أردوغان يستغل ملف الاستيطان للمزايدة السياسية

أردوغان يستغل ملف الاستيطان للمزايدة السياسية


21/01/2021

تسعى تركيا لاستغلال كل الملفات العادلة في المنطقة وذلك لتبرير التدخلات التي تقابل برفض إقليمي ودولي واسع حيث مثلت القضية الفلسطينية وملف الاستيطان أحد المسارات التي اتخذتها الحكومة التركية لتبرير محاولات الهيمنة وفي إطار جهودها المتواصلة لاستقطاب الأنصار داخليا. 
وفي هذا الصدد أدانت تركيا بشدة خطوة إسرائيل نحو بناء وحدات استيطانية جديدة بالضفة الغربية المحتلة، ووصفتها بأنها تعكس "عقلية انتهازية خطيرة".
وأفادت وزارة الخارجية التركية في بيان، الأربعاء، بإدانتها "الخطوة الإسرائيلية نحو بناء 2572 وحدة استيطانية إضافية غير قانونية، في الضفة الغربية والقدس الشرقية".
وأضافت الوزارة "ندين بشدة إصدار إسرائيل مناقصات لبناء ألفين و572 وحدة استيطانية جديدة في الضفة، بينها 460 في القدس الشرقية، في خطوة نحو بناء وحدات استيطانية إضافية غير قانونية".
ولفت البيان أن "تصعيد إسرائيل بمثل هذه الإجراءات وما شابهها لمنع إقامة دولة فلسطينية موحدة جغرافيا وتغيير وضع القدس يعكس عقلية انتهازية خطيرة".
وأكدت الخارجية أن هذه الإجراءات محاولة لإغلاق سبل إحلال السلام في المنطقة مضيفة "ندعو المجتمع الدولي إلى التحرك لحماية حقوق الشعب والأراضي الفلسطينية والوقوف أمام عقلية الاحتلال الإسرائيلية".
لكن تركيا التي تدعي وقوفها الى جانب الفلسطينيين سعت مؤخرا الى تحسين علاقاتها مع الجانب الاسرائيلي بعد فترة من الجفاء.

ودعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مؤخرا لتحسين العلاقات السياسية بين البلدين، لكن الحكومة الاسرائيلية اشترطت في المقابل أن تخفف تركيا أولاً من دعمها حركة حماس وتوقف تشجيعها نشاطها العسكري.
وترتبط تركيا بعلاقات قوية مع حركة حماس وتستغل أنقرة هذه العلاقات في محاولات للتاثير في المشهد الفلسطيني وفي المقابل ترتبط انقرة بعلاقات قديمة مع الجانب الاسرائيلي اضافة لعلاقات اقتصادية هامة تعود لعقود.
وتمر هذه العلاقات بفترات من الجفاء والدفء خلال السنوات الماضية وهو ما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الى تعجبه من المواقف المتناقضة للسياسة التركية.
وفي فبراير الماضي قال نتانياهو انه مستاء من تناقض مواقف الرئيس التركي في العلن مع تطور العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
ورغم ان تركيا وإسرائيل تبادلتا طرد كبار الدبلوماسيين في مايو من سنة 2018 بعد خلاف بسبب اشتباكات أسفرت عن مقتل عشرات الفلسطينيين على أيدي القوات الإسرائيلية على حدود قطاع غزة، لكن التبادل التجاري استمر بين البلدين لكن ذلك لم يمنع تطور العلاقات الاقتصادية والتجارية وحتى العسكرية.
وكانت تقارير دولية تحدثت ان حجم التبادل التجاري بين تركيا وإسرائيل تطورت خلال اكثر من عقد حيث كان الحجم في العام 2002 يبلغ 1.39مليار دولار غير أنه في عام 2014 ارتفع إلى 5.83 مليار دولار.

والثلاثاء، أصدرت إسرائيل مناقصات لبناء ألفين و572 وحدة استيطانية جديدة في الضفة، بينها 460 في القدس الشرقية، بحسب بيان حركة "السلام الآن" الإسرائيلية (حقوقية غير حكومية).
يُذكر أن عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مجمدة منذ أبريل 2014، جراء رفض إسرائيل وقف الاستيطان في الأراضي المحتلة، والقبول بحدود 1967 أساسا للتفاوض على إقامة دولة فلسطينية.

عن "أحوال" تركية


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية