أطفال يغامرون بعبور المتوسط بحثاً عن حياة أفضل... عصابات ليبية تواصل تهريب المهاجرين

أعلنت السلطات الليبية ضبط (200) شخص، حاولوا الهجرة غير الشرعية إلى السواحل الإيطالية عن طريق ليبيا.

ووفقاً لـ "العربية"، فقد ضمت قائمة المضبوطين (25) طفلاً مصرياً، تتراوح أعمارهم بين (11 و17) عاماً، وكان المهاجرون في مخزن للإيواء بمدينة طبرق، حيث من المفترض أن يبقوا لعدة أيام، قبل سفرهم عبر البحر إلى السواحل الإيطالية.

وكشفت التحقيقات أنّ أسر الأطفال المصريين دفعت لكل منهم مبالغ تتراوح بين (100 إلى 140) ألف جنيه مصري لمهربين من ليبيا ومصر، مقابل مساعدتهم على السفر للعمل في إيطاليا.

ضبط (200) شخص بينهم (25) طفلاً مصرياً، تتراوح أعمارهم بين (11 و17) عاماً، حاولوا الهجرة غير الشرعية إلى السواحل الإيطالية عن طريق ليبيا

وتداول رواد منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ظهر خلاله الأطفال المضبوطين، وتحدثوا عن تواجدهم في ليبيا منذ شهر حزيران (يونيو) الماضي، وأنّ عائلاتهم قررت إرسالهم إلى إيطاليا للدراسة والعمل، قبل ضبطهم واستعدادهم للعودة إلى ذويهم مجدداً.

وأكد بعض الأطفال أنّهم حاولوا السفر إلى إيطاليا من قبل، لكنّ السلطات الليبية ضبطتهم، بعد قضاء (8) أيام في البحر، وبالرغم من ذلك قرروا تكرار التجربة مجدداً، وأشاروا إلى سوء معاملة عصابة التهريب لهم، وسوء وجبات الطعام التي يحصلون عليها.

وكان مركب هجرة غير شرعية قد غرق قبل نحو أسبوعين قبالة سواحل اليونان، وعلى متنه (650) مهاجراً  غير شرعي؛ ممّا أسفر عن فقدان المئات، بينهم مصريون.

وتبين أن المركب تديره شبكة تهريب ليبية ويتبع شخصاً يدعى محمد أبو سلطان، ويعاونه أشقاؤه في تهريب المهاجرين غير الشرعيين عبر سواحل المتوسط من طبرق في ليبيا إلى سواحل إيطاليا.