أوروبا قلقة من زيادة نفوذ تنظيم "داعش" في أفريقيا... وهذه خطوات ردعه

أوروبا قلقة من زيادة نفوذ تنظيم "داعش" في أفريقيا... وهذه خطوات ردعه


23/05/2021

قال رئيس أركان الجيوش الفرنسية فرنسوا لوكوانتر: إنّ انخراط أوروبا في الساحل الأفريقي سيظل قائماً بعد 10 أعوام، وذلك في الوقت الذي يتنامى فيه نفوذ داعش في القارة.

وأضاف رئيس أركان الجيوش الفرنسية في مقابلة مع صحيفة "لوفيغارو" المحلية السبت: إنّ انخراط أوروبا في منطقة الساحل الأفريقي سيظل قائماً "بعد 10 أعوام"، وعلى الأرجح أكثر من اليوم، لافتاً إلى أنّ أوروبا تكفل حالياً بعثة لتدريب الجيش المالي، ولكن من الضروري توسيع الأهداف للانتقال من التدريب فحسب إلى إعادة بناء الجيش.

وأضاف: يجب أن ننتقل من المهام التي قد تبدو محدودة إلى مهام للتعاون الهيكلي في المجال العسكري.

وتشارك دول أوروبية عدة (السويد وإيطاليا وتشيكيا وإستونيا) بقوات خاصة ميدانياً، إلى جانب فرنسا، ضمن عملية تاكوبا.

وصول تنظيم داعش إلى أبرز قيادي متشدد في أفريقيا يشير إلى تنامي قوة التنظيم وقدرته على اختراق الحركات الإسلامية المنافسة له وتنفيذ عمليات اغتيال

وبحسب جريدة "العرب اللندنية"، فإنّ تنظيم داعش يعمل على أن يصبح القوة الأولى في قائمة الحركات المتشددة في أفريقيا من حيث القوة والانتشار، خاصة أنه تنظيم عابر للدول وينتقل بسلاسة من شرق آسيا إلى العراق وسورية، والآن يتمدد في أفريقيا ويعمل على هزيمة خصومه المتشددين لتخلو له ساحة المواجهة مع الحكومات المحلية والدول الغربية الداعمة لها.

ولعل أبرز نجاحات تنظيم داعش هو الهجوم الذي قاد إلى مقتل زعيم جماعة بوكو حرام أبوبكر شيكاو الذي اضطر إلى تفجير نفسه حتى لا يقع بين أيدي مقاتلي داعش، بحسب المصدر ذاته.

ويعتقد خبراء في الحركات الإسلامية أنّ وصول تنظيم داعش إلى أبرز قيادي متشدد في أفريقيا يشير إلى تنامي قوة التنظيم وقدرته على اختراق الحركات الإسلامية المنافسة له، وتنفيذ عمليات اغتيال سواء ضد عناصر معروفة متشددة مثل قائد بوكو حرام أو تستهدف شخصيات إسلامية معتدلة مثلما حصل في الكونغو مع الشيخ علي أمين الذي قتل خلال شهر رمضان في مسجد أثناء أداء صلاة العشاء.

ويلفت الخبراء، بحسب جريدة العرب، إلى تركيز داعش في معاركه على استهداف الحركات المتشددة ذات الطابع المحلي، التي انطلق أغلبها متأثراً بأفكار داعش ونجاحاته في الشرق، وهو ما يكشف أنّ التنظيم لا يفكر سوى في بسط نفوذه وليس معنياً بالتحالفات أو التنسيق لمواجهة هذه الدولة أو تلك.

ويستدعي الصراع بين المتشددين في أفريقيا صورة ما جرى في العراق بين داعش والتنظيمات المتفرعة عن القاعدة، حيث كان الهدف الرئيسي الأول لداعش هو مواجهة جبهة النصرة، التي غيرت اسمها لاحقاً إلى هيئة تحرير الشام، قبل الحرب مع النظام السوري أو داعميه، سواء روسيا أو إيران والميليشيات الحليفة لها.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية