أسود التيرانجا وصناعة مجد أفريقي جديد في تاريخ المواجهات البرازيلية الأفريقية

في عالم الساحرة المستديرة، يتربع نجوم فريق السامبا البرازيلي على عرش قلوب محبي اللعبة، وعلى مدار عقود طويلة، احتكر البرازيليون فنون اللعبة، وقدموا أعظم النجوم والظواهر الكروية في عالم كرة القدم، من أمثال الأسطورة بيلية، والظاهرة رونالدو، بالإضافة إلى نجوم آخرين صنعوا مجد وشهرة كرة القدم، أمثال: جرانشيا، وسقراطس، وزيكو، ورونالدينهو، وبيبيتو، وروماريو، وكاكا، وغيرهم.

وعليه ظل الفوز على البرازيل يحمل نكهة خاصّة؛ لأنّه يعني ببساطة الوصول إلى ذروة المجد الكروي، ولا فارق في ذلك بين مباراة ودية وأخرى رسميّة، فاللعب أمام منتخب السامبا هو بطولة في حد ذاته.

الكرة الإفريقية لامست هذا المجد وحققت المفاجأة المدوية، ثلاث مرات في غضون ستة أشهر فقط، حيث واصلت الكرة الأفريقية، تفوقها على البرازيل في المباريات الرسمية والودية، خلال  هذه الفترة في جميع المواجهات، باستثناء مواجهة واحدة تفوق فيها منتخب السامبا أمام منتخب غينيا. حيث حققت ثلاثة منتخبات أفريقية الفوز علي البرازيل، في ثلاث مواجهات بأت في مونديال قطر؛ فوز تاريخي للكاميرون، ثم تحقق فوز آخر عبر المنتخب المغربي، قبل أن يفوز منتخب السنغال أول أمس على البرازيل في مباراة مثيرة.

الكاميرون يهزم البرازيل في مونديال قطر

منتخب الكاميرون حقق فوزاً تاريخياً على المنتخب البرازيلي، بهدف دون رد، أحرزه اللاعب فينست أبوبكر، في ختام مباريات دور المجموعات من بطولة كأس العالم 2022، التي أقيمت في قطر. ومن فرط انفعاله تلقى اللاعب الكاميروني كارتاً أحمر، بسبب احتفاله بخلع قميصه، وهو الطرد الذي لم يؤثر على نتيجة اللقاء، لتدون الكاميرون أول فوز في كأس العالم لمنتخب أفريقي على منتخب السامبا، مثلما فعلت في كأس العالم العام 1990، عندما تفوقت على الأرجنتين في مباراة الافتتاح، بهدف دون رد.

منتخب المغرب يفوز علي البرازيل

المنتخب المغربي حقق هو الآخر فوزاً مدوياً على البرازيل، بثنائية مقابل هدف وحيد، في المباراة الودية التي أقيمت في المغرب، في آذار (مارس) الماضي. ويعد هذا هو الفوز التاريخي الأول للمغرب أمام راقصي السامبا، حيث التقى المنتخبان مرتين من قبل، فاز بهما فريق السيليساو؛ بنتيجة 2-0 في مباراة ودية العام 1997، و3-0 في منافسات كأس العالم العام 1998.

منتخب غينيا الاستثناء الوحيد في نصف عام

يعد منتخب غينيا هو الاستثناء الوحيد خلال الـستة أشهر الأخيرة، من حيث نتائج المنتخبات الأفريقية التي واجهت  منتخب البرازيل؛ حيث خسر منتخب غينيا المواجهة بنتيجة 1-4، في المباراة التي جمعتهما بإسبانيا منتصف حزيران (يونيو) الجاري.

أسود السنغال يفجرون المفاجأة

منتخب السنغال الملقب بأسود التيرانجا، نجح في استعادة نغمة الانتصارات الأفريقية على البرازيل، عندما حقق فوزاً مدويا، أمس الأول، بنتيجة 4-2؛ ليسجل أعلى نسبة أهداف لفريق أفريقي في مرمى منتخب السامبا، بعد المنتخب المصري، الذي نجح من قبل في تسجيل ثلاثية، في منافسات كأس العالم للقارات، العام 2009.

المواجهات الأفريقية البرازيلية في المونديال

واجهت منتخبات القارة السمراء، منتخب البرازيل في سبع مباريات مونديالية، قبل لقاء الكاميرون الأخير، وتلقت جميعها الخسارة.

البداية كانت في مونديال 1974، حيث واجه منتخب السامبا نظيره الزائيري (الكونغو الديموقراطية حالياً)، وفازت بثلاثة أهداف دون رد.

وفي مونديال المكسيك 1986، فاز منتخب البرازيل علي منتخب الجزائر، بهدف وحيد، في اللقاء الذي جمعهما ضمن الجولة الثالثة من مواجهات المجموعة الرابعة.

وفي مونديال 1994، كان للكرة الأفريقية موعد جديد مع البرازيل، وذلك من خلال المنتخب الكاميروني، الذي فجر قبل أربع سنوات فجر مفاجأة مدوية في مونديال 1990، بفوز مثير أمام الأرجنتين، لكن البرازيل تمكنت من تحقيق الفوز على ممثل أفريقيا بثلاثية نظيفة.

وفي مونديال فرنسا 1998، فازت البرازيل في مواجهتها أمام المنتخب المغربي، بثلاثة أهداف دون رد، ضمن مباريات دوري المجموعات.

وفي مونديال 2014، تكررت المواجهة بين الكاميرون والبرازيل، حيث حسم المنتخب البرازيلي المواجهة بنتيجة 4-1.

وفي نسخة ألمانيا 2006، واجه منتخب البرازيل فريقاً أفريقيا آخر، وهو منتخب غانا، وذلك للمرة الأولى في دور ثمن النهائي، ونجح منتخب الساليساو في الفوز بثلاثية.

كما التقى منتخب كوت ديفوار بنظيره البرازيلي في نسخة جنوب أفريقيا 2010، وخسر ممثل أفريقيا المباراة بنتيجة 3ـ1.

وأخيراً، نجح منتخب الكاميرون في تحقيق الرقم الصعب، ليسجل الفوز الأفريقي الأول على البرازيل، في المباراة التي جمعت بين الفريقين علي استاد لوسيل في مونديال قطر، بدور المجموعات بهدف فينست أبوبكر، في الوقت بدل الضائع.

مواجهة تاريخية مع منتخب مصر في كأس القارات

في مواجهة تاريخية، في بطولة كأس العالم للقارات بجنوب أفريقيا العام 2009، وفي واحدة من أفضل مباريات المنتخب المصري عبر تاريخه، انتهت المباراة التي جمعت الفراعنة براقصي السامبا، بفوز الأخير بصعوبة، وبركلة جزاء في الدقائق الأخيرة، بنتيجة 4-3.

فوز أفريقي مثير في الأولمبياد

في أولمبياد طوكيو 1964، اقتنص المنتخب المصري تعادلاً مثيراً، في مباراته أمام البرازيل، بعد أن سجل اللاعب محمد شاهين هدفاً تاريخياً، في الدقيقة 88، من عمر المبارة، وواصل بعدها المنتخب المصري طريقه في البطولة، ليحقق المركز الرابع.

منتخب نيجيريا حقق فوزاً أفريقياً مثيراً على منتخب البرازيل بنتيجة 4-3، في مباراة الدور نصف النهائي لدورة الالعاب الاولمبية أتالانتا عام 1996، والتى توج بها منتخب النسور بعد الفوز على الارجنتين في المباراة النهائية.

المنتخب المصري ضرب موعداً أولمبياً مع البرازيل في أولمبياد لندن 2012 وفاز رفاق نيمار على رفاق صلاح، آنذاك، 3-2.

وكان المنتخب الأولمبي المصري قد حقق الفوز ودياً 2-1 على البرازيل، ضمن استعدادات المنتخبين لأولمبياد طوكيو 2020، في القاهرة. قبل أن تجمعهما مواجهة جديدة في الأولمبياد، في ثمن النهائي، انتهت بفوز منتخب السامبا بهدف دون رد.