أطفال اليمن يدفعون ثمن إرهاب الحوثيين... الصليب الأحمر يصدر تقريراً مفزعاً

حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أنّ حوالي مليون طفل في اليمن عاجزون عن الالتحاق بالتعليم، وأنّ خُمس المدارس "مغلقة"؛ بسبب الصراع المستمر منذ نحو (9) أعوام.

وأفادت اللجنة، في بيان أصدرته أول من أمس بمناسبة اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات، أنّ 20% من المدارس الابتدائية والثانوية في اليمن مغلقة، وأنّ عدد الأطفال العاجزين عن الالتحاق بالمدارس هذا العام يتجاوز المليونين، وفق ما نقلت وكالة (رويترز).

اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحذّر من أنّ حوالي مليون طفل في اليمن عاجزون عن الالتحاق بالتعليم، وأنّ خُمس المدارس "مغلقة"؛ بسبب الصراع المستمر منذ نحو (9) أعوام.

وأشارت اللجنة إلى أنّ قطاع التعليم في اليمن يعاني أزمة حادة، وتشير الإحصائيات إلى أنّ منشأة تعليمية واحدة على الأقل من كل (4) منشآت تعليمية دُمّرت، أو طالَها الضرر، أو استُخدمت لأغراض غير تعليمية، خلال أعوام الصراع الطويل.

وكانت اللجنة قد حذّرت في تقرير مماثل العام الماضي، بمناسبة اليوم الدولي لحماية التعليم  من الهجمات، الذي حددته (يونيسكو) في 9 أيلول (سبتمبر) من كل عام، من أنّ حرمان الأطفال من التعليم على مدى أعوام ستكون له تبعات سيئة على المدى البعيد، نظراً للأهمية التي يكتسيها التعليم والدور المهم الذي يلعبه في مساعدة اليمن على التعافي والنهوض به بعد انتهاء الصراع.

منشأة تعليمية واحدة على الأقل من كل (4) منشآت تعليمية دُمّرت، أو طالَها الضرر، أو استُخدمت لأغراض غير تعليمية.

وكانت منظمة (يونيسيف) قد قالت: إنّ أكثر من (4) ملايين طفل يمني بحاجة إلى دعم للحصول على التعليم.

وقالت المنظمة أيضاً: إنّ عدداً من المدرسين والطلاب لقوا حتفهم أو أصيبوا، في حين كانوا يتلقون التعليم أو يُدرّسون في مدارسهم أو في طريقهم إليها، بينما اضطر آلاف المدرّسين إلى ترك عملهم بسبب عدم صرف رواتبهم.

ولم يتطرق التقرير إلى الآلاف من الطلاب الصغار الذين حولتهم ميليشيات الحوثي الإرهابية إلى جنود ومقاتلين، وزجت بهم في ساحات القتال، ولم يسلط التقرير الضوء أيضاً على المدارس التي حوّلتها الميليشات الحوثية إلى ثكنات عسكرية ومراكز لتجميع الصواريخ والطائرات المسيّرة التي تصلها من إيران.