الإفراج عن بريطاني سُجن لدى الحوثيين 5 أعوام.. هل هي مناورة جديدة للميليشيا الإرهابية؟

أطلقت ميليشيا الحوثي الإرهابية سراح موطن بريطاني، بعد (5) أعوام من احتجازه في سجونها من دون تهمة أو محاكمة.

وأكدت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس الإفراج عن لوك سيمونز، وقالت إنّه "سيجتمع قريباً مع عائلته"، وفق صحيفة "ميرور" البريطانية.

وقالت: إنّ الحوثيين اعتقلوا سيمونز عام 2017 عند نقطة تفتيش أمنية للاشتباه في قيامه بالتجسس.

وزيرة الخارجية البريطانية تؤكد الإفراج عن لوك سيمونز الذي اعتقل عام 2017، عند نقطة تفتيش أمنية للحوثيين للاشتباه في قيامه بالتجسس

وينحدر سيمونز من كارديف، ولديه صلات طويلة الأمد باليمن، وسافر إلى هناك في عام 2012، حيث التقى بزوجته تغريد، وهي مواطنة يمنية.

وعند اندلاع الحرب حاول الزوجان الفرار من البلاد، لكن تمّ إيقاف سيمونز عند نقطة تفتيش، حيث تم التعرف على حيازته جواز سفر بريطاني، واتُهم بأنّه جاسوس، وهو ادعاء تنفيه عائلته بشدة.

وكان سيمونز محتجزاً في الحبس الانفرادي في سجن بصنعاء، وأخبر أفراد أسرته بأنّ الظروف أثرت على صحته الجسدية والعقلية.

الحوثيون يطلقون سراح (42) معتقلاً كانوا قابعين في سجونها ومعتقلاتها في صنعاء، في مناورة جديدة بزعم حسن النوايا وإخفاء تعنتها بشأن تحقيق السلام

وفي السياق، أعلنت أمس ميليشيا الحوثي الإرهابية إطلاق سراح (42) معتقلاً كانوا قابعين في سجونها ومعتقلاتها في صنعاء الخاضعة لسيطرتها، في مناورة جديدة بزعم حسن النوايا وإخفاء تعنتها بشأن تحقيق السلام.

وزعمت ما تُسمّى لجنة شؤون الأسرى أنّ المعتقلين هم من أسرى المواجهات ضد القوات الحكومية المسنودة من التحالف العربي، وأنّ عملية الإفراج جاءت بناءً على توجيهات زعيمها عبد الملك الحوثي، حسبما نقلت وكالة سبأ التابعة لهم.

بالمقابل، يرى سياسيون محليون أنّ تحركات ميليشيات الحوثي باتت مكشوفة، وهدفها استغلال الهدنة الإنسانية لكسب الوقت وإعادة ترتيب تموضعها عسكرياً وسياسياً، وإخفاء تعنتها المستمر بشأن جهود تحقيق السلام وإنهاء الحرب، لافتين إلى أنّ الأسرى المطلق سراحهم هم مواطنون تمّ اعتقالهم بطرق تعسفية من نقاط التفتيش المنتشرة بين شوارع صنعاء وبين الطرقات الرابطة بين المحافظات، وفق ما نقل موقع "اليمن نيوز".