الإخوان المسلمون: بحث عن ملاذ إيراني ومتاجرة بفلسطين وتصاعد الضغوط بأوروبا

الإخوان المسلمون: بحث عن ملاذ إيراني ومتاجرة بفلسطين وتصاعد الضغوط بأوروبا


30/05/2021

ما يزال الإخوان في تركيا يبحثون عن ملاذ آمن جديد، وسط أنباء عن توسيط إيران في الأمر، وفي اليمن استمرت التحركات المريبة لميليشيات حزب الإصلاح الإخواني، على تخوم معاقل الانتقالي الجنوبي، بينما يمارس الحزب الإسلامي الماليزي سياسات استبدادية، بلغت ذروتها في ولاية كيدا التي يحكمها، إثر قيام الشرطة بتوقيف أحد رسامي الكاريكاتير، وفي بنغلاديش، تسترت الجماعة الإسلامية بالقضية الفلسطينية، قبل أن تخرج في مظاهرات فوضوية، مارست العنف وأعمال التخريب، وفي بريطانيا، طالب اللورد مارلسفورد، باتخاد إجراءات حاسمة تجاه جماعة الإخوان، التي تتناقض والقيم البريطانية.

بحث عن ملاذ إيراني

ما تزال جماعة الإخوان تمر بحالة من الارتباك الحاد، على وقع التقارب المصري التركي، وفي ظل معطيات ترجح تطور هذه العلاقات في المستقبل القريب، حيث أكد، سامح شكري، وزير الخارجية المصرية، أنّ "هناك بوادر ورغبة من قبل تركيا، لتغيير المسار، والوفاء بالمتطلبات التي كانت مطروحة دائماً، في أن تكون هناك مراعاة هامة لطبيعة العلاقات الدولية، واحترام الخصوصيات، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وعدم رعاية أيّ عناصر مناهضة للدولة"، لافتاً إلى إصرار مصر على تحول مسار السياسات التركية، "بعيداً عن بعض الممارسات، التي كانت تتدخل فيها بالشؤون الداخلية المصرية، أو رعاية عناصر متطرفة معادية للدولة المصرية". وأضاف: "ستكون هناك جولات أخرى استكشافية، تقود بعد ذلك إلى تطبيع العلاقة، عندما نطمئن أنّ المصالح المصرية، تتم مراعاتها بشكل كامل".

من جهة أخرى، كشفت تقارير عن اتصالات جرت بين قيادات من الإخوان، وعدد من مسؤولي الحرس الثوري الإيراني، من أجل توفير ملاذات آمنة، لعناصر الإخوان المزمع قيامهم بمغادرة تركيا، بسبب التضييق الأمني عليهم.

تقارير عن اتصالات بين قيادات الإخوان بتركيا ومسؤولين بالحرس الثوري الإيراني لتوفير ملاذات آمنة

وأكّد أحد المصادر، من داخل التنظيم، رفض الكشف عن اسمه، في تصريحات خاصّة لـ"سكاي نيوز"، أنّ "قيادات من التنظيم الدولي، يتقدمهم المرشد العام للإخوان إبراهيم منير، تواصلوا مع مسؤولين إيرانيين، بعضهم من الحرس الثوري الإيراني، لطلب المساعدة بتوفير دعم لوجستي، وملاذات آمنة لبعض عناصر التنظيم، المتهمين بقضايا إرهاب، الذين سيغادرون تركيا لتفادي تسليمهم للقاهرة".

الحوثي يمارس الجباية على نهج الإخوان

انتهزت الميليشيات الحوثية التصعيد الإسرائيلي الأخير في قطاع غزة، لإطلاق حملة جباية مالية، بزعم دعم القضية الفلسطينية، التي استخدمت كغطاء لنهب أموال الفقراء، في محاكاة لنهج إخوان اليمن، الذين مارسوا نفس الأسلوب، على مدار عقود طويلة، الأمر الذي دفع يحيي العابد، القيادي بحزب المؤتمر الشعبي العام، إلى تفنيد الدعاية الإخوانية قائلاً: "الإخوان اتخذوا القدس شماعة لحشد التبرعات، وكان بعد كل حملة، تظهر مشاريع استثمارية جديدة للجماعة، في مجال الاصطياد البحري، أو الغزل والنسيج، وفتح الجامعات والمدارس الخاصة، والمستشفيات، وفي مجال تبييض الأموال، وهو ذات النهج الحوثي حاليا".

من جهة أخرى، حمّلت قوات الحزام الأمني اليمني، يوم 17 أيّار (مايو) الجاري، الإخوان المسلمين مسؤولية الهجوم الإرهابي الفاشل، الذي شنته عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، واستهدف أحد المقرات الأمنية في مدينة لودر، بمحافظة أبين.

المتحدث باسم القوات الجنوبية والمنطقة العسكرية الرابعة، النقيب محمد النقيب، أكّد لجوء "عناصر تنظيم القاعدة، إلى معسكرات وثكنات إخوانية، لدى ملاحقة الحزام الأمني للعناصر المهاجمة، وهي الملاذ الآمن التي انطلق منه الهجوم الإرهابي".

في خطوة مفاجئة أربكت حسابات الإخوان عاد رئيس الجمعية الوطنية أحمد بن بريك إلى اليمن

 هذا وقد واصلت ميليشيات الإصلاح الإخوانية، أنشطتها العسكرية على حدود معاقل الانتقالي الجنوبي، حيث دفعت بتعزيزات ضخمة، تجاه خطوط التماس في العرقوب، على تخوم مدينة زنجبار، حيث نصبت مضادات الطائرات في أعلى جبال العرقوب، بالتزامن مع مواصلة الاستفزازات العسكرية، ما يتعارض مع اتفاق الرياض.

وفي خطوة مفاجئة أربكت حسابات الإخوان، عاد رئيس الجمعية الوطنية، أحمد بن بريك، إلى اليمن، والذي سبق وهدد بالعودة إلى حضرموت، لشن حملة عسكرية شاملة، بمحاذاة الحدود السعودية، في وادي وصحراء حضرموت، تحت شعار: طرد الإخوان.

إخوان ماليزيا وتكميم أفواه المعارضة

في ماليزيا، استدعت الشرطة في ولاية كيداه (دار الأمان) الشمالية، رسام الكاريكاتير، زونار، الذي نشر رسوماً كاريكاتورية سياسية، على موقع أخبار ماليزيا كيني، حيث قامت باستجوابه، بشأن رسم كاريكاتوري، زعمت أنّه يسخر من رئيس وزراء الولاية، محمد سانوسي محمد نور، القيادي بالحزب الإسلامي الماليزي (باس)، الذراع السياسي للإخوان المسلمين، وذلك وفقاً لتقارير إخبارية محلية.

 زونار أكّد أنّ السلطات الأمنية، صادرت هاتفه الجوال أثناء الاستجواب، ولم تقم بإعادته له بعد انتهاء التحقيق.

سلّمت السلطات الجزائرية سويسرا وفرنسا ملفاً وُصف بالثقيل يتعلق بتورط قيادات حركة رشاد الإخوانية بممارسات إرهابية

كان رسام الكاريكاتير الماليزي، قد عبر في أحد رسومه عن الاستياء من قيام محمد سانوسي، بإلغاء مهرجان ثايبوسام الهندوسي الديني في الولاية، بداعي منع انتشار فيروس كوفيد-19، في الوقت الذي يغض فيه الطرف عن الصلوات الجماعية، التي بلغت ذروتها بصلاة عيد الفطر، واتهمه بتهميش الجماعات غير الماليزية، وغير الإسلامية في ماليزيا.

إخوان بنغلاديش يتسترون خلف القضية الفلسطينية

في محاولة للخروج إلى الشارع، والضغط على الحكومة البنغالية، نظمت الجماعة الإسلامية في بنغلاديش، الذراع السياسي للإخوان، مسيرات احتجاجية، بداعي دعم القضية الفلسطينية، لكن التظاهرات سرعان ما أفصحت عن توجهها الحقيقي، برفع شعارات مناهضة للحكومة، وممارسة أعمال عنف وتخريب، ما دفع الشرطة إلى التصدي لها، حيث قامت باعتقال 6 نشطاء سياسيين من مسيرة في مدينة راجشاهي، و17 آخرين من مسيرة في مدينة ناتور، ثبت تورطهم في أعمال العنف والتحريض.

من جانبه، زعم الأمين العام للجماعة الإسلامية، ميا غلام بروار، 19 الشهر الحالي، أنّ الأجهزة الأمنية قامت باعتقال النشطاء السياسيين، الذين كانوا يقومون بأداء واجبهم الإيماني، من المسيرات التي نظمتها الجماعة الإسلامية في جميع أنحاء البلاد، بينما كشفت الأجهزة الأمنية عن الجرائم التي ارتكبها المتظاهرون الإخوان، والتي استدعت تدخل الشرطة.

ازدياد الضغوط على الإخوان في أوروبا

في بريطانيا، هاجم اللورد مارلسفورد، جماعة الإخوان المسلمين، مؤكّداً أنّها "تحتضن وتبرر أفعال جماعات العنف والتطرف، وهي كذلك لها تاريخ في ارتكاب الجرائم"، ولفت في كلمته التي ألقاها في مجلس اللوردات 20 أيّار (مايو) الجاري، إلى أنّ الجماعة تتعارض مع القيم البريطانية، وفقاً لتقارير الحكومة البريطانية، منذ العام 2015، باعتبارها المظلة الأم لجماعات الإسلام السياسي.

اللورد مارلسفورد، اتهم الإخوان بالتورط في تفجير مانشستر، العام 207، قائلاً: "هناك تورط من طرفها في تفجير مانشستر، 2017، ومع ذلك، يعيش زعيم جماعة الإخوان المسلمين، إبراهيم منير، ويعمل اليوم في لندن، فكيف تدافع الحكومة عن هذا؟".

من ناحية أخرى، وبعد قيامها بوضع حركة رشاد الإخوانية، ضمن قوائم الإرهاب، سلّمت السلطات الجزائرية ملفًا وُصف بالثقيل، إلى سويسرا وفرنسا، ويتعلق بتورط قيادات حركة رشاد فى ممارسة أعمال إرهابية، باعتبارها مصدر خطر على أوروبا، وسط توقعات بقيام دول أوروربية بتصنيف الحركة على قوائم الإرهاب، في المستقبل القريب.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية