أثار الجدل بتصريحاته حول اللاجئين السوريين... محافظ بعلبك الهرمل في لبنان: واقعي أم عنصري؟

أثار محافظ بعلبك الهرمل في لبنان بشير خضر جدلاً واسعاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي في البلاد، بعد تصريح انتقد فيه مطالبات البعض بزيادة المساعدات للنازحين السوريين في لبنان.

وفي لقاء تنسيقي للجمعيات دعت إليه (دار الفتوى) في منطقة بعلبك اللبنانية، طالب منسق مخيمات النازحين في منطقة عرسال بزيادة التقديمات للنازحين، وحمّل المحافظ خضر مسؤولية أوضاعهم الصعبة، مُطالباً إيّاه بالعمل على تحسينها.

بالمقابل، قال بشير خضر: إنّ "وظيفة المحافظ هي أعلى وظيفة إدارية في الدولة اللبنانية، فيما راتبي هو أقل من راتب النازح السوري في لبنان".

خضر: وظيفة المحافظ هي أعلى وظيفة إدارية في الدولة اللبنانية، فيما راتبي هو أقل من راتب النازح السوري في لبنان

وأضاف: "إنّ السوري يحصل على تقديمات لا يحصل عليها اللبناني، ولا يمكن أن يكون هذا النزوح إلى الأبد، بعيداً عن العنصرية".

ورفض خضر تسمية السوريين باللاجئين، وقال: "أنتم نازحون، هذه تسميتكم القانونية في الدولة اللبنانية، عليكم احترام البلد الذي يستضيفكم وقوانينه، أنا أعتذر منك، أنت نازح، رسمياً، ولست لاجئاً".

وسائل التواصل الاجتماعي ضجت بكلام المحافظ، وانقسمت الآراء حول مضمونه بين مؤيد ومعارض.

ولوحظ من مقطع الفيديو الذي نشره المحافظ على حسابه على تويتر علو التصفيق بين عبارة وأخرى أثناء إدلاء المحافظ بكلامه، كما تصدر اسم المحافظ ترند تويتر في لبنان.

وأثنى كثيرون على أداء المحافظ و"شجاعته" في تناول موضوع اللاجئين السوريين الحساس.

كثيرون يثنون على أداء المحافظ و"شجاعته" في تناول موضوع اللاجئين السوريين الحساس، ويرون أنّ عودة اللاجئين إلى بلادهم قد حان وقته

 ورأى البعض أنّ عودة اللاجئين إلى بلادهم الآمنة قد حان وقته، خصوصاً في ظل الوضع المعيشي الكارثي الذي يعاني منه اللبنانيون.

ووصف آخرون كلام المحافظ بالعنصري، واعتبروه ليس سوى "ضيقة عين وطمع بمخصصات اللاجئين".

وطالبه نشطاء بحلّ مشكلة راتبه مع دولته وحكومته التي أوصلته وأوصلت اللبنانيين إلى هذا الوضع بسبب الفساد في البلاد.

وهاجم آخرون المحافظ معتبرين أنّه كان عليه مهاجمة من تسبب بالأزمة، ومهاجمة الأطراف اللبنانية التي تدخلت في سوريا وساهمت في "قتل وتهجير السوريين، في إشارة ضمنية إلى حزب الله اللبناني المتواجد بقوة على الأراضي السورية.

ويُعتقد أنّ اللاجئين السوريين في لبنان يشكّلون ما يقرب من ربع سكان البلاد البالغ عددهم (6) ملايين نسمة، وهي أعلى نسبة في العالم.