الإمارات في الفضاء.. خطوات سلطان النيادي

الإمارات في الفضاء.. خطوات سلطان النيادي

الإمارات في الفضاء.. خطوات سلطان النيادي


30/04/2023

حسن مدن

يحق للإمارات، ولكل أشقائها العرب، الفخر بأن يكون ابنها، رائد الفضاء سلطان النيادي، هو أول عربي يحقق إنجازاً فضائياً مهماً، بالسير في الفضاء لعدة ساعات، خارج المحطة الدولية بغرض العمل على صيانتها وتحديثها، إلى جانب رائد الفضاء ستيفن بوين من «ناسا»، حيث يعد هذا نجاحاً جديداً للدولة في برنامجها الفضائي كوجه من أوجه النهضة التنموية والعلمية. فبفضل هذا البرنامج أصبح للعرب موقع في البرامج الدولية لاكتشاف الفضاء، وفتح آفاق للعلم وللتطور الإنساني المنشود الذي يجب أن توجه نحوه الجهود، بما يعود بالنفع على البشر ويفتح لهم آفاقاً أرحب نحو المستقبل.

سلطان النيادي هو نموذج للمواطن الإماراتي الدؤوب، ابن الدولة الحديثة التي أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فوفرت لأبنائها وبناتها التعليم، بما في ذلك التعليم العالي والمهني، وفرص التأهيل والتدريب في مجالات شتى. وهذا ما تفصح عنه سيرة النيادي، الشبيهة في الكثير من أوجهها، بسير أبناء جيله والأجيال التالية، فبعد إتمامه المدرسة الثانوية، التحق بالقوات المسلحة الإماراتية، ثم ذهب إلى بريطانيا للالتحاق بجامعة برايتون حيث حصل على درجة البكالوريوس في هندسة الإلكترونيات والاتصالات في عام 2004، وبعد عودته إلى دولة الإمارات، التحق بكلية زايد العسكرية حيث درس لمدة عام، ثم عمل في القوات المسلحة الإماراتية كمهندس اتصالات. وفي عام 2008، ذهب سلطان إلى أستراليا حيث حصل على درجة الماجستير في أمن المعلومات والشبكات من جامعة جريفيث، ثم ذهب مرة أخرى في عام 2011 حيث حصل على درجة الدكتوراه من نفس الجامعة، كما أتيح له، في إطار اتفاقية مركز محمد بن راشد للفضاء ووكالة الفضاء الروسية «روسكوسموس» في روسيا، لتدريب رواد الفضاء الإماراتيين، أن يجتاز تدريبات في مركز يوري غاغارين لتدريب رواد الفضاء في مدينة النجوم في روسيا.

المهمة التي حملت النيادي إلى الفضاء، وفيها سار خارج المحطة لعدة ساعات، تعدّ من أطول المهمات التي شارك فيها رواد فضاء عرب، حيث ستستمر لستة أشهر متواصلة في محطة الفضاء الدولية، وسيشارك بتجارب علمية في عشرة مجالات حيوية طوال مدة المهمة، وهو ما قاله هو نفسه، مشيراً إلى «عدد لا بأس به من التجارب العلمية التي تشارك بها الإمارات مع وكالات الفضاء العالمية، فضلاً عن تجارب علمية تحمل بصمة إماراتية خالصة».

سلطان النيادي نموذج يحتذى وطنياً وعربياً في المثابرة والطموح، وهو نتاج برنامج إماراتي يحتذى في التعليم والتنمية.

عن "الخليج" الإماراتية



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية