وفاة "حارس" بن لادن.. ماذا تعرف عنه؟

وفاة "حارس" بن لادن.. ماذا تعرف عنه؟


13/02/2021

توفي أول من أمس، المواطن السوداني إبراهيم عثمان إبراهيم إدريس، الذي كان يُشتبه بأنّه الحارس الشخصي لزعيم تنظيم "القاعدة" السابق أسامة بن لادن، في مدينة بورتسودان السودانية عن عمر يناهز 60 عاماً.

وقال المحامي الذي يُمثّل مصالح السودان في واشنطن، كريستوفر كوران، إنّ "سبب الوفاة يعود إلى المضاعفات الطبية الناجمة عن فترة اعتقاله في غوانتانامو".

وكان إدريس قد اعتقل في باكستان بعد هروبه من معركة "تورا بورا" في كانون أول (ديسمبر) من العام 2001، بعد 3 أشهر من اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001.

ووفق السجين السوداني السابق وزميل إبراهيم إدريس في غوانتانامو، سامي الحاج، فإنّ إدريس كان "قعيد الفراش في منزل والدته في مسقط رأسه في بورتسودان"، وأضاف أنّه "تعرّض للتعذيب في غوانتانامو".

أطلق سراح إبراهيم إدريس في كانون الأول 2013 من قبل إدارة أوباما باعتباره مريضاً، وأضعف من أن يُشكّل تهديداً على الولايات المتحدة

ونقل إدريس إلى سجن غوانتانامو في كوبا من ضمن 20 آخرين، في اليوم الأول لافتتاح معتقل "أكس راي" باعتباره حارساً شخصياً لـ "بن لادن"، وأطلق سراحه في كانون الأول (ديسمبر) 2013 من قبل إدارة أوباما باعتباره مريضاً، و"أضعف من أن يشكل تهديداً على الولايات المتحدة".

وأظهرت السجلات الطبية أنّ "إدريس قضى فترات طويلة في وحدة الصحة السلوكية بالسجن؛ إذ خلص الطبيب النفسي في الجيش الأمريكي إلى أنّه يعاني من الفصام، بالإضافة إلى إصابته بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم".

وتم إعادة إدريس إلى وطنه في 18 كانون الأول (ديسمبر) 2013، وذلك في حالة نادرة لم تعارض فيها الحكومة الأمريكية الالتماس المقدم إلى محكمة فيدرالية للإفراج عن سجين في غوانتانامو.

وكان يُعتقد في البداية أنّه أحد المقربين من بن لادن، وأنّه يملك التفاصيل الأمنية عنه، بحسب تسريب استخباراتي أمريكي لملفه الشخصي يعود لعام 2008، غير أنّه لم يوجّه له اتهام بارتكاب جريمة، ونفى هو هذه المزاعم.

الجدير بالذكر أنّ وفاة إدريس تزامنت مع بدء إدارة الرئيس بايدن مراجعة رسمية لإغلاق سجن خليج غوانتانامو العسكري المثير للجدل.

ويرى مراقبون أنّ هذه الخطوة إشارة إلى جهد جديد من أجل إزالة ما يصفه المدافعون عن حقوق الإنسان، بأنه "وصمة عار" تلتصق بصورة الولايات المتحدة في العالم.

 

الصفحة الرئيسية