الإخوان المسلمون: خيانة جديدة ودفاع عن اختطاف الأطفال وضربات أمنيّة متلاحقة

الإخوان المسلمون: خيانة جديدة ودفاع عن اختطاف الأطفال وضربات أمنيّة متلاحقة


24/02/2022

في استمرار لمسلسل التواطؤ الإخواني مع ميليشيا الحوثي الانقلابيّة في اليمن، قامت ميليشا حزب الإصلاح الإخواني، بتسريب إحداثيات موقع معسكر العلم في المنطقة العسكرية الأولي بوادي حضرموت، والذي تعرّض لقصف باليستي، من قبل الميليشيا الموالية لإيران.

وفي ماليزيا، واصل الحزب الإسلامي الماليزي (باس) الذراع السياسية للإخوان المسلمين، مخالفة كل الأعراف الإنسانيّة؛ بل وقواعد الدين الإسلاميّ نفسه، بالدفاع عن التحويل الديني (القسري) للأطفال الهندوس إلى الإسلام. وفي بنغلاديش، واصلت السلطات الأمنيّة البنغاليّة ضرباتها الأمنيّة للجماعة الإسلاميّة الإخوانيّة، حيث قررت السلطات احتجاز، ميا غلام بروار، الأمين العام للجماعة، على ذمة التحقيق في قضية جديدة رفعت ضده، بعد إعادة اعتقاله مجدداً من أمام بوابة السجن.

إخوان اليمن ونهج الخيانة

من جديد، واصلت ميليشيات الإصلاح، الذراع العسكرية للإخوان في اليمن، مسلسل الخيانة المستمر، والتواطؤ الانتهازي مع ميليشيا الحوثي الانقلابيّة، فما إن انتهت فصائل الإصلاح، وقوات علي محسن، من القيام بمناورات جويّة بطائرات مسيرة، في معسكر المنطقة العسكرية الأولي بوادي حضرموت، حتى قامت القوات الحوثيّة باستهداف معسكر العلم، في محافظة شبوة، بصاروخ باليستي، الأمر الذي خلّف قتيلاً، وخمسة جرحى، على الأقل، وطال القصف مسجداً في محيط المنطقة.

من جهته، أكّد الباحث الإماراتي، أمجد طه، رئيس المركز البريطاني للدراسات، أنّ العملية الإرهابيّة الحوثيّة، جاءت بالتعاون مع ميليشيات الإخوان، قائلاً: "بالتنسيق مع أطراف الإخوان في حكومة اليمن، استهدف الحوثي بالصواريخ مسجد غرب مديرية عتق، في محافظة شبوة الجنوبية.. استشهد المصلون، منهم أطفال، وعدد من الجرحى..الاستهداف الإرهابي منسق مع علي محسن، ويريد استنزاف قوات الجنوب العربي، والتحالف العربي بقيادة السعودية".

أمجد طه: الحوثيون استهدفوا بالتنسيق مع أطراف الإخوان في حكومة اليمن بالصواريخ مسجداً غرب مديرية عتق

وفيما يبدو، فإنّ ميليشيات "الإصلاح" تسعى نحو مواصلة استنزاف قوات التحالف العربي، والانتقالي الجنوبي، بالتزامن مع عملية إعادة الهيكلة في قوات هادي، وعرقلة الجهود العسكرية التي يقوم بها رئيس الأركان، صغير بن عزيز، لدعم محور سبأ، إثر الإعلان عن تشكيل اللواء الأول، الذي يقوده القائد السابق لقوات العمالقة، عبدالهادي عبداللطيف القبلي نمران.

اقرأ أيضاً: الإخوان المسلمون: فوضى في تونس وعلامات استفهام في أوروبا

السياسي والأكاديمي اليمني، خالد الشميري، كشف من جانبه، أنّ ميليشيا الإصلاح، قامت برفع إحداثيات الموقع الذي تعرّض للقصف للحوثيين، من خلال عملية التمويه التي قامت بها، حيث أشار إلى أنّ الجريمة التي جرت "كانت بمساعدة وتواطؤ إخواني، من ناحية التخابر ورفع الإحداثيات كسابقاتها".

من جهة أخرى، أصدرت إدارة حقوق الإنسان، بالهيئة التنفيذية المساعدة للقيادة المحلية، التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت، تقريراً موثقاً، كشف عن جملة من الانتهاكات الحقوقية، التي تمارسها ميليشيات الإصلاح الإخوانيّة، والعناصر التابعة لها في وادي حضرموت، وأوضح التقرير أنّ الانتهاكات بلغت ذروتها، بالتزامن مع الاحتجاجات السلميّة، التي قام بها أبناء حضرموت، في مدينة سيئون في 12 شباط (فبراير) الجاري، من أجل المطالبة بإخراج الميليشيات الإخوانية، والعناصر التابعة لها.

 أحمد فضلي شعراوي: قضية تحويل الأطفال دينيّاً في منطقة برليس لا تثير قضايا عنصرية ودينيّة في ماليزيا!

التقرير أكّد أنّ أهالي مديريات وادي حضرموت، طالبوا بإبعاد المرتزقة الموالين للإخوان؛ باعتبارهم عناصر غريبة، أشبه بالقوات المحتلة، "واستبدالها بقوات محلية من أهالي المحافظة لإدارة شؤونها, وذلك استناداً لمخرجات اتفاق الرياض".

اقرأ أيضاً: الإخوان المسلمون: عودة على استحياء في تركيا.. وأوروبا تضع الجماعة تحت المجهر

وأوضح التقرير أنّ هذه القوات العسكرية والأمنية التابعة للإصلاح، والمتمركزة في المنطقة العسكرية الأولى، تساندها تشكيلات مسلحة من المرتزقة الغرباء، وأنّ هذه العناصر قامت بمنع "أهالي حضرموت القادمين من مختلف مدنها وقراها، من الدخول الى مدينة سيئون؛ للمشاركة في التظاهرة المليونية، المطالبة بإخراج هذه القوات، والتي يعتبرها أهالي حضرموت قوات غازية محتلة، تتسبب بزعزعة الأمن والاستقرار داخل مدن الوادي؛ مطالبين بتسليم مهام الإدارة العسكرية، إلى قوات من السكان المحليين بالمحافظة".

إخوان ماليزيا والتحويل الديني القسري للأطفال

مازالت تداعيات مسألة التحول الديني للأطفال في ماليزيا تتواصل، فعلى الرغم من الحكم التاريخي الذي أصدرته محكمة ماليزية، في العام 2018، والذي قضى بضرورة موافقة الوالدين على التحول الديني للأطفال، وذلك في أعقاب المأساة التي عاشتها أم ماليزية هندوسية، أخفى طليقها تحويل أطفالهما إلى الإسلام، إلا أنّ الحزب الإسلامي الماليزي (باس) الذراع السياسية للإخوان المسلمين، يصرّ في سياق التنافس الطائفيّ الذي يخوضه، على مخالفة كل الأعراف الإنسانيّة، بل وقواعد الدين الإسلاميّ نفسه، والدفاع عن التحويل الديني للأطفال إلى الإسلام.

وفي هذا السياق، ادعى أحمد فضلي شعراوي، عضو مجلس النواب الماليزي عن الحزب الإسلامي (باس) وزعيم الشباب في الحزب، أنّ قضية تحويل الأطفال دينيّاً في منطقة برليس؛ لا تثير قضايا عنصرية ودينيّة، زاعماً أنّه لم يتم إجبار أحد من الأطفال، أو اختطافه وما إلى ذلك.

 

اقرأ أيضاً: شطب التمثيل الإخواني بالمجلس الأعلى لمسلمي ألمانيا.. ماذا بعد القرار؟

شعراوي طالب بحماية إيمان هؤلاء الأطفال في برليس! دون أن يعطي أيّ مبرر شرعي لذلك، في إنكار لدوافع الأمومة، التي حدت بإحدى الأمهات إلى رفع دعوى قضائيّة للمطالبة برؤية أطفالها، الذين تحولوا إلى الإسلام، بعد أن اختطفهم والدهم، وغير ديانتهم؛ لحرمان الأم من الحضانة، وزعم القيادي الإخواني أنّ من حق الأم فقط رؤية صغارها.

ضربات أمنيّة جديدة في بنغلاديش

في أعقاب قرار المحكمة العليا البنغاليّة، الذي قضى بالإفراج عن الأمين العام للجماعة الإسلاميّة (الذراع السياسية للإخوان)، والنائب البرلماني السابق، ميا غلام بروار، قرّرت السلطات الأمنيّة احتجاز، بروار، لثلاثة أيام جديدة، على ذمة التحقيق في قضية جديدة رفعت ضده، بعد إعادة اعتقاله مجدداً من أمام بوابة السجن.

شفيق الرحمن: الحكومة البنغاليّة لا زالت تواصل مساعيها لتصفية الجماعة الإسلاميّة من قادتها وزعمائها

من جهته، أصدر أمير الجماعة الإسلاميّة، شفيق الرحمن، بياناً دان فيه بشدة حبس الأمين العام للجماعة، زاعماً أنّ الحكومة ماتزال تواصل مساعيها؛ لتصفية الجماعة الإسلاميّة من قادتها وزعمائها، في تجاهل لعدة تقارير أمنيّة موثقة، كشفت عن تورط الجماعة في العمل على تقويض أمن واستقرار البلاد، وتأجيج الحالة الطائفية في البلاد.

وفي سياق آخر، رُفعت دعوى قضائيّة ضد القيادي الإخواني، ظفر الله شودري، رئيس مركز الصحة العامّة، في أعقاب كلمة ألقاها، في نادي الصحافة الوطني، ضمن أعمال ندوة سياسيّة نظمها الحزب الوطني الديمقراطي (NDF)، في الثاني من شباط (فبراير) الجاري، وقال فيها إنّ "رئيسة الوزراء أخطأت، في محاكمة من أسمتهم بمجرمي الحرب، في جرائم ضد الإنسانيّة"، وشكك  في إجراءات محاكمة الإرهابي عبد القادر ملا، زاعماً أنّها لم تكن دقيقة، ونفس الأمر ادعى أنّه ينطبق على محاكمة القيادي في الجماعة الإسلاميّة، دلاور حسين سعيدي، حيث زعم أنّ جميع الادعاءات والاتهامات التي وجهت إليه، لم تكن صحيحة.

القائم بأعمال الأمين العام للجماعة الإسلاميّة، أبو طاهر محمد معصوم، أصدر بياناً في 18 شباط (فبراير) الجاري، دان فيه بشدة رفع تلك الدعوى القضائيّة، وهو أمر اعتادت عليه الجماعة الإسلاميّة، التي دانت محكمة مجرمي الحرب كبار قياداتها، في ارتكاب جرائم قتل واغتصاب بحق الثوار، إبان حرب الاستقلال، من خلال ميليشيات البدر والشمس الإخوانيّة، الموالية للجيش الباكستاني آنذاك. 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية