محادثات واشنطن وطالبان في قطر... هذه أهم النقاط

رغم أنّ حركة طالبان المتشدّدة لم تحظَ باعتراف أيّ دولة رسمياً منذ عودتها إلى السلطة في أفغانستان في عام 2021، التقى وفد أمريكي بممثلين عن البنك المركزي الأفغاني ووزارة المالية الأفغانية في الدوحة لبحث وضع الاقتصاد الأفغاني والتحديات التي يواجهها القطاع المصرفي.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية الإثنين: إنّ مسؤولين أمريكيين أبلغوا حركة طالبان الأفغانية بأنّ واشنطن منفتحة على إجراء محادثات فنية لبحث سبل تحقيق الاستقرار الاقتصادي وإجراء مناقشات حول مكافحة تهريب المخدرات، وذلك بعد يومين من المحادثات بين الجانبين في قطر.

حركة طالبان المتشدّدة لم تحظَ باعتراف أيّ دولة رسمياً منذ عودتها إلى السلطة في أفغانستان في عام 2021

وأشارت الخارجية في البيان إلى أنّ المبعوث الخاص لأفغانستان توماس ويست قاد الوفد الأمريكي، إلى جانب المبعوثة الخاصة للنساء والفتيات الأفغانيات وحقوق الإنسان رينا أميري، ورئيسة البعثة الأمريكية إلى أفغانستان، ومقرها الدوحة، كارين ديكر. 

وأوضح بيان الخارجية أنّ المسؤولين الأمريكيين حددوا مجالات بناء الثقة لدعم الشعب الأفغاني.

وأعرب الوفد الأمريكي عن قلقه العميق إزاء الأزمة الإنسانية في أفغانستان، وضرورة الاستمرار في دعم منظمات الإغاثة وهيئات الأمم المتحدة في تقديم المساعدات بما يتفق مع المبادئ الإنسانية.

وحث المسؤولون الأمريكيون طالبان على التراجع عن السياسات المسؤولة عن تدهور حالة حقوق الإنسان في أفغانستان، خاصة بالنسبة إلى النساء والفتيات والمجتمعات الضعيفة.

مسؤولون أمريكيون أبلغوا حركة طالبان الأفغانية بأنّ واشنطن منفتحة على إجراء محادثات فنية لبحث سبل تحقيق الاستقرار الاقتصادي ومكافحة تهريب المخدرات

كما أعرب المسؤولون الأمريكيون عن قلقهم البالغ بشأن عمليات الاحتجاز والقمع الإعلامي والقيود المفروضة على الممارسات الدينية.

وعبّرت الولايات المتحدة عن دعمها لمطالب الشعب الأفغاني باحترام حقوقه ولصوته في تشكيل مستقبل البلاد.

والتقى الوفد الأمريكي مع ممثلين عن البنك المركزي الأفغاني ووزارة المالية الأفغانية، لبحث وضع الاقتصاد الأفغاني والتحديات التي يواجهها القطاع المصرفي.

وأحيط المسؤولون الأمريكيون علماً بالبيانات الأخيرة التي تشير إلى انخفاض التضخم ونمو صادرات وواردات البضائع في أفغانستان في عام 2023. وأعربوا عن انفتاحهم على الحوار الفني بشأن قضايا الاستقرار الاقتصادي قريباً.

من جهتها، قالت الحكومة الأفغانية التي تديرها حركة طالبان: إنّها اجتمعت مع المبعوث الأمريكي الخاص توم وست في قطر، وناقشت رفع قيود السفر وغيرها من القيود المفروضة على زعماء طالبان، واستعادة أصول للبنك المركزي الأفغاني مجمدة في الخارج.

سفر معظم قادة طالبان للخارج يتطلب تصريحاً من الأمم المتحدة، وقد أصيب القطاع المصرفي في البلاد بالشلل بسبب العقوبات المالية

وعادت حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان عام 2021، بعد أن أنهت القوات الأجنبية وجودها، الذي دام (20) عاماً في البلاد، لكنّ الحكومة التي شكلتها الحركة الإسلامية التي تسميها إمارة أفغانستان الإسلامية، لم تعترف بها أيّ دولة بعد، وتواجه عقوبات مالية وأخرى على السفر.

وقال عبد القهار بلخي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية في بيان باللغة الإنجليزية: "أكدت إمارة أفغانستان الإسلامية أنّه من الحيوي لبناء الثقه أن يتم شطب القوائم السوداء وقوائم المكافآت، وإلغاء تجميد احتياطيات البنوك، حتى يتمكن الأفغان من إنشاء اقتصاد لا يعتمد على المساعدات الخارجية"، وفقاً لـ (رويترز).

وسفر معظم قادة طالبان للخارج يتطلب تصريحاً من الأمم المتحدة، وقد أصيب القطاع المصرفي في البلاد بالشلل بسبب العقوبات المالية.

وجمّد بنك الاحتياطي الاتحادي الأمريكي في نيويورك نحو (7) مليارات دولار من أموال البنك المركزي الأفغاني في شهر آب (أغسطس) 2021، بعد سيطرة طالبان على الحكم في البلاد وتمرّد استمر (20) عاماً، ونصف هذه الأموال الآن موجودة في صندوق أفغاني في سويسرا.

ولم يفلح تدقيق مالي، أمريكي التمويل، في الآونة الأخيرة بشأن البنك المركزي الأفغاني في كسب دعم واشنطن لإعادة أصول مصرفية من الصندوق، الذي مقره سويسرا.