إثيوبيا تفشل في توليد الكهرباء من سد النهضة ومصر تراقب... تفاصيل

إثيوبيا تفشل في توليد الكهرباء من سد النهضة ومصر تراقب... تفاصيل


24/10/2021

شدد وزير الري المصري محمد عبد العاطي على متابعة بلاده يومياً للتطورات والوضع فيما يتعلق بسد النهضة الإثيوبي، مشيراً في الوقت ذاته إلى استعداد القاهرة للعودة إلى المفاوضات، ولكن إذا كانت جدّية فقط.

يأتي ذلك في وقت أكد فيه خبير المياه المصري عباس شرقي على فشل إثيوبيا حتى الآن في توليد الكهرباء من المياه المخزنة، رغم أنها سبق أن أعلنت عن بدء التوليد في تشرين الأول (أكتوبر) الجاري.

في غضون ذلك، قال وزير الري المصري أمس، خلال استضافته في برنامج "على مسؤوليتي": إنّ مصر لديها كل الخيارات، وتجهز فنّياً للتعامل مع مختلف السيناريوهات المحيطة بسد النهضة، مشيراً إلى أنّ "مصر تلقت مقترحات من عدة جهات حول قضية السد لكنها لا ترقى للانخراط فيها، وقدمت الجزائر والكونغو مبادرتين، ونفضل حالياً عدم الحديث عنهما لعدم حدوث أي تقدم في المفاوضات".

شدد عبد العاطي على أنّ مصر تراقب السد بشكل يومي، وتعمل على تقييم الموقف، والقيادة السياسية صاحبة القرار النهائي

الوزير المصري أكد أنّ "مصر جاهزة للعودة إلى التفاوض، وفق شروط منها وجود دور للمراقبين، وتحديد إطار زمني، والنية الصادقة من جانب إثيوبيا"، مبيناً أنّ "الوضع مجمّد في أزمة السد الإثيوبي، وما يراه حالياً هو تجمد الوضع في قضية سد إثيوبيا".

وشدد عبد العاطي على أنّ "مصر تراقب السد بشكل يومي، وتعمل على تقييم الموقف، والقيادة السياسية صاحبة القرار النهائي"، مضيفاً "يجب ألّا نضع أنفسنا في وضع اضطرار، ونترك للدولة الحرية لاتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، التحرك في قضية سد النهضة يتم بميزان من ذهب".

ولفت عبد العاطي إلى أنّ نظيره الإثيوبي سيلتشي بيكيلي عالم، وعندما يتم الحديث بشكل علمي يحدث توافق وعند الدخول في السياسة "الدنيا بتبوظ"، لافتاً إلى أنّ نظيره الإثيوبي "اتفق مع مصر في واشنطن على كافة بنود الاتفاق وسجل بيده كافة الأرقام، وبعد عودته إلى بلده حدث تسييس لملف السد فتغيرت المواقف"، مؤكداً أنّ "الصراعات الداخلية والمزايدات في إثيوبيا هي السبب في فشل الاتفاق".

وقد ردّ على سؤال حول "تمويل دول عربية لسد النهضة الإثيوبي" بالقول: "الإجابة مش عندي...اسألهم"، من دون أن يحدد من هي الدول العربية التي تموّل السد.

وختم بالإشارة إلى أنه من الوارد الوصول إلى اتفاق قانوني وملزم في أزمة السد.

من جانبه، قال خبير المياه المصري عباس شراقي: إثيوبيا فقدت أول مليار متر مكعب دون كهرباء، وتشير الأقمار الصناعية يوم 21 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري 2021 باستمرار تدفق مياه أمطار شهر تشرين الأول (أكتوبر) مع جزء من التخزين المؤقت أثناء شهري الفيضان في آب (أغسطس) وأيلول (سبتمبر)، و 10 مليون متر مكعب من بحيرة تانا من أعلى الممر الأوسط، ولكن بكميات أقل تصل إلى حوالي 350 مليون متر مكعب/ يومياً، وما زالت بوابتا التصريف (يسار الممر الأوسط) مغلقتين منذ منتصف آب (أغسطس) الماضي، كما أنّ بوابتي التوربينين المنخفضين مغلقتان، وقد تراجعت مياه البحيرة بعيداً عن السد المكمل (المقوس) بحوالي 500 متر، وتراجعت مياه البحيرة بمقدار حوالي مليار متر مكعب واحد، ويتضح ذلك بهالة فاتحة اللون حول البحيرة، ولم تتمكن إثيوبيا من الاستفادة من هذه المياه في توليد الكهرباء، والمليار الثاني الأسبوع القادم.

وأضاف عبر صفحته على فيسبوك: الوقت يمر، ولا يوجد توليد كهرباء حتى الآن، رغم التصريحات الإثيوبية المتكررة بالتشغيل في تشرين الأول (أكتوبر)، لكي تكتمل المرحلة الأولى، وإذا فتحت إثيوبيا بوابتي التصريف لتجفيف الممر الأوسط تمهيداً للبدء في الأعمال الهندسية للتخزين الثالث، فإنّ ذلك سوف يؤكد على عدم إمكانية إثيوبيا تشغيل التوربينين هذا العام، رغم وجود مياه التخزين الأول والثاني بإجمالي 8 مليارات متر مكعب.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية