الإمارات تسيّر طائرة مساعدات طبية إلى سوريا لمواجهة كورونا

الإمارات تسيّر طائرة مساعدات طبية إلى سوريا لمواجهة كورونا


01/09/2020

وصلت إلى العاصمة السورية دمشق طائرة مساعدات طبية سيرتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر السورية، للحدّ من تفشي جائحة "كوفيد- 19" على الساحة السورية، وضمن الاستجابة العالمية من دولة الإمارات للتصدي للجائحة ودعم القطاع الطبي السوري.

ونشر الهلال السوري على صفحته الرسمية على "فيسبوك" فيديو يوثق عملية تسلم المساعدات المقدّمة من الهلال الأحمر الإماراتي، ووجّه له الشكر "على دعمه في الحدّ من انتشار مرض (كوفيد - 19)"، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

 

هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تسيّر طائرة مساعدات طبية إلى سوريا للحد من تفشي جائحة كورونا

وتضمنت المساعدات، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، "أدوية ومواد تعقيم ومواد اختبار خاصة بفيروس كورونا".

والإمارات أول دولة عربية تُعيد فتح سفارتها في دمشق عام 2018، بعد قطيعة دبلوماسية استمرت 7 سنوات بين البلدين على خلفية النزاع في سوريا.

بدوره، قال الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي الدكتور محمد عتيق الفلاحي: إنّ الطائرة تحمل كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات والمواد الطبية، يستفيد منها آلاف العاملين في مجال الرعاية الصحية، مشيراً إلى أنّ هذه المساعدات تأتي في إطار المبادرات التي تضطلع بها دولة الإمارات بتوجيهات القيادة الرشيدة، ومتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر، لدعم الجهود الدولية للتصدي لانتشار فيروس كورونا عالمياً.

الهلال الأحمر الإماراتي يسير طائرة مساعدات طبية إلى سوريا لمواجهة فيروس كورونا

وأكد الفلاحي أنّ دولة الإمارات تبذل جهوداً كبيرة لمساعدة الدول الشقيقة والصديقة على تجاوز الظروف الصحية الراهنة، والوقوف بجانبها وتعزيز قدراتها الصحية، موضحاً أنّ هيئة الهلال الأحمر الإماراتي سيّرت هذه الشحنة من المساعدات الطبية بالتنسيق مع نظيرتها السورية، في إطار التعاون الإنساني المشترك بين الجمعيتين الوطنيتين، وحرصاً من الهيئة على تعزيز قدرات الجمعية الوطنية السورية ودعم جهودها في المجال الصحي على ساحتها المحلية.

الفلاحي: الطائرة تحمل كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات والمواد الطبية، يستفيد منها آلاف العاملين في مجال الرعاية الصحية

وأشار الفلاحي إلى أنّ المساعدات الطبية تتضمن المواد الأساسية المستخدمة في تعزيز الإجراءات الوقائية والاحترازية للتصدي لجائحة كورونا، ومساعدة الكوادر الطبية، خط الدفاع الأول في هذه الجائحة، على أداء دورها ودعم جهودها لاحتواء انتشار الفيروس في سوريا.

هذا، وحذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس من أنّ نحو 2.2 مليون سوري قد ينضمون إلى قائمة المواطنين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في البلاد التي مزقتها سنوات الحرب.

ويعاني 9.3 مليون شخص أساساً من انعدام الأمن الغذائي في سوريا، بحسب البرنامج الذي حذّر في تغريدة من أنه "من دون مساعدة عاجلة قد ينزلق 2.2 مليون شخص إضافي نحو الجوع والفقر".

وتخوّف البرنامج من تسجيل رقم قياسي جديد، في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعيشها البلاد، وتسببت بارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية مع تسجيل الليرة انخفاضاً قياسياً أمام الدولار.

المساعدات الإنسانية الإماراتية إلى سوريا الشقيقة

ويعيش معظم السوريين تحت خط الفقر بسبب الأزمات الاقتصادية المتلاحقة، في بلد يشهد نزاعاً دامياً منذ أكثر من 9 أعوام.

وسجّلت الحكومة السورية في مناطق سيطرتها حتى الآن 2703 إصابات بفيروس كورونا المستجد، بينها 109 وفيات.

 لكنّ أطباء وسكاناً يقولون إنّ معدّل الإصابات أعلى بكثير. وقد استنزفت 9 سنوات من الحرب المنظومة الصحية في أنحاء سوريا، مع دمار المستشفيات ونقص الكوادر الطبية، وجاء تفشي الوباء ليفاقم الوضع.

الصفحة الرئيسية