الإخوان المسلمون: محاولات يائسة في تونس وتحركات ضد المغرب في الجزائر ومؤامرات في السودان

في تونس، زعم منذر الونيسي نائب رئيس حركة النهضة أنّ اعتقال رموز النهضة، وعلى رأسهم زعيم الحركة راشد الغنوشي، لم يفكك الحركة، وأنّها ما زالت متماسكة؛ في محاولة منه لمنع تفكك الحركة وانهيارها.

وفي الجزائر، واصلت حركة مجتمع السلم (حمس) تحركاتها الرامية إلى مناوشة المغرب، وتكريس سياسة الفرقة بين البلدين الشقيقين، وقد شارك عبد العالي حساني، رئيس حركة مجتمع السلم، في فعاليات اختتام الطبعة الـ (11) للجامعة الصيفية، لإطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية.

أما في السودان، فتواصل الأذرع الإخوانية تأجيج نيران الفتنة، ومحاولة العودة إلى المشهد عبر أتون الحرب الأهلية المشتعلة.

حركة النهضة تواصل أكاذيبها في محاولة لمنع تفككها

ما زالت حركة النهضة التونسية ترفض الاعتراف بسقوطها التاريخي، وقد زعم منذر الونيسي نائب رئيس حركة النهضة أنّ الحركة متماسكة رغم اعتقال الغنوشي، واستطرد قائلاً: "تغييب رئيس الحركة، ومن قبله تغييب نائبيه علي العريض ونور الدين البحيري في السجن، إضافة إلى منع الاجتماعات بمقراتها، أثّر على الوضع القيادي للحركة". وتابع: "لكنّ النهضة حركة مؤسسات يحكمها قانون داخلي، وفيها قيادة واعية ومناضلون أحرار، استطاعت الحفاظ على تماسكها وإدارة أوضاعها".

وزعم الونيسي أنّ اعتقال رموز النهضة، وعلى رأسهم زعيم الحركة راشد الغنوشي، لم يفكك الحركة، وأنّها ما زالت متماسكة.

وبحسب تقارير صحفية، "تتبع حركة النهضة طريقة التحالف والاستضعاف والمشاركة مع الأحزاب والقوى السياسية الأقوى منها"، لذا فقد سارع منذر الونيسي إلى دعوة الأطراف السياسية لمشاركته في معارضة الرئيس، وتشكيل جبهة سياسية موحدة ضدّه، كي تتجنب النهضة الوقوف بمفردها ضد الرئيس قيس سعيّد.

من جهة أخرى، ربط متابعون للشأن التونسي اختيار رئيس الحكومة الجديد أحمد الحشاني، الذي قيل عنه إنّه معروف بمواقفه المعادية للإسلام السياسي، بالحملة القائمة ضد حركة النهضة في تونس، ولفت البعض إلى أنّ الملفات الشائكة التي تورطت فيها حركة النهضة، سوف يتم حسمها جميعاً في عهد رئيس الحكومة الجديد.

وفي سياق متصل، قال البرلماني التونسي طارق المهدي: إنّ "فترة حكم النهضة أسفرت عن اغتيالات سياسية وعمليات إرهابية ضد قوات الأمن والأبرياء العُزّل، إضافة إلى العصابات التي خرجت من تونس باتجاه بؤر التوتر للجهاد في قضية التسفير".

ربط متابعون للشأن التونسي اختيار رئيس الحكومة الجديد أحمد الحشاني، الذي قيل عنه إنّه معروف بمواقفه المعادية للإسلام السياسي، بالحملة القائمة ضد حركة النهضة في تونس

وأضاف أنّ "عدداً كبيراً من المواطنين تم التغرير بهم عن طريق الخطب الدينية في المساجد والحلقات الدعوية، واستغلال بساطة عقولهم، وتم تسفيرهم وإدخالهم المحرقة في سوريا وليبيا". وتابع: "ما عاشته تونس كان بمثابة النقطة السوداء في تاريخ البلاد، وهذا الوضع يحتم علينا أن نتماشى مع رأي الأغلبية المطلقة في محاسبة هذا الحزب وتصنيفه حزباً إرهابياً".   

إخوان الجزائر على خط المواجهة مع المغرب

شارك عبد العالي حساني رئيس حركة مجتمع السلم (حمس)، الذراع السياسية لإخوان الجزائر، يوم 14 آب (أغسطس) الجاري في فعاليات اختتام الطبعة الـ (11)  للجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية، على مستوى كليّة الحقوق والعلوم السياسية ببودواو ولاية بومرداس، بحضور ما يُسمّى برئيس الجمهورية العربية الصحراوية السيد إبراهيم غالي؛ الأمر الذي أثار حفيظة السلطات المغربية، بالتزامن مع تدهور حاد في العلاقات بين الجزائر والرباط.

 من جهة أخرى، وفي إطار التنسيق بين الأذرع الإخوانية المغربية، قال حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل): إنّ مسؤول علاقاته الخارجية النائب إسلكو أبهاه التقى الثلاثاء الفائت في العاصمة الجزائرية برئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية عبد العالي حساني، بالتزامن مع الانقسامات الحادة في تواصل، إثر إعلان رئيس الحزب السابق محمد جميل منصور استقالته من الحزب.

السودان تحت وطأة مؤامرات الإخوان

في مقابلة له مع صحيفة "العين" الإخبارية، قام المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع  يوسف عزت بتفكيك المشهد السوداني وإضاءة مواقف وأحداث مهمة، من التطورات الميدانية إلى مسار التفاوض في جدة، مروراً بخطر الإخوان. وقال: إنّ قوات الدعم السريع منذ بدء الأزمة "شهدت تحولات كبيرة بما فيها المعركة ذاتها، حيث يتحدث الناس عنها كقبيلة، وهذا نوع من دعاية الحرب، لكن عملياً على الأرض هناك ضباط وجنود من الجيش انضموا إلى صفوفنا".

وأضاف: "كما أنّ قيادات بارزة، مثل المك عبيد أبو شوتال، وأبو عاقلة كيكل، أعلنت انضمامها، وهذه قيادات لها وزنها وقوتها، ولها وجودها، وهناك كثيرون جداً انضموا حتى من الشمال والوسط، لكن دون إعلان لأسباب معروفة في ظل الكراهية الموجودة والتخوين".

شارك عبد العالي حساني، رئيس حركة مجتمع السلم (حمس)، في فعاليات اختتام الطبعة الـ (11) للجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية

واستطرد: "أدرك الكثيرون من شرفاء الجيش هذه الحقيقة بعد اكتشاف وضعهم الصعب، والآن بدأت تظهر كتائب الإخوان". وأكد أنّ "المعركة الآن واضحة بين الإسلاميين وبين القوى الوطنية التي تسعى لبناء دولة مدنية أساسها التسامح والديمقراطية والحريات، تجمع بين كل السودانيين ولا تفرق بينهم، ومهما استمرت الحرب، فإنّ المسار الوحيد فيها هو الانتصار في الميدان وهزيمة الإسلاميين".

مواضيع ذات صلة:

- الإخوان المسلمون: عكس التيار في تونس وانتهازية في المغرب واستقالة مدوية في موريتانيا

- الإخوان المسلمون: حصار في تركيا ومسيرة للعنف في ماليزيا ومناوشات في المغرب

- الإخوان المسلمون: تفجير المشهد في المغرب واحتجاجات في اليمن وسرقة الأراضي في غزة