إيران تُصعد لهجتها التهديدية بما يتعلق بحقل الدرة... ما الجديد؟

أكدت إيران بنبرة تصعيدية تمسكها بـ "حقوقها" في حقل غاز متنازع عليه مع السعودية والكويت، في حال عدم وجود رغبة لدى البلدين للتوصل إلى تفاهم بشأنه.

وقال وزير النفط الإيراني جواد أوجي، في تصريح على هامش جلسة لمراجعة خطط ومشاريع متعلقة بحقول النفط والغاز المشتركة أمس: إنّ طهران تتابع حقوقها ومصالحها فيما يتعلق بحقل (آرش) الغازي، الذي تعتبره حقلاً مشتركاً مع الكويت والسعودية، ولن تتسامح مع أيّ انتهاك لحقوقها، وفق ما نقلت وكالة (مهر).

جواد أوجي: طهران تتابع حقوقها ومصالحها فيما يتعلق بحقل (آرش) الغازي، ولن تتسامح مع أيّ انتهاك لحقوقها.

وقال جواد أوجي: "إنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم دائماً التسوية الودية للقضايا الحدودية والبحرية مع جيرانها، وفيما يتعلق باستغلال حقول النفط والغاز المشتركة، سلكنا دائماً طريق التفاوض والتفاهم مع الجيران، وبالنسبة إلى حقل (آرش) أيضاً إيران تريد إجراء عملية مشتركة"، مستدركاً بقوله: "لكن إذا لم تكن هناك رغبة في التفاهم والتعاون، فإنّ إيران ستدرج توفير الحقوق والمزايا واستغلال واستكشاف الموارد المذكورة في برامج عملها، ولن تسمح بأيّ انتهاك لحقوقها".

وفي وقت سابق من هذا الشهر أكدت السعودية أنّها، هي والكويت فقط، تملكان حق استغلال الثروات الطبيعية في حقل غاز (الدرة) المتنازع عليه مع إيران، بعدما أعلنت طهران استعدادها لبدء التنقيب فيه.

من جانبه، أعلن وزير النفط الكويتي سعد البراك رفض بلاده للإجراءات الإيرانية تجاه حقل الدرة البحري، مؤكداً أنّ الحقل "ثروة طبيعية كويتية سعودية، وليس لأيّ طرف آخر أيّ حقوق فيه، لحين حسم ترسيم الحدود البحرية".

ويعود النزاع بشأن الحقل المعروف باسم (آرش) في إيران، و(الدرة) في السعودية والكويت، إلى عقود خلت، وأثيرت التوترات مجدداً بشأنه أخيراً بعد إعلان طهران استعدادها لبدء التنقيب، وقد ردّ البلدان الخليجيان بتأكيد امتلاكهما الحقوق الحصرية بشأنه، ويقدّر احتياطي الغاز القابل للاستخراج من الدرة بنحو (200) مليار متر مكعب، بحسب وكالة (فرانس برس).