التحقيق في قضية اغتصاب 30 طفلاً في لبنان... القصة الكاملة

التحقيق في قضية اغتصاب 30 طفلاً في لبنان... القصة الكاملة


06/07/2022

هزت جريمة اعتداء واغتصاب لعدد من الأطفال ارُتكبت على يد عسكري متقاعد (54 عاماً) منطقة بعلبك الهرمل في الشمال اللبناني.

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة "النهار"، فقد هتك المجرم الذي تجرد من الإنسانية عرض (30) طفلاً، من اللبنانيين والسوريين المقيمين في بلدة القاع.

وقال مصدر أمني للصحيفة: إنّ التحقيقات تُستكمل لتحديد عدد الضحايا الكليّ وهويّاتهم في جرم بشع يصعب على عقل من يمتلك مشاعر إنسانية تقبّله.

عسكري متقاعد يغتصب (30) طفلاً لبنانياً وسورياً، بعد استدراجهم من خلال مقهى يملكه، عبر إغوائهم ثم تخديرهم وهتك أعراضهم

وذكرت الصحيفة أنّ الجاني كان يترصد ضحاياه من خلال مقهى يملكه في داخل البلدة، ويعمد إلى اصطياد الأطفال عبر إغوائهم وتخديرهم وهتك أعراضهم، من دون اهتمام بالآثار الجسدية والنفسية السلبية طويلة الأمد التي ستصيب هؤلاء الأطفال.

وأوضحت الصحيفة أنّ القضية بدأت في الظهور إلى العلن حين استفاق أحد الضحايا الأطفال من تأثير حبوب المخدر ليجد نفسه عارياً داخل منزل المغتصب في البلدة، فذهب إلى ذويه وأخبرهم بما حصل، ليكتشف الأهل تعرض طفلهم للاغتصاب، فما كان منهم إلا أن أبلغوا فرع مخابرات الجيش في المنطقة الذي عمل منذ أسبوع على توقيف المتهم بالجرم المشهود مع طفل آخر، إثر عملية مراقبة دقيقة وكمين أمني.

وضبطت السلطات في هاتف المجرم مقاطع فيديو وصوراً لعدد كبير من الأطفال ناهز الـ(30).

رئيس بلدية القاع: البلدية تدرس إمكانية الادّعاء على المتّهم، ويشدد على ضرورة فصل المعتدي عن محيطه وأقربائه في تناول الجريمة إعلاميّاً

وانتزعت منه السلطات اعترافات بعدد من التهم المنسوبة إليه، بعد مواجهته بالأدلة والإثباتات.

وأظهرت التحقيقات تورط المجرم بتجارة المخدرات، فتمّ تحويله إلى فصيلة رأس بعلبك في قوى الأمن الداخلي، حيث ما يزال موقوفاً لديها للتوسع في التحقيق معه بناء على إشارة القضاء المختص ومكتب مكافحة الاتجار بالأشخاص وحماية الآداب في الشرطة القضائيّة.

في السياق، أكّد رئيس بلدية القاع بشير مطر أنّ البلدية تدرس إمكانية الادّعاء على المتهم، مؤكداً رفض المجتمع القاعي الجريمة، والقضاء هو المخوّل بكشف الحقيقة حول الملابسات وتوضيح التفاصيل.

وشدّد على ضرورة "فصل المعتدي عن محيطه وأقربائه في تناول الجريمة إعلامياً"، مؤكّداً ضرورة حماية الأطفال"، ونافياً "ما يُشاع عن غطاء من أيّ نوع كان للمتّهم".

وحسبما أوردت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، فإنّ عدداً من رجال الدين وفعاليات سياسية واجتماعية وأهلية حاولت التستّر على المجرم ببلدة القاع، إلا أنّ نشر القضية عبر وسائل الإعلام وضعهم أمام خيار وحيد، وهو تسليم المجرم للأمن لتقديمه للعدالة.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية