أهم ذراع تنفيذية لنظام إيران في سوريا... تفاصيل جديدة حول دور "لواء الإمام الحسين"

 أهم ذراع تنفيذية لنظام إيران في سوريا... تفاصيل جديدة حول دور لواء الإمام الحسين

أهم ذراع تنفيذية لنظام إيران في سوريا... تفاصيل جديدة حول دور "لواء الإمام الحسين"


30/07/2023

معلومات جديدة نُشرت مؤخراً عن (لواء الإمام الحسين) المعروف باسم (حزب الله السوري)، تشير إلى دور هذه الميليشيات كأكبر ذراع تنفيذية للنظام الإيراني في سوريا، وتؤكد أنّ هذا "اللواء" حصل على مخصصات مالية من الـ (30) مليار دولار التي أنفقتها إيران في سوريا.

وبحسب معطيات نشرتها (إيران إنترناشيونال)، فإنّ هذه الميليشيات هي واحدة من أكبر الوحدات متعددة الجنسيات في الحرس الثوري الإيراني، التي أنشأها قاسم سليماني عام 2016 بزعم محاربة داعش في سوريا، وفي الأعوام الـ (7) الماضية عملت هذه الميليشيات كمظلة يتم من خلالها تنفيذ جميع أنشطة النظام الإيراني في سوريا.

خلال الأعوام الـ (7) الماضية عملت هذه الميليشيات كمظلة يتم من خلالها تنفيذ جميع أنشطة النظام الإيراني في سوريا.

وتتكون هذه الميليشيات، المعروفة أيضاً باسم (حزب الله السوري)، و(حزب الله-2)، من القوات الشيعية في سوريا، والسودان، وقوات (لواء فاطميون) الأفغانية، و(زينبيون) الباكستانية، و(ميليشيات الحشد الشعبي) العراقية، و(أنصار الله) اليمنية.

يُشار أيضاً إلى أنّها تشكلت بزعم محاربة داعش، ودعمت بالفعل حكومة بشار الأسد ضد كل معارضيها، خلال الحرب الأهلية السورية. وظلت هذه القوات تحت غطاء فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بعد سقوط تنظيم داعش.

وبالإضافة إلى تلقي الأموال من إيران، تستخدم هذه الميليشيات أحدث المعدات العسكرية للحرس الثوري الإيراني، وترسل إيران أسلحة متطورة إلى هذه القوات عبر رحلات جوية مدنية إلى مطار دمشق وعبر سفن شحن إلى ميناء اللاذقية.

وقد لعب حزب الله اللبناني، باعتباره أهم قوة ميليشياوية تدعمها إيران في المنطقة، دوراً رئيسياً في تشكيل (لواء الإمام الحسين) في سوريا، لدرجة أنّ خبراء الأمن يعتبرون أنّ هذه الميليشيات هي (حزب الله الثاني)، أو (حزب الله السوري).

بالإضافة إلى تلقي الأموال من إيران، تستخدم هذه الميليشيات أحدث المعدات العسكرية للحرس الثوري الإيراني، وترسل إيران أسلحة متطورة إلى هذه القوات عبر رحلات جوية مدنية.

و(لواء الإمام الحسين) هو الرابط العسكري والعملياتي والاستخباراتي بين فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والفرقة الرابعة المدرعة التابعة للجيش السوري بقيادة ماهر الأسد، شقيق بشار الأسد. ويتم تدريب قوات هذه الميليشيات تحت إشراف قوات النخبة من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وحزب الله اللبناني.

وعلى الرغم من أنّ المقر الرئيسي لنشاط (لواء الإمام الحسين) هو حمص وحلب في غرب سوريا، إلا أنّ جغرافيا نشاط هذه القوات تشمل كل سوريا إذا لزم الأمر.

وقائد (لواء الإمام الحسين) هو ذو الفقار حناوي، لبناني الأصل، وكان في السابق رئيساً للهندسة في "وحدة عزيز" وقائد "حزب الله" في منطقة حلب.

وقد تعرّف حناوي إلى قاسم سليماني عن كثب عندما ذهب سليماني إلى حلب عام 2016 لإدارة جماعة (النجباء)، التي تتكون من ميليشيات شيعية عراقية.

وعلى الرغم من أنّ ميليشيات (لواء الإمام الحسين) مجهزة بأسلحة استراتيجية، بما في ذلك صواريخ أرض- أرض وطائرات مسيّرة، لكن يبدو أنّها لا تستخدم هذه الأسلحة المتطورة، وتفضل تخزينها في مستودعات سرّية.

يتم تخزين هذه الأسلحة في قلب الأحياء المدنية، أو بالقرب من مقرات الحكومة السورية الحساسة، وتستخدم ميليشيات (لواء الإمام الحسين) هذه المقرات كدروع.

ويتم تخزين هذه الأسلحة في قلب الأحياء المدنية، أو بالقرب من مقرات الحكومة السورية الحساسة، وتستخدم ميليشيات (لواء الإمام الحسين) هذه المقرات كدروع.

يُذكر أنّ قاسم سليماني سعى لترسيخ نفوذ فيلق القدس في بنية الجيش السوري من خلال إنشاء (لواء الإمام الحسين)، وإدراجه تحت قيادة الجيش السوري بقيادة بشار الأسد. ولهذا السبب تموّل إيران أيضاً جزءاً مهماً من الجيش السوري، من أجل دفع الأموال لـ (لواء الإمام الحسين).

وقد قام بشار الأسد وقاسم سليماني ومحمد جعفر قصير الملقب بـ "الحاج فادي"، من قوات حزب الله والمسؤول عن تحويل الأموال الإيرانية إلى لبنان وسوريا، قاموا بزيارة مشتركة إلى طهران في آذار (مارس) 2018، بهدف توفير الأموال لـ (لواء الإمام الحسين) وجزء من الجيش السوري.

وكان الهدف الرئيسي لـ (لواء الإمام الحسين) هو مهاجمة أهداف إسرائيلية وأمريكية في المنطقة. وكان من آخر أعمال هذه الميليشيات الهجمات الصاروخية بالطائرات المسيّرة على الثكنات العسكرية الأمريكية جنوب غربي التنف خريف عام 2021.

إلى ذلك، نفذ (لواء الإمام الحسين) هجمات بصواريخ أرض-أرض ضد أهداف إسرائيلية قبل عام من مقتل قاسم سليماني. واعترض الجيش الإسرائيلي هجومين بطائرات مسيّرة وصواريخ من قبل (لواء الإمام الحسين).

ومنذ عام 2018 تنتشر هذه القوات في مرتفعات الجولان ومناطق من سوريا لشن هجمات ضد إسرائيل.

يُذكر أيضاً أنّ حزب الله يأخذ دور الحرس الثوري الإيراني في سوريا، وهو يُشرف على تجنيد وتدريب عناصر الميليشيات الموالية لإيران، وذلك بعد ضمان ولائها الكامل لولاية الفقيه.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية