تعذيب وحشي لطفل سوري بتركيا يشعل مواقع التواصل.. ما التفاصيل؟

أحرقوا لسانه وأجزاء من جسمه بالسجائر وضربوه.. تعذيب وحشي لطفل سوري بتركيا

تعذيب وحشي لطفل سوري بتركيا يشعل مواقع التواصل.. ما التفاصيل؟


13/01/2024

ضجة كبيرة أحدثتها واقعة الاعتداء على طفل سوري لاجئ في ولاية عنتاب جنوبي تركيا، بعد يومين من استمرار الطفل البالغ من العمر 14 عاماً بتلقي العلاج في مستشفى يقع داخل الولاية، حيث يرقد في غرفة العناية المشددة إثر تعرّضه لتعذيب وحشي عقب اختطافه قبل أيام.

وقد بدأت الواقعة بلعبة كرة قدم عندما كان الطفل السوري اللاجئ أحمد.ز يلعب في مدرسة تقع بحي "جمهورييت" في ولاية عنتاب، لكن هذا الطفل تجادل مع أطفالٍ أتراك أبلغوا ذويهم بما حصل، ليقدموا لاحقاً على ضربه ومن ثم نقله إلى منطقة نائية في ضواحي الولاية وهو المكان الذي تلقى فيه الطفل أشد أنواع التعذيب.

تعددت وسائل تعذيب الطفل السوري بين ضربه بأدواتٍ معدنية وبنتف شعره ووضعه في فمه وأوهموه بالغرق من خلال وضع كيسٍ على وجهه

وتعددت وسائل تعذيب الطفل السوري بين ضربه بأدواتٍ معدنية وبنتف شعره ووضعه في فمه، علاوة على أنّ الخاطفين أوهموه بالغرق من خلال وضع كيسٍ على وجهه، وفق الرواية التي تداولتها وسائل إعلامٍ تركية ودولية على لسان حقوقيٍ سوري وأفراد من عائلة الطفل يتيم الأم، بحسب ما ذكرت "العربية نت".

ولم تقتصر وسائل التعذيب على ضرب أحمد بأدوات معدنية ونتف شعره وإيهامه بالغرق، بل أقدم الخاطفون على حرق لسانه وأجزاء من جسمه بالسجائر، قبل أن يتركوه على قارعة الطريق ظناً منهم أنّه فارق الحياة.

أقدم الخاطفون على حرق لسانه وأجزاء من جسمه بالسجائر قبل أن يتركوه على قارعة الطريق ظناً منهم أنّه فارق الحياة

ومع أنّ مسؤولين حكوميين أتراكاً زاروا عائلة الطفل السوري وتعهّدوا بمحاسبة الجناة، إلا أنّ السلطات لم تتمكن حتى الآن سوى من إلقاء القبض على شخصين منهم فقط وهما من أصحاب السوابق، وفق ما أعلنت شرطة ولاية عنتاب، بحسب المصدر ذاته.

واستنكر ناشطون أتراك وسوريون حادثة الاعتداء على الطفل السوري وبات وسم "أحمد نجا من الموت" الأكثر تداولاً في البلاد على مواقع التواصل الاجتماعي منذ الخميس، مطالبين بوقف حد للاعتداء على اللاجئين السوريين لاسيما أن مثل هذه الحوادث تتكرر بشكلٍ دوري في تركيا. وإنزال أشد العقوبات بحق أولئك الذين عذّبوا الطفل أحمد.

يواجه اللاجئون السوريون في تركيا حملات التحريض التي تنظمها تيارات متطرّفة في البلاد

وقبل أسبوع كانت محكمة الجنايات العليا في منطقة كلّس قد قررت استمرار اعتقال المتهمين التركيين بقتل الطفلة السورية غنى مرجمك ورميها في بئر، في الرابع من نيسان (أبريل) الماضي.

ويواجه اللاجئون السوريون في تركيا، حملات التحريض التي تنظمها تيارات متطرّفة في البلاد مثل حزب "النصر" الذي يتزعّمه أوميت أوزداغ.

وتطالب أحزاب تركية معارضة أبرزها "الشعب الجمهوري" بعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، بالتزامن مع رغبة حزب "العدالة والتنمية" الحاكم بإعادتهم "طوعاً".

 

 

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية