الاحتلال يواصل مجازره ويعترف ببعض خسائره... معارك شرسة في غزة والضفة تغلي

الاحتلال يواصل مجازره ويعترف ببعض خسائره... معارك شرسة في غزة والضفة تغلي

الاحتلال يواصل مجازره ويعترف ببعض خسائره... معارك شرسة في غزة والضفة تغلي


07/12/2023

دخل العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ (62)، وما تزال قوات الاحتلال ترتكب يومياً مجازر ضد الأطفال والنساء، وتخوض المقاومة الفلسطينية معارك شرسة مع قوات الاحتلال المتوغلة، خاصة في خان يونس جنوبي القطاع، واستهدفت العديد من الآليات والجنود، في وقت أقر فيه الاحتلال بمقتل (10) بينهم (7) ضباط في (24) ساعة.

وارتكب الاحتلال المزيد من المجازر في خان يونس وجباليا، وتجاوز عدد الشهداء (16) ألفاً والجرحى (43) ألفاً، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما نقلت وكالة (معاً).

ومنذ انهيار الهدنة الإنسانية التي استمرت في غزة أياماً قليلة فقط، يعيش القطاع أوضاعاً صعبة، تزامنت مع اقتحامات واعتقالات في الضفة الغربية أيضاً.

وأدى الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي الموسع في جنوب غزة إلى نزوح عشرات آلاف الفلسطينيين وتفاقم الظروف الإنسانية المتردية في القطاع.

ومنع القتال توزيع المساعدات الغذائية، بينما احتشد السكان في أماكن صغيرة جداً بسبب أوامر الإخلاء الجديدة.

إضافة إلى ذلك، دخل الجيش الإسرائيلي خان يونس، ثاني أكبر مدن غزة، ونفّذ بها عمليات عسكرية مجدداً، ممّا زاد من معاناة النزوح.

الجيش الإسرائيلي يقتحم مدن طولكرم والخليل ورام الله وبيت لحم وجنين مدعوماً بآليات عسكرية وجرافات وسط إطلاق كثيف للرصاص

وفي الضفة الغربية، لم تكن الحال أفضل أبداً، فقد نفذت القوات الإسرائيلية اليوم عمليات اقتحام طالت عدة مناطق، وأعلنت (كتائب الأقصى) أنّها أصابت جنديين إسرائيليين في اشتباكات بمخيم طولكرم في الضفة الغربية خلال عملية اقتحام، وفقاً لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية.

وأشارت الوكالة الفلسطينية إلى أنّ قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت الليلة الماضية مدن طولكرم والخليل ورام الله وبيت لحم وجنين مدعومة بآليات عسكرية وجرافات وسط إطلاق كثيف للرصاص، ممّا أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع المواطنين.

 

"هيئة البث الإسرائيلية": إنّ نحو (100) جندي إسرائيلي أصيبوا في أعينهم، وبعضهم أصيب بالعمى خلال المعارك الدائرة بغزة

 

وبالعودة إلى غزة، اعترف الجيش الإسرائيلي أمس بأنّ قواته خاضت أشرس معارك لها مع المقاتلين الفلسطينيين في قطاع غزة الفقير والمحاصر، وذلك بعد وقت قصير من إعلان حركة حماس عن سلسلة هجمات أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف القوات الإسرائيلية.

وقال قائد القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، الجنرال يارون فينكلمان: إنّ قواته تخوض أشرس أيام لها في المعارك منذ بدء العملية البرية في غزة  في أواخر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وفق ما نقلت عنه وكالة (رويترز).

وفي الإطار، قالت هيئة البث الإسرائيلية: إنّ نحو (100) جندي إسرائيلي أصيبوا في أعينهم وبعضهم أصيب بالعمى خلال المعارك الدائرة بغزة، بسبب عدم استخدامهم لأدوات السلامة كالنظارات الواقية.

وكانت فصائل فلسطينية قد أشارت إلى "معارك ضارية" في محاور عدة، من جباليا شمالاً إلى حي الشجاعية شرق مدينة غزة، إلى شرق خان يونس جنوبي القطاع.

ونشرت مقاطع فيديو تظهر مقاتليها وهم يطلقون النار من أسلحة خفيفة ومتوسطة تجاه القوات الإسرائيلية، وفي مقاطع أخرى لتدمير دبابات وناقلات جنود وجرافات إسرائيلية وفق (قناة الأقصى).

ورغم أنّها لم تغب لحظة، فإنّ أنفاق حركة حماس في غزة عادت إلى الواجهة بشكل لافت خلال الأيام الماضية بعدما قررت إسرائيل إغراقها.

فينكلمان يعترف أنّ قواته تخوض أشرس أيام لها في المعارك منذ بدء العملية البرية في غزة

وأظهرت صور نشرتها صحيفة (ديلي ميل) القوات الإسرائيلية وهي تستعد لإغراق متاهة الأنفاق التي تستخدمها حركة حماس تحت قطاع غزة بمياه البحر.

ووفق وكالات أنباء، فإنّ إسرائيل أكملت تركيب ما لا يقلّ عن (5) مضخات على بعد نحو ميل شمال مخيم الشاطئ للاجئين، والتي يمكنها نقل آلاف الأمتار المكعبة من المياه في الساعة، ممّا يعني أنّها يمكن أن تغمر شبكة الأنفاق التي يبلغ طولها (300) ميل في غضون أسابيع، في خطة غايتها طرد مقاتلي حماس من الأنفاق وجعلها غير صالحة للعمل عن طريق إغراقها بمياه البحر الأبيض المتوسط.

ورغم اعتراف إسرائيل رسمياً بأنّ فكرة "إغراق الأنفاق" جيدة، لم تشر أبداً إلى مصير عشرات من أسراها ما زالوا في قبضة حركة حماس التي أكدت مراراً أنّهم محتجزون في شبكة أنفاقها، وفقاً لصحيفة (وول ستريت جورنال).

وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ عدداً كبيراً من الإسرائيليين غادروا إسرائيل منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.

وذكر موقع (زمان يسرائيل) أمس أنّ عدد المغادرين منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي وصل إلى نصف مليون إسرائيلي، وذلك وفق معطيات سلطة السكان والهجرة الإسرائيلية.

وفي التفاصيل؛ ذكر الموقع أنّ نحو (370) ألف إسرائيلي غادروا إسرائيل منذ اندلاع الحرب حتى نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وغادر أيضاً نحو (139.839) إسرائيلياً منذ مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي حتى نهاية الشهر، ولم يعودوا.

ولم تظهر حتى اللحظة إحصائيات للذين غادروا البلاد منذ بداية شهر كانون الأول (ديسمبر) الجاري، لكن يبدو أنّ الأعداد بالآلاف.  

وأوضح الموقع أنّ النصف مليون إسرائيلي المغادرين ليس من ضمنهم عشرات آلاف العمال الأجانب والدبلوماسيين، الذين غادروا إسرائيل بعد بدء الحرب بسبب سوء الأوضاع.

 

فصائل فلسطينية تشير إلى "معارك ضارية" في محاور عدة، من جباليا شمالاً إلى حي الشجاعية شرق مدينة غزة، إلى شرق خان يونس جنوبي القطاع

 

سياسياً عاد قادة دول مجموعة الـ (7) الذين اجتمعوا أمس، عبر تقنية الفيديو، إلى تحرك عاجل لمواجهة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، معلنين تأييدهم لهدنات جديدة، ومكررين دعمهم قيام دولة فلسطينية.

وأكد قادة مجموعة الـ (7) التي تضم أكبر الدول الداعمة لإسرائيل؛ الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا واليابان وإيطاليا وكندا والمملكة المتحدة، في بيان صدر عقب اجتماعهم، أنّ "للفلسطينيين والإسرائيليين حقّاً متساوياً في العيش بأمان وكرامة وسلام"، وفق ما نقلت وكالة (فرانس برس).

وأضافوا: "نحن بحاجة للعودة إلى عملية سلام أكثر شمولاً. ما نزال ملتزمين بإقامة دولة فلسطينية في إطار حل الدولتين الذي يمكّن كلّاً من الإسرائيليين والفلسطينيين من العيش في سلام عادل ودائم وآمن".

واعتبر قادة مجموعة الـ (7) أنّه "من الضروري القيام بتحرك يبدو أكثر إلحاحاً لمواجهة تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة"، مؤكدين دعمهم لإعلان "هدنات إنسانية جديدة".

مواضيع ذات صلة:

غزة على حافة مجاعة: طوابير طويلة من أجل كسرة خبز

مجازر ودمار.. حصيلة جرائم العدوان الإسرائيلي على غزة في 25 يوماً

-كيف ستنتهي الحرب الإسرائيلية على غزة؟.. أبرز السيناريوهات



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية