الإمارات.. دروس في التواصل الاجتماعي والإنساني

الإمارات.. دروس في التواصل الاجتماعي والإنساني

الإمارات.. دروس في التواصل الاجتماعي والإنساني


01/07/2023

علياء حسن الياسي

يحظى مجتمع الإمارات بمميزات وعادات عربية أصيلة، أسسها الآباء المؤسسون ومنها التواصل الاجتماعي والإنساني بين الحكام وأفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين بصفة يومية، وهذا ما نراه اليوم من خلال علاقة الحكام بعضهم ببعض، ومتانة ترابطهم واتحادهم واتصالهم الدائم والمستمر من أجل نهضة الوطن والمواطن. نرى في مجالسهم ولقاءاتهم الوطنية والعائلية والعامة بأن الكبير يعطف ويرحم الصغير، والصغير يقدّر ويحترم الكبير ويجالسه ليتعلم منه. 

مجالسهم وأبواب مكاتبهم مفتوحة في استقبال المهنئين من الواصلين والمتصلين من كل الجنسيات والأعمار وبدون تمييز، وعلى الرغم من جداولهم المزدحمة إلا أنهم يبادرون بتهنئة الدول الشقيقة والصديقة من خلال إرسال البرقيات والاتصالات الهاتفية إلى جانب حرصهم على معايدة متابعيهم في منصات التواصل الاجتماعي

نرى صور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات خلال تأدية صلاة العيد في المساجد مع أفراد المجتمع من دون حواجز أو قيود، وجميعنا سمع المكالمة الأبوية التي أجراها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتهنئة الطالبة الحاصلة على المركز الأول على مستوى الدولة في الثانوية العامة، والتي جاءت لتؤكد تقدير قيادتنا الرشيدة للكفاءات والمواهب والاحتفاء بالمتميزين، وضرورة الاستفادة القصوى منهم لأنهم مستقبل الإمارات الذي نراهن عليها. 

ولا ننسى المتابعة المباشرة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لبرنامج البث المباشر ومداخلاته الاجتماعية والإنسانية التي ساهمت بتحويل التحديات إلى فرص، ولتؤكد ضرورة الاستماع والتواصل المباشر بين المسؤولين والمواطنين.
هذه أمثلة بسيطة من الرسائل التي رأيناها ونراها منذ عهد الآباء المؤسسين في مجالسهم وزياراتهم للطلبة ومعاودة المرضى، وهي دروسٌ، علينا جميعا تطبيقها في منازلنا وأماكن عملنا وعند تعاملنا مع العائلة والمجتمع وخلال سفرنا حول العالم فالتكاتف والتآزر والتآلف والطيبة والسماحة والتواضع والتقدير وتعزيز مفهوم سياسة الباب المفتوح والتواصل البناء والحضاري بين الرئيس والمرؤوس والزملاء وأفراد المجتمع والشفافية والصدق واحترام الفروق الفردية والإيمان بأن الجميع يكمل الآخر هي جزء من السنع الإماراتي. ومن الجيد أن يبادر المسؤول بتهنئة فريق العمل وزيارتهم من أصغر درجة إلى الأعلى والاتصال بهم ومعايدتهم، والوقوف معهم في أفراحهم وأحزانهم والاحتفاء بإنجازاتهم وتقديرها والاستماع إليهم وتوجيههم، وتعزيز جسور التواصل الفعال من أجل تحقيق التنمية المستدامة للوطن.
وأختم مقالي بكلمة مضيئة من كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: «صورة الإمارات والإماراتي لابد أن تبقى ناصعة كما بناها وأرادها زايد».
حفظ الله الإمارات وشيوخها الكرام، وأدام تلاحمها الوطني والمجتمعي.

عن "الخليج" الإماراتية




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية