إسرائيل أكبر المستوردين لمواد البناء التركية... هل تغيرت علاقتهما يوماً؟

إسرائيل أكبر المستوردين لمواد البناء التركية... هل تغيرت علاقتهما يوماً؟


14/07/2022

في حين حاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على مدار الأعوام القليلة الماضية المتاجرة بالقضية الفلسطينية، والترويج كذباً لحالة عداء شديد ظاهرياً مع إسرائيل لهذا السبب، تصدرت تل أبيب قائمة الدول الأكثر استيراداً لمواد البناء من تركيا في عام 2021، قبل بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية. 

ووفقاً لوكالة الأناضول التركية، فإنّ جمعية صناع مواد البناء التركية أعلنت عن احتلال تركيا المركز الخامس عالمياً في مجال تصدير مواد البناء، وأنّ إسرائيل حلت في المركز الأول من قائمة الدول الأكثر استيراداً لمواد البناء التركية، وجاءت الصين في المرتبة الأولى عالمياً في صادرات مواد البناء بقيمة بلغت (253.6) مليار دولار.

تصدرت تل أبيب قائمة الدول الأكثر استيراداً لمواد البناء من تركيا في 2021، قبل بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية

واحتلال إسرائيل للمرتبة الأولى في قائمة الدول الأكثر استيراداً لمواد البناء التركية هو أحدث مؤشر على قوة العلاقات بين تل أبيب ونظام أردوغان الذي لطالما وصف الكيان الصهيوني بأنّه "دولة إرهاب"، فقد وقّعت الدولتان مؤخراً اتفاق طيران لتوسيع حركة الطيران بينهما لأول مرة منذ 1951.

واتفاق الطيران هو الأحدث ضمن سلسلة إجراءات ثنائية تهدف إلى تطبيع كامل للعلاقات التركية الإسرائيلية التي توترت على مدار أعوام، فقد أعلنت تل أبيب مطلع الشهر الجاري إعادة فتح مكتبها الاقتصادي والتجاري في تركيا، وسط سعي تركي دؤوب لتطبيع العلاقات مع دولة الكيان الصهيوني المتوترة منذ 2018.

احتلال إسرائيل هذه المرتبة هو أحدث مؤشر على قوة العلاقات بين تل أبيب ونظام الرئيس التركي

وعلى الرغم من ادعاء توتر العلاقات وصراخ أردوغان المتواصل ضد تل أبيب، ظلت العلاقات الاقتصادية بين البلدين مزدهرة، فقد ارتفع حجم التبادل التجاري بين تركيا وإسرائيل بنسبة 30% في عام 2021 إلى (7.7) مليارات دولار، من (4.9) مليارات دولار في عام 2020.

ولتطبيع العلاقات، زار الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أنقرة في آذار (مارس) الماضي، ليصبح أول رئيس إسرائيلي يقوم بذلك منذ (15) عاماً، بناءً على دعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي لطالما وصف إسرائيل بأنّها "دولة إرهاب" خلال دعاياته الانتخابية، قبل أن يستقبل هرتسوغ، ويتعهّدا سوياً بفتح فصل جديد في العلاقة، غير أنّ أيّاً منهما لم يتحدث عن إعادة فتح السفارات.

وكانت تركيا وإسرائيل حليفتين مقرّبتين حتى عام 2010 عندما اقتحمت القوات الإسرائيلية سفينة المساعدات "مافي مرمرة" لقطاع غزة، وأسفر الاقتحام الإسرائيلي عن مقتل (9) نشطاء أتراك، وعلى إثر ذلك، سحبت الدولتان سفيريهما في عام 2010.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية