيء من هذا القبيل. ويجاور الإقليم الهند وأفغانستان ومنغوليا.

وكانت مفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة قد أكدت تلقيها الكثير من التقارير الموثوقة التي تتحدث عن احتجاز نحو مليون شخص من أقلية الإيغور في معسكرات احتجاز.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية